لا يقدر بثمن
صوت المدينة - إبراهيم سيدي
الفن هو جمال فوق الجمال ، الفن هو الذي يهرب من خلاله الإنسان من واقعه ومشاكله وهمومه ، وهذا الفن مرات يساهم في تغيير واقع الإنسان ،وقد اعتبره بعض العلماء قرين الطعام والشراب بالنسبة للإنسان لا يستطيع الاستغناء عنه ولا يستطيع أن يتجاهل وجوده ، هو فضاء الابداع ومجراته ،تستشف من خلاله الجمالية الموجودة في أعماق النفس البشرية .
صيحات الفن تعبر أرجاء الأرض جميعها فتجد هناك أذن تسمع ويد تعزف، ويد ترسم وعين ترى ، ووجه يعبر عن واقع نعشيه ووجه يشاهده وحنجرة تصدح بأغانيها وأذن تسمع لها ، والفن هو وجه الأمم وتاريخها وعراب تراثها الفكري والإنساني بالكلية ، ولكل لون من ألوان الفن هناك تجد له ذواقة ومعجبين ، وإن أجمل ما صنعت الحضارات الإنسانية برمتها الفن بأنواعه وأصنافه ، ومنح الفن للإنسانية متنفسا تخرج من خلاله من دوامة الواقع ورصانته ، فيمتزج في الفن بأصنافه روعة الخيال و جوهر الابداع ، فيظهر قالب اسطوري يأسر قلوب الملايين من البشر .
والفن لا يحتاج للمال حتى يستقيم ويقوى عوده ، فالفن تكفيه موهبة صاحبه لكي يقوى ويستقيم بأي مجال من مجالاته ، فالموهبة هي ذراع الفن الأيسر فحيث وجدت الموهبة وجد الفن ، وللفن وللموهبة محاربون كثر ،ولا يخرجون عن كونهم أحد فريقين إما جاهلين وإما عامدين قتل الموهبة والفن ككل ، وفي الحال مع الفريقين لا جدوى من الخطاب ولا كثرة العتاب ، فقد اعتاد الفن على أن يمضي في طريقه منذ سنوات طويلة وكلما جد عهده جادت المواهب بأعدادها في كل وقت ، والفن يزين كل ساكن ومتحرك ، ويضفي على عتمة الحضارات وغيابها نور وجمال .
وأنا أرى بنظرتي المتواضعة أن الفن لا يقدر بثمن فهو نتاج ما في أعماق النفس البشرية من ابداع منذ وجودها على هذا الكوكب حتى يومنا هذا ، وتتنامى وتيرة الفن مع كل زمن ويتطور بكل أصنافه تطورا ملحوظا ورائعا ، يجعل بنفسك نوعا من الطمأنينة أن الابداع لا زال موجودا في النفس البشرية ولم ينتهي بعد ، فمن رسمات بيكاسو في أقصى الغرب إلى أغاني أم كلثوم كوكب الشرق صاحبة الحنجرة الأسطورية ،يستمتع نظرك وقلبك بعالم من الصفاء والجمال ، ومن أشعار نزار قباني في أقصى الشرق إلى ابداع فان كوخ في أقصى الغرب تجدك ضائع في عالم من الجنون والجمال والروعة والصمت الطويل الذي لا يمل ، ومن روايات آجاثا كريستي البوليسية التي تأخذك بعالم من الغرابة الجميلة واشعال الشغف البشري وحب النفس البشرية لكشف كل غموض حولها، إلى معزوفات بيتهوفن التي عزفها وسمعها العالم كله إلا هو تجد مجموعة من المعاني تصعب على الكلمات وكاتبيها ومتحدثيها بكل اللغات أن يصفوا جمالية تلك المعاني وروعة ذلك الابداع من الاثنين معا، وصوت الأرض طلال مداح بصوته الذي لا يزال عالقا في ذاكرة الفن السعودي ليومنا هذا لجماله وروعته وعبقريته وحسنه ،كل هذه الابداعات البشرية قد رفعت كثيرا من رصيد الفن وأهميته وأوصلت معانيه الجميلة لكل من مرت به .
والفن لا يعترف بما يعيقه أبدا ، فتجد رجل أعمى ولكن موهبته الفنية أيا كانت وبأي مجال تجدها بصيرة في دواخله ، تحركه وتلح عليه وتصر في إلحاحها أن تخرج من أعماقه للعالم أجمع ، فالإعاقة لها أعداء كثر ولكن الفن ليس منهم ، بل هو الصديق الحميم لها ، فبيتهوفن قد عزف أجمل معزوفاته وهو لا يسمع ، فبنظرة بسيطة ومتواضعة على حاله تجد أنه لا يمكن أن يعزف ولو حتى مقطوعة قصيرة فكيف بمعزوفات أبهر العالم كله بجمالها ، وهذا له تفسير بسيط أن موهبته الفنية قد ألحت عليه وكبرت في داخله حتى لم يعد يتسع لها صدره ، وقرر إخراجها للعالم كله وقد خرجت وليومنا هذا موجودة بيننا وهو قد رحل منذ زمن طويل .
والفن قد أشكل على الكثير تعريفه بصورة واضحة ولذلك لاختلافه من زمن لاخر ومن عمل فني إلى آخر ومن حقل فني إلى حقل فني آخر ، وهو عمل جمالي يضفي الفرح والسرور على محيى محبيه ومتابعيه في كل حقل ، وهذا هو الفليسوف الكبير أفلاطون يرى أن الموسيقى تحقق الخير والسعادة لابتعادها عن الواقع الملموس ، نعم فالفن صورة من صور الحياة الجميلة والجمالية والراقية التي تصارع صرامة الواقع وألمه وأحزانه،و لكي تظل البشرية على أتم قوتها في مواجهة واقعها ومرارته .. ولكي تخرج المواهب من صدور أصحابها ويستمتع بها العالم أجمع .
الفن هو جمال فوق الجمال ، الفن هو الذي يهرب من خلاله الإنسان من واقعه ومشاكله وهمومه ، وهذا الفن مرات يساهم في تغيير واقع الإنسان ،وقد اعتبره بعض العلماء قرين الطعام والشراب بالنسبة للإنسان لا يستطيع الاستغناء عنه ولا يستطيع أن يتجاهل وجوده ، هو فضاء الابداع ومجراته ،تستشف من خلاله الجمالية الموجودة في أعماق النفس البشرية .
صيحات الفن تعبر أرجاء الأرض جميعها فتجد هناك أذن تسمع ويد تعزف، ويد ترسم وعين ترى ، ووجه يعبر عن واقع نعشيه ووجه يشاهده وحنجرة تصدح بأغانيها وأذن تسمع لها ، والفن هو وجه الأمم وتاريخها وعراب تراثها الفكري والإنساني بالكلية ، ولكل لون من ألوان الفن هناك تجد له ذواقة ومعجبين ، وإن أجمل ما صنعت الحضارات الإنسانية برمتها الفن بأنواعه وأصنافه ، ومنح الفن للإنسانية متنفسا تخرج من خلاله من دوامة الواقع ورصانته ، فيمتزج في الفن بأصنافه روعة الخيال و جوهر الابداع ، فيظهر قالب اسطوري يأسر قلوب الملايين من البشر .
والفن لا يحتاج للمال حتى يستقيم ويقوى عوده ، فالفن تكفيه موهبة صاحبه لكي يقوى ويستقيم بأي مجال من مجالاته ، فالموهبة هي ذراع الفن الأيسر فحيث وجدت الموهبة وجد الفن ، وللفن وللموهبة محاربون كثر ،ولا يخرجون عن كونهم أحد فريقين إما جاهلين وإما عامدين قتل الموهبة والفن ككل ، وفي الحال مع الفريقين لا جدوى من الخطاب ولا كثرة العتاب ، فقد اعتاد الفن على أن يمضي في طريقه منذ سنوات طويلة وكلما جد عهده جادت المواهب بأعدادها في كل وقت ، والفن يزين كل ساكن ومتحرك ، ويضفي على عتمة الحضارات وغيابها نور وجمال .
وأنا أرى بنظرتي المتواضعة أن الفن لا يقدر بثمن فهو نتاج ما في أعماق النفس البشرية من ابداع منذ وجودها على هذا الكوكب حتى يومنا هذا ، وتتنامى وتيرة الفن مع كل زمن ويتطور بكل أصنافه تطورا ملحوظا ورائعا ، يجعل بنفسك نوعا من الطمأنينة أن الابداع لا زال موجودا في النفس البشرية ولم ينتهي بعد ، فمن رسمات بيكاسو في أقصى الغرب إلى أغاني أم كلثوم كوكب الشرق صاحبة الحنجرة الأسطورية ،يستمتع نظرك وقلبك بعالم من الصفاء والجمال ، ومن أشعار نزار قباني في أقصى الشرق إلى ابداع فان كوخ في أقصى الغرب تجدك ضائع في عالم من الجنون والجمال والروعة والصمت الطويل الذي لا يمل ، ومن روايات آجاثا كريستي البوليسية التي تأخذك بعالم من الغرابة الجميلة واشعال الشغف البشري وحب النفس البشرية لكشف كل غموض حولها، إلى معزوفات بيتهوفن التي عزفها وسمعها العالم كله إلا هو تجد مجموعة من المعاني تصعب على الكلمات وكاتبيها ومتحدثيها بكل اللغات أن يصفوا جمالية تلك المعاني وروعة ذلك الابداع من الاثنين معا، وصوت الأرض طلال مداح بصوته الذي لا يزال عالقا في ذاكرة الفن السعودي ليومنا هذا لجماله وروعته وعبقريته وحسنه ،كل هذه الابداعات البشرية قد رفعت كثيرا من رصيد الفن وأهميته وأوصلت معانيه الجميلة لكل من مرت به .
والفن لا يعترف بما يعيقه أبدا ، فتجد رجل أعمى ولكن موهبته الفنية أيا كانت وبأي مجال تجدها بصيرة في دواخله ، تحركه وتلح عليه وتصر في إلحاحها أن تخرج من أعماقه للعالم أجمع ، فالإعاقة لها أعداء كثر ولكن الفن ليس منهم ، بل هو الصديق الحميم لها ، فبيتهوفن قد عزف أجمل معزوفاته وهو لا يسمع ، فبنظرة بسيطة ومتواضعة على حاله تجد أنه لا يمكن أن يعزف ولو حتى مقطوعة قصيرة فكيف بمعزوفات أبهر العالم كله بجمالها ، وهذا له تفسير بسيط أن موهبته الفنية قد ألحت عليه وكبرت في داخله حتى لم يعد يتسع لها صدره ، وقرر إخراجها للعالم كله وقد خرجت وليومنا هذا موجودة بيننا وهو قد رحل منذ زمن طويل .
والفن قد أشكل على الكثير تعريفه بصورة واضحة ولذلك لاختلافه من زمن لاخر ومن عمل فني إلى آخر ومن حقل فني إلى حقل فني آخر ، وهو عمل جمالي يضفي الفرح والسرور على محيى محبيه ومتابعيه في كل حقل ، وهذا هو الفليسوف الكبير أفلاطون يرى أن الموسيقى تحقق الخير والسعادة لابتعادها عن الواقع الملموس ، نعم فالفن صورة من صور الحياة الجميلة والجمالية والراقية التي تصارع صرامة الواقع وألمه وأحزانه،و لكي تظل البشرية على أتم قوتها في مواجهة واقعها ومرارته .. ولكي تخرج المواهب من صدور أصحابها ويستمتع بها العالم أجمع .