نريد أن نقود!
صوت المدينة - ابتهاج المحمدي
كُنا في وقتٍ سابق..
ننتظر النشيد الوطني بالقناة الأولى على أحر من الجمر..
وفقرة افلام الكرتون التي تتراوح مابين النصف ساعة إلى الساعة..
بعدها نتسمرُ أمام نشرةِ الأخبار منصتين كما لم نُنصت من قبل..
ونخرج عصراً نجري خلف بائع المنتوو .. وبائعات الدووم..ونلعب البربر
نَعرفُ جيراننا واحداً واحداً ونخدمهم إذا نادوا علينا ..
كُنا إذا غربت الشمس كأنها أعلنت عن جرس العودة إلى المنزل الذي يضمنا كلنا بقلبٍ واحد تحت سقفٍ واحد ..
نعيش جمال يومنا بلحظاته ثم نعود لنجد لقمة العشاء ثم فراش دافئ لننعم بأجمل الأحلام..
ماالذي أيقظك أيتُها الذاكرة لقد كنت تنعمين بسُبات ٍ طويل ..مابك أثرت حنيني وهيجت مشاعري
مرّ ذلك الزمن وأنطوت صفحته .. انطوت رغم جمالها وبراءتها ..
مر كما مرتْ معه سنوات من أعمارنا ..
عندما أتامل حالنا الان ..
أتعجب هل كنتُ أنا تلك الصغيرة التي عاشت تلكَ الذكريات الجميلة ..
مالذي تغير .. الزمن أم نُفوسِنا..
لاأعتقد أن النفوس تغيرت ..نحنُ كما نحن
إنه الزمن ..كأنه مرَ بحركةٍ سريعة مثبتاً لنا أنه لن يبقى أحداً على حاله.. ولاأظلم الزمن حقيقةً
بل هذ عجلةُ التغييرات التي لم تتركَ أحداً لم تغييره ..
تغيرت منازلنا
افكارنا
نمط حياتنا
حتى علاقاتنا
لكننا لانزال رغم ذلك
نشتاق لبيت قديم وشعور قديم وصبح قديم وصديق قديم..
من أُعاتب .. من ألووم
لماذا سمحنا لهذه التغيرات أن تثبت وجودها في زماننا..
ليس هناك حياة أجمل من الحياة الحقيقيه التي كنا نعيشها ..
فالآن كأنني أعيش في مقصورةٍ زجاجية لابد من تلميعها يومياً لتُصبح براقه من الخارج أكثر من الداخل ..
أيها الزمن الذي رحل ليتك سألتني قبل رحيلك..
هل أمكث أم أرحل معك ..؟!!
سأختار الرحيل لأن في زماني الآن ..
أصبحتُ مكبلةَ الأيدي ..
افتقرتُ لأصوات البشر ..
وأصبح خير رفيق لي الجمادات التي تضحكني وتؤنسني واستغني بها عن مجالسة الناس ..
أصبح الخوف يؤرقني وشغلني التفكير في مستقبل اصبحت اخشاه ..
مستقبل عائلتي..
على الأقل أنا أحمل ماضي جميل أحن إليه ..
لكن هم بلاماضٍ بلاذكريات سوى ..
أغلى ماركة..
آخر جهاز نزل إلى السوق ..
أسماء ألعاب الكترونيه..
ترتيب الفرق في الدوري..
آه .. من يعاونني أن نُعيد الدفه لأيدينا ..
فعلاً نريدُ القيادة ..
ولكن ليست أي قيادة إنها ..قيادة العائلة ..
هذه القيادة التي لابد أن تتعلمها الاناث ثم بعد ذلك قودوا كما تحبوون لست ضد ذلك مادامت ضمن الضوابط القانونيه والشرعية ..
مالغراس الذي ننتظره عندما يكبرون ..
فلنحسن غرس البذور لننتج أجمل الثمر
سنُسأل عن ابناءنا عن فلذات اكبادنا ..
اللهم اني اسالك من خير ماهو آت واستعيذ من شره .. اللهم احفظ ابناءنا وبناتنا وقر أعيننا بصلاحهم ..
كُنا في وقتٍ سابق..
ننتظر النشيد الوطني بالقناة الأولى على أحر من الجمر..
وفقرة افلام الكرتون التي تتراوح مابين النصف ساعة إلى الساعة..
بعدها نتسمرُ أمام نشرةِ الأخبار منصتين كما لم نُنصت من قبل..
ونخرج عصراً نجري خلف بائع المنتوو .. وبائعات الدووم..ونلعب البربر
نَعرفُ جيراننا واحداً واحداً ونخدمهم إذا نادوا علينا ..
كُنا إذا غربت الشمس كأنها أعلنت عن جرس العودة إلى المنزل الذي يضمنا كلنا بقلبٍ واحد تحت سقفٍ واحد ..
نعيش جمال يومنا بلحظاته ثم نعود لنجد لقمة العشاء ثم فراش دافئ لننعم بأجمل الأحلام..
ماالذي أيقظك أيتُها الذاكرة لقد كنت تنعمين بسُبات ٍ طويل ..مابك أثرت حنيني وهيجت مشاعري
مرّ ذلك الزمن وأنطوت صفحته .. انطوت رغم جمالها وبراءتها ..
مر كما مرتْ معه سنوات من أعمارنا ..
عندما أتامل حالنا الان ..
أتعجب هل كنتُ أنا تلك الصغيرة التي عاشت تلكَ الذكريات الجميلة ..
مالذي تغير .. الزمن أم نُفوسِنا..
لاأعتقد أن النفوس تغيرت ..نحنُ كما نحن
إنه الزمن ..كأنه مرَ بحركةٍ سريعة مثبتاً لنا أنه لن يبقى أحداً على حاله.. ولاأظلم الزمن حقيقةً
بل هذ عجلةُ التغييرات التي لم تتركَ أحداً لم تغييره ..
تغيرت منازلنا
افكارنا
نمط حياتنا
حتى علاقاتنا
لكننا لانزال رغم ذلك
نشتاق لبيت قديم وشعور قديم وصبح قديم وصديق قديم..
من أُعاتب .. من ألووم
لماذا سمحنا لهذه التغيرات أن تثبت وجودها في زماننا..
ليس هناك حياة أجمل من الحياة الحقيقيه التي كنا نعيشها ..
فالآن كأنني أعيش في مقصورةٍ زجاجية لابد من تلميعها يومياً لتُصبح براقه من الخارج أكثر من الداخل ..
أيها الزمن الذي رحل ليتك سألتني قبل رحيلك..
هل أمكث أم أرحل معك ..؟!!
سأختار الرحيل لأن في زماني الآن ..
أصبحتُ مكبلةَ الأيدي ..
افتقرتُ لأصوات البشر ..
وأصبح خير رفيق لي الجمادات التي تضحكني وتؤنسني واستغني بها عن مجالسة الناس ..
أصبح الخوف يؤرقني وشغلني التفكير في مستقبل اصبحت اخشاه ..
مستقبل عائلتي..
على الأقل أنا أحمل ماضي جميل أحن إليه ..
لكن هم بلاماضٍ بلاذكريات سوى ..
أغلى ماركة..
آخر جهاز نزل إلى السوق ..
أسماء ألعاب الكترونيه..
ترتيب الفرق في الدوري..
آه .. من يعاونني أن نُعيد الدفه لأيدينا ..
فعلاً نريدُ القيادة ..
ولكن ليست أي قيادة إنها ..قيادة العائلة ..
هذه القيادة التي لابد أن تتعلمها الاناث ثم بعد ذلك قودوا كما تحبوون لست ضد ذلك مادامت ضمن الضوابط القانونيه والشرعية ..
مالغراس الذي ننتظره عندما يكبرون ..
فلنحسن غرس البذور لننتج أجمل الثمر
سنُسأل عن ابناءنا عن فلذات اكبادنا ..
اللهم اني اسالك من خير ماهو آت واستعيذ من شره .. اللهم احفظ ابناءنا وبناتنا وقر أعيننا بصلاحهم ..