الزواج .. القاتل الخفي للأحلام..!
صوت المدينة - رائد العودة
يقول الكاتب "ديبرا" يتزوج الرجال ليصنعوا نهاية، وتتزوج النساء ليصنعن بداية"
:
:
لا ألوم " ديبرا" في مقولته، فهذا التعقيد في مفهوم الزواج جعل منه قرارًا صعبًا حين اتخاذه، وصعبًا عند قرار الاستمرار فيه وأصعب عند التفكير في التخلي عنه.
ودائمًا أفكر، نحن لم نبدأ حياتنا بهذه الشراكة الزوجية.!! ، وعندما نقرر هذا القرار نعتني بشدة في الاختيار وتظهر الفضائل العظيمة في اشتراطاتنا وندفع الأموال الطائلة لنرسم الفرحة عنوّة على ملامحنا، ثم إذا مافشل كل ذلك أخذتنا العزّة بالإثم وارتضينا الاستمرار في هذا العذاب كي نكمل مسرحية الفرح الخادعة وتضيع سنوات العمر..!
:
:
قبل أيام أخذتني المصادفة وأنا داخل "الساونا" في أحد المراكز الرياضية أن استمع حديث رجل لآخر وكان يدعو بأن يبعث الله حلّاً من عنده لمصيبته، ماهي إلا دقائق حتى اكتشفت من سياق الحديث أن المصيبة التي يعنيها هي "زوجته"، يدعو عليها بالموت ليصبح الحل سماويًّا لا قرار له فيه ..!!
يا إلهي ..!!! ما أتعس أن تمضي سنوات عمرك كارهًا لمن يقاسمك إياها.. والأسوأ أن تمضي سنوات عمرك تحلم بشريك حياة ويكون سببًا في تعاستك.
:
في الواقع قمت بمراقبة أغلب الناجحين في حياتهم فوجدتهم على حالتين: إما أن شريك الحياة يدفعهم للأمام دفعًا ويقفز بهم للطموح والنجاح وهذا هو الزواج الناجح، أو أنه بلا شريك (أعزب) ليس له سوى الطموح والسعي وراءه، لكني لم أسمع أو أرى أحدًا يعيش في بيئة مشحونة بالبغضاء والكراهية والحقد ويحقق أمآله.!!
:
عزيزي القاريء، الزواج مجرد مرحلة للسير على طريق النجاح، لم يكن يومًا محطة الوصول المعنيّة، لذلك إن كانت هذه المرحلة تعرقل سعادتك، فمابالك لا تجتازها.؟ لما تضع نفسك بين خيارين أولهما الالتزام بمفاهيم الإنتقام الجبان والضرر بإيقاع الأذى قولًا أو فعلاً، والثاني العيش بضعفٍ والتخلي عن الطموح والأماني العريضة والسعي لتحقيقها.؟
ربما تريد الاستمرار بدعوى الأبناء والتضحية والتنازل لأجلهم، لكنك ستصل لأن تهجو شريك حياتك ويصبح ذكره على كل لسان بسبب غياب الحب، فتخسر شبابك وتخسر احترام ابنائك، كما فعل الحطيئة حين قال:
لها جسم برغوث وساقا بعوضةٍ
ووجه كوجه القرد بل هو أقبحُ!؟
:
:
ياسيدي ... الزواج عقد شراكة زوجيّة نزيه، فإما أن يكون متماسكًا "بمعروف" أو مسرّحًا "بإحسان" لا غيبة مستمرة ولا إنتقامًا أسودًا.
أعلم أن هناك زواجًا سعيدًا تحوّل لتعيس بسبب التدخلات، هنا لا أتحدث عن أولائك الذين رغبوا أن تستمر حياتهم لكن المباديء الفارغة ككرامة العائلة والقبيلة والتدخل في شؤون الأزواج والتخبيب فيما بينهم آلت لفراقِهم، وإن حدث فالرحيل أيضًا يعتبر حلًّا نموذجيًّا، فلا معنى من الاستمرار في حياة غابت عنها شمس التقدير والمحبة والوئام وحلّ بدلاً عنها البغض والكراهية ومفاهيم الانتقام.
كُن شجاعًا حتى تصل لقوله تعالى:
{ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} (130) النساء
#فكر_من_جديد
:
:
:
:
أطيب المنى
يقول الكاتب "ديبرا" يتزوج الرجال ليصنعوا نهاية، وتتزوج النساء ليصنعن بداية"
:
:
لا ألوم " ديبرا" في مقولته، فهذا التعقيد في مفهوم الزواج جعل منه قرارًا صعبًا حين اتخاذه، وصعبًا عند قرار الاستمرار فيه وأصعب عند التفكير في التخلي عنه.
ودائمًا أفكر، نحن لم نبدأ حياتنا بهذه الشراكة الزوجية.!! ، وعندما نقرر هذا القرار نعتني بشدة في الاختيار وتظهر الفضائل العظيمة في اشتراطاتنا وندفع الأموال الطائلة لنرسم الفرحة عنوّة على ملامحنا، ثم إذا مافشل كل ذلك أخذتنا العزّة بالإثم وارتضينا الاستمرار في هذا العذاب كي نكمل مسرحية الفرح الخادعة وتضيع سنوات العمر..!
:
:
قبل أيام أخذتني المصادفة وأنا داخل "الساونا" في أحد المراكز الرياضية أن استمع حديث رجل لآخر وكان يدعو بأن يبعث الله حلّاً من عنده لمصيبته، ماهي إلا دقائق حتى اكتشفت من سياق الحديث أن المصيبة التي يعنيها هي "زوجته"، يدعو عليها بالموت ليصبح الحل سماويًّا لا قرار له فيه ..!!
يا إلهي ..!!! ما أتعس أن تمضي سنوات عمرك كارهًا لمن يقاسمك إياها.. والأسوأ أن تمضي سنوات عمرك تحلم بشريك حياة ويكون سببًا في تعاستك.
:
في الواقع قمت بمراقبة أغلب الناجحين في حياتهم فوجدتهم على حالتين: إما أن شريك الحياة يدفعهم للأمام دفعًا ويقفز بهم للطموح والنجاح وهذا هو الزواج الناجح، أو أنه بلا شريك (أعزب) ليس له سوى الطموح والسعي وراءه، لكني لم أسمع أو أرى أحدًا يعيش في بيئة مشحونة بالبغضاء والكراهية والحقد ويحقق أمآله.!!
:
عزيزي القاريء، الزواج مجرد مرحلة للسير على طريق النجاح، لم يكن يومًا محطة الوصول المعنيّة، لذلك إن كانت هذه المرحلة تعرقل سعادتك، فمابالك لا تجتازها.؟ لما تضع نفسك بين خيارين أولهما الالتزام بمفاهيم الإنتقام الجبان والضرر بإيقاع الأذى قولًا أو فعلاً، والثاني العيش بضعفٍ والتخلي عن الطموح والأماني العريضة والسعي لتحقيقها.؟
ربما تريد الاستمرار بدعوى الأبناء والتضحية والتنازل لأجلهم، لكنك ستصل لأن تهجو شريك حياتك ويصبح ذكره على كل لسان بسبب غياب الحب، فتخسر شبابك وتخسر احترام ابنائك، كما فعل الحطيئة حين قال:
لها جسم برغوث وساقا بعوضةٍ
ووجه كوجه القرد بل هو أقبحُ!؟
:
:
ياسيدي ... الزواج عقد شراكة زوجيّة نزيه، فإما أن يكون متماسكًا "بمعروف" أو مسرّحًا "بإحسان" لا غيبة مستمرة ولا إنتقامًا أسودًا.
أعلم أن هناك زواجًا سعيدًا تحوّل لتعيس بسبب التدخلات، هنا لا أتحدث عن أولائك الذين رغبوا أن تستمر حياتهم لكن المباديء الفارغة ككرامة العائلة والقبيلة والتدخل في شؤون الأزواج والتخبيب فيما بينهم آلت لفراقِهم، وإن حدث فالرحيل أيضًا يعتبر حلًّا نموذجيًّا، فلا معنى من الاستمرار في حياة غابت عنها شمس التقدير والمحبة والوئام وحلّ بدلاً عنها البغض والكراهية ومفاهيم الانتقام.
كُن شجاعًا حتى تصل لقوله تعالى:
{ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} (130) النساء
#فكر_من_جديد
:
:
:
:
أطيب المنى
متفائلة بالجيل الجديد .. أعتقد أنه أخذ من الوعي والخبرة ممن سبقوه بحيث يفهم معادلة الزواج، وفي حال عدم التوافق لن يعتبر الانفصال عيبا لو كان هو الحل الأخير لكلا الطرفين ..
.
.
سلمت يمينك على هذا المقال الرائع وأسلوب الطرح المتميز .
اجتماع بمعروف او تسريح باحسان هذا امر إلهي وللاسف كثير يجهله بحكم العرف والعادات اصبحت حياتنا تسير حسب العادة وليست عباده
سلمت يمينك صاحب الفكر الحكيم
والأشجع أن تهاجر عن هذه العلاقة متى ماشعرت انها باتت ( منفى )
لتحافظ على ماتبقى منك وتصنع وطناً يليق بروحك وانسانيتك وطموحك .
لغة القرآن رحيمة ولايكلف الله نفساً الا وسعها
ماأراه سبب تعاسة أغلب الأزواج .
منطق الخوف المتعدد الاتجاهات ( نخاف الفشل -نخاف كلام الناس - نخاف نظهر سعداء من الحسد - نخاف نطرق ابواب حديثة لحلول أفضل ... نخاف مانعمل فرح ونوفر لأمور أهم ... الخ نخاف ونخاف ) .
ثانياً القناعة ثم القناعة من أهم أسباب السعادة بالمطلق وبموضوع الزواج خاصة. بعد الإستخارة .
وأخيراً بكل أسف الأغلب نشأ وهو جاهل لذاته ، ماذا يريد لها وماذا يريد منها . فكيف له أن يقيم شراكة أسرية قوية مع الطرف ويكملا مشروعهما بنجاح ووفاق دون فهم ذاتهما أولا وبعضهما ثانياً .
وإتخاذ القرار المناسب والأصلح لجميع أفراد الأسرة بموافقة الطرفين مع إستمرار الإحترام بينهما .
( ولا تنسوا الفضل بينكما )
موضوع جمييييييل جدا*
استمر
بارك الله فيك
*كل الشكر لكٓ استاذ رائد