• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

سُرقت ولكن ..

بواسطة الكاتبة : ابتهاج المحمدي 12-22-2017 12:17 مساءً 796 زيارات
صوت المدينة - ابتهاج المحمدي

نخلد الى النوم بعد أي يومٍ متعب ..

وبعد مرور عدةِ ساعات نصحو كعادتنا إن أراد الله ..

وأول مانقوم به هو أن نفتح أعيننا معلنين عن بداية يوم جديد ..

سيكون لكلاً منا عاداتٍ يومية مختلفة ..

لكننا جميعاً ولأكون أكثر إنصافاً أغلبنا ..

يمد يديهُ ليتصفح جواله ..

كم الساعة؟

ومن المرسل أو المتصل ..؟

ويمرُ سائرُ يومنا ونحن نحتضنه بأكفنا.

ونمسحُ عليه بكل حنان لدرجة أنه أصبح يُضحكنا ويُبكينا ..

قدّر الله ورحل عزيزي الغالي جوالي ..

مرتْ ساعة

و ساعتان..

في تلك الليلة نظرتُ للجميع مِن حولي وكلً منهم يحتضنُ الحبيب وعيناه لاتفارقُ شاشته..

وأنا في محاولات يائسة لإنعاشه..

حاولتُ وحاول كل من حولي..

بدأت أحادثُ هذه وتلك.. لكن اجاباتهم كانت مختصرة كل منهم يريدُ الرجوع إلى محادثته المتوقفه بسببي ..

وكثرتْ ايماءاتُ الرأس التي تطلب منك التوقف والاسراع بالموضوع ..

بدأ الملل يتسلل إلي وبدأ النعاس يأخذ نصيبه ونُمتُ ولكن ليست كأي نومة ..

نوم بلا انقطاع ..

بلا رنات ولاتنبيهات ولا حتى اتصالات

نومٌ عمييييق ..

صحوتُ على أملِ أن محاولاتي المتكررة تعيد له الحياة..

لكن للأسف ..

فأسرعنا به لمن ينقذه وحاول المهندس أن يصلح الخلل ..

لكن لابد من الفراق ..

حزنتُ وأصريتُ أن يسرع خلال يوم أو بالكثير يومين ..

مر يوم وأنا اطمئنُ كل ساعة..

بدأ يمرُ يومي سلساً بلا سرقات ..

أعطيتُ أبنائي حقهم ..

ركزت في حديثهم..

تركتُ الإيماء الذي كنت افعله دائماً ..

بدأتُ استمعُ لصديقاتي أثناء العمل ..

استماع بكل الحواس ..

بدأت أنجز ..

والجديد أصبحتُ أنام مبكراً وبلا انقطاع ..

ومرت الايام تتوالي ..

انقطعت عن العالم وعن الأخبار ..

كأنني رجعتُ الى عصر الأُمية..

وهو من كان سبب اميتي لأنني كنت اعتمد عليه لا تلفاز ولاصحف ولا كُتب ..

مرت أربعة ايام ..

بدأتُ أعيشُ لحظاتي بدون تصوير وبلا زيف.. كانت فعلاً جميلة وحقيقية المشاعر ..

أصبحتُ انتبه لمن حولي ..

اكتشفت انه كان روتين جميل لكنه سارق..

سرق لحظاتي الجميله..

سرق حواسي وانتباهي..

سرق وقتي واهتمامي..

سرقني ..

مر اسبوع..

حينها أدركتُ أنني كنت مسروقة فعلاً

عاد جوالي الغالي الى أحضاني ..

فعلاً لقد إشتقت إليه..

لكن بدأت أتساءل .. هل سيستطيع سرقتي مرة أخرى ؟

لااعلم .. حينما امسكته بين يدي ..

بدأت أعاهد نفسي ..

لن أكون تلك المغفلة المسروقة كالماضي..

حددتُ وقتي..

ووضعتُ اولوياتي..

وسأعطي لكل حق حقه ..

وسيكون هو على الرف حتى أحتاجه ..

بعدها..ابتسمتْ ابتسامة انتصار :

لن تسلبني ياصديقى مرة أخرى ..


همسة : عندما تنسى نفسكْ

ويُشغلك هذا السارق ..

إرفع رأسك قليلاً ..

ستجد من هو أهم منه لتقضي الساعات الطويلة معهم ..

عيشوا مع البشر ..واتركوا الجمادات خلفكم .

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • مرأم ألصأعدي
    12-22-2017 07:51 مساءً
    رأئعة
  • 12-23-2017 03:08 مساءً
    حقيقه..ابدعتي
  • Sara AL
    12-23-2017 03:32 مساءً
    ماشاء الله تبارك الله حركت فيني شي داخلي والله
  • هند الوافي
    12-23-2017 03:42 مساءً
    مرااا حلوووه ابدعتيتي ☹️
  • قطر الندى
    12-24-2017 04:40 صباحاً
    مشاء الله مبدعه يا حبيبتي*
    الموضوع كان اكثر من رائع
أكثر