أنتَ وأنتَ فقط

الي أين نسير ..؟!

ومتى سنصل ..؟!


وقفت حائرة عند مفترق الطرق فأنا حقيقةً أخاف من المفاجآت المستقبلية .. ولو كانت متوقعةً نوعاً ما إلا أنني أتحاشى التفكير بها..

يمكن لأنني أومن بخرافتي المعتادة

(ماتعتقده سيحصل ) .. الغريب أنه يحصل فعلاً لذلك لاأفكر به مطلقاً ..

لازلت صامدة أمام اختياراتي وأي طريق سأختار..؟!

ومن سأواجه ..؟!

أسئلتي من سيجيب عليها ..

يرجع صدى صوتي كأنه يجيبني.. أنتَ وأنتَ فقط

خفت نوعاً من غريب لايرحم وقريب لايكتم

ومن منافق لايسأم و جبار يظلم ..

تمنيت أن أعود أدراجي ..

لكني لستُ من هذا النوع الجبان المتراجع ..

وأُحب المغامرات لكن ليست المغامرات المصيرية ..

بدأت أسلك طريقاً كأنه طريق مستقبلي الذي أتمناه وكافحت حتى أعبر مثله ..

لكن كأن بعض الأصوات المخيفة تتسلل الى مسامعي .. وبدأت أرتعب من قدومها ..

بحثت عن مكان أختبئ به ..

وبعد أن ابتعدت احترت أأكمل وأجازف أو أرجع وأرتاح ..ففكرت أني لن أرتاح بل سأبقى مكانك سر ..وستستمر حياتي بطقوسها الرتيبه..

وسيتسلل الملل الى حياتي..

لاشعورياً سلكتُ إحدى الطرق بعد تفكير عميق

وحاولتُ الهرولة حتى أصل سريعاً ..

فاصدمت بواقعي المُر فجُرحتْ وكُسرت وفُجعت ..

جُلت بنظري لعل أحداً يسعفني ينتشلني منه ..

بدأت أندب حظي ..

ورددت ياليت و ياليت

فلمحت منقذي من بعيد ..

فقمت بمناداته

منْ.. ومَن هناك ؟!

لكنها كانت مجرد خيالات

كل شخص ذاق المرارة نفسها لماذا ابحث عنهم ..

بدأت أصرخ..

تأملت حالتي وعلى ماذا أصبحت ..؟!

فتحاملت على نفسي وبدأت أمسح دموعي ..

فقلت إلى متى .. سأغرق نفسي

تعلم وجدّف بنفسك حتى لاتغرق..

لابد أن أكمل طريقي على الرغم مما أعاني منه

أنا أستطيع والدليل أني وصلت إلى هنا ..

وسأكمل طريقي نحو ماأريده وبخطى ثابته

فعلاً بدأت أولى خطواتي الواثقة وتركت التردد والخوف من المستقبل خلفي..

وصلتُ نهاية طريقي ..

قرأت لافتة مكتوب فيها ..

((تهانينا ..لقد أجتزت الصعب ْووصلت لنهاية الطريق))

وعرفت أن من سبقوني كثير ..

وأنه أنتَ وأنتَ فقط من يُساعدُ نفسك ..

ومن يُحقق لها ماتستحق..

انهضْ تحملْ وضمد جِراحك ثم سرْ ولاتقف..


بقلمي: ابتهاج المحمدي