مَنْ أنتم ؟!

صوت المدينة - ابتهاج المحمدي

جالت بي الذكرى ودقَ ناقوس الحنين ..
مابين ماضٍ انتهى..
وحاضر بلاطعم ولالون ولارائحة ..
ولكلُ شخص منا جرحٌ يبحث له عن دواء ..

والجراح أنواع ..
جرحٌ شُفي لكن تبقت آثاره التي كُلما شاهدتها تحزنك وتذكرك.. وتتمنى لو تستطيع محوها..

وجرحٌ إلتئم لكنه إلتئم بشكل مؤقت ينتظر أي ذكرى عابرة تنبشه لُيدمي من جديد..

وجرحٌ لمْ ولنْ يلتئم أبداً مهما حاولت..

أيها الجَارحون..
ارحموا قلوب أحبت بصدق ..
و أعطت بسخاء..
وبذلت كل مابوسعها لإسعادكم ..

وأنتم أيها الفَاقِدون ..
أُعزي نفسي واياكم بفراق أحبابٍ رحلوا ولن نراهم مجدداً إلا في الجنان..
وأُمني نفسي وإياكم بلقاءِ أحبابٍ مَر زمنٌ طويل ولم نراهم رغم أننا نتنفس نفس الهواء سويةً..

أما أنتم أيها المَجروحُون ..
ابحثوا عن وصفة الشفاء التام..
لأن الجروح لاتزول حتى تزول الذكرى ..

والفقد لن يعود إلا لو عاد العمر ..
والعمر مرة واحدة فقط ولن يعود ..

والبعد طعمه مرار ..لن يقطر عسلاً أبداً ستظل تتجرعُ مرارته كُلما تذكرتهم ..

نصيحة:
عش خفيفاً.. إرمي حقيبة ذكرياتك خلفك.. فالدواء الوحيد لكل الجروح
انسى او تناسى وعش وتعلق بالله وحده .. فتشفى باذن الله.

انتهى.