العيد في المدينة يبدو مملاً .. ولكن..!

صوت المدينة - رائد العوده:

:

هل سمعتم عن الحكمة التي تقول: إن كنت تفعل ما تفعله دائماً، ستحصل على ما تحصل عليه دائمًا.؟

:

تقودني هذه الحكمة للتفكّر في الفعاليات التي تقام في المدينة المنورة؛ نسخة تُكرر كل مرة، صدقوني حتى الوجوه تبدو مألوفة؛ وأصبح الزائر يشعر بأنه يكرر مايفعله دائمًا، وحتمًا الجميع يتفق، نحن لانحتاج لروتين أكثر مما نعيشه.

:

هذا ماشعر به مشعل التهامي ورفاقه، فأحبّوا أن ينقذوا الموقف ويضعوا بصمتهم الثقافية الفنية في أروقة وساحات المدينة المنورة، خاصّة خلال فترة العيد.

فأعدّو العدّة، وعملوا طويلاً، ثم توجّهوا لحديقة الملك فهد المركزية، وتحديداً في الحي التراثي، وهناك بدأت المتعة.

ما إن يخطو الزائر خطواته نحو المكان، حتى تشتعل به خلايا البهجة التي أطفأها الذبول في أماكن عدة، لم يكن المكان عاديًّا، بل جُهّز بشكلٍ خاص ليحتفي بجميع الزائرين، ويهدي لهم متعة الفن المسرحي من خلال مسرحية "سيدي شاهي" التي تضيئُ سماءها أسماء عريقة.

وحال ما يحضر التصفيق من الجمهور شاكرين تلك المتعة الفنية التي وجدوها، حتى يحضر الفيلم السينمائي الاجتماعي " أبناء ولكن" والذي جعل من المكان الصاخب هادئًا يسوده الصمت والهدوء منجذبين للفكرة التي تُقدم.

مسرحيّة ثم فيلمًا سينمائيًا في نفس الليلة،!؟
ماهي إلاّ رسالة تقول: نعم .. نحن باذخو الفن والعطاء.

وفي نهاية اليوم يصعد التهامي ليلقي كلمته قائلاً: " نعتذر لكم عن أي تقصير، نحن المسؤولين، ونعدكم بما هو أجمل".

هذه الكلمات تثبت أن الشخصية التي تدير الدفة الفنية الثقافية بالمدينة المنورة، هي شخصية مسؤولة قيادية قادرة على تقديم كل جديد فوق أرض المدينة المنورة وتحت سماءها.

:

وختامًا ..

سنقبل عذركم ياتهامي، ونتفهم جيّدًا بأن الذي يعمل كثيرًا يُخطيء كثيرًا ..

فقط استمروا بهذا الألق... ونحن معكم

:
:
:

أطيب المنى