• ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

نريد أن نقود!

بواسطة الكاتبة : ابتهاج المحمدي 07-05-2018 05:25 مساءً 874 زيارات
صوت المدينة - ابتهاج المحمدي

كُنا في وقتٍ سابق..

ننتظر النشيد الوطني بالقناة الأولى على أحر من الجمر..

وفقرة افلام الكرتون التي تتراوح مابين النصف ساعة إلى الساعة..

بعدها نتسمرُ أمام نشرةِ الأخبار منصتين كما لم نُنصت من قبل..

ونخرج عصراً نجري خلف بائع المنتوو .. وبائعات الدووم..ونلعب البربر

نَعرفُ جيراننا واحداً واحداً ونخدمهم إذا نادوا علينا ..

كُنا إذا غربت الشمس كأنها أعلنت عن جرس العودة إلى المنزل الذي يضمنا كلنا بقلبٍ واحد تحت سقفٍ واحد ..

نعيش جمال يومنا بلحظاته ثم نعود لنجد لقمة العشاء ثم فراش دافئ لننعم بأجمل الأحلام..


ماالذي أيقظك أيتُها الذاكرة لقد كنت تنعمين بسُبات ٍ طويل ..مابك أثرت حنيني وهيجت مشاعري


مرّ ذلك الزمن وأنطوت صفحته .. انطوت رغم جمالها وبراءتها ..

مر كما مرتْ معه سنوات من أعمارنا ..

عندما أتامل حالنا الان ..

أتعجب هل كنتُ أنا تلك الصغيرة التي عاشت تلكَ الذكريات الجميلة ..

مالذي تغير .. الزمن أم نُفوسِنا..

لاأعتقد أن النفوس تغيرت ..نحنُ كما نحن



إنه الزمن ..كأنه مرَ بحركةٍ سريعة مثبتاً لنا أنه لن يبقى أحداً على حاله.. ولاأظلم الزمن حقيقةً

بل هذ عجلةُ التغييرات التي لم تتركَ أحداً لم تغييره ..

تغيرت منازلنا

افكارنا

نمط حياتنا

حتى علاقاتنا

لكننا لانزال رغم ذلك

نشتاق لبيت قديم وشعور قديم وصبح قديم وصديق قديم..

من أُعاتب .. من ألووم

لماذا سمحنا لهذه التغيرات أن تثبت وجودها في زماننا..

ليس هناك حياة أجمل من الحياة الحقيقيه التي كنا نعيشها ..

فالآن كأنني أعيش في مقصورةٍ زجاجية لابد من تلميعها يومياً لتُصبح براقه من الخارج أكثر من الداخل ..

أيها الزمن الذي رحل ليتك سألتني قبل رحيلك..

هل أمكث أم أرحل معك ..؟!!

سأختار الرحيل لأن في زماني الآن ..

أصبحتُ مكبلةَ الأيدي ..

افتقرتُ لأصوات البشر ..

وأصبح خير رفيق لي الجمادات التي تضحكني وتؤنسني واستغني بها عن مجالسة الناس ..

أصبح الخوف يؤرقني وشغلني التفكير في مستقبل اصبحت اخشاه ..

مستقبل عائلتي..

على الأقل أنا أحمل ماضي جميل أحن إليه ..

لكن هم بلاماضٍ بلاذكريات سوى ..

أغلى ماركة..

آخر جهاز نزل إلى السوق ..

أسماء ألعاب الكترونيه..

ترتيب الفرق في الدوري..

آه .. من يعاونني أن نُعيد الدفه لأيدينا ..

فعلاً نريدُ القيادة ..

ولكن ليست أي قيادة إنها ..قيادة العائلة ..

هذه القيادة التي لابد أن تتعلمها الاناث ثم بعد ذلك قودوا كما تحبوون لست ضد ذلك مادامت ضمن الضوابط القانونيه والشرعية ..

مالغراس الذي ننتظره عندما يكبرون ..

فلنحسن غرس البذور لننتج أجمل الثمر

سنُسأل عن ابناءنا عن فلذات اكبادنا ..

اللهم اني اسالك من خير ماهو آت واستعيذ من شره .. اللهم احفظ ابناءنا وبناتنا وقر أعيننا بصلاحهم ..

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • وفاء
    07-06-2018 07:48 صباحاً
  • نوره المحمدي
    07-07-2018 03:18 صباحاً
    ماشاالله تبارك كلااام رااائع وبالصميم
  • عائشة المطيري
    07-07-2018 03:35 صباحاً
    رائعة يابهوجة
  • خالتك ام عادل
    07-07-2018 08:21 صباحاً
    هيجتي الشجون يابهوجه فعلن راح جمال الايام مع الزمن الماضي . والاجدر بقيادة الام هي عائلتها وابنائها قبل السياره كما ذكرتي كلامك درر يااحلى كاتبه
  • ناعمة جزاء المحمدي
    07-07-2018 12:04 مساءً
    لا فض فوك ... سلمت أناملك المبدعة بهجة ....وأفكارك التي تنم عن شخصية متزنة وعقل واعي يقدر المسؤولية .
أكثر