سيدة الجمال والجلال
صوت المدينة - سمية محمد
لغتي يا سيدة الجمال والجلال يا لغة العظمة والكمال،معشوقة العلماء ورفيقة الأدباء،هذه اللغة العظيمة التي نزل بها خير كتاب على رسول الهدى وسيد أولي الألباب.
دخلت هذه اللغة إلى غار حراء لتُطمئن محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال له جبريل :اقرأ..اقرأ يا محمد ومن حينها ملك هذا النبي العظيم جوامع الكلم، هذّب اللغة فأصبحت نارًا على علم .
سيدة الجمال والجلال لي معها قصص لا تنتهي
ربِيتُ على عشقها من قصص ما قبل النوم التي كانت تسردها لي أمي وأمي المعنى الأسمى للغة
فلغتي تشبه أمي تشبه جمال أمي وعطاء أمي ودعاء أمي ..
ربما لأني لم أنس الأشياء التي أحبها فصبغتها بصبغة المعاني المقدسة وخلّدتها!
ما زلتُ أذكر جيدًا أول درس في اللغة العربية
ما زلتُ أهيم بتلك اللحظة التي بدأ فيها ارتباطي الحميم بلغتي ،إنه حرف الألف إنه أول حرف وأول دهشة ،كان حادًا مستقيمًا صارمًا لا يشبه طفولتنا لكنه يشبه المستقبل، يشبه الإصرار والكفاح ،يشبه الشموخ والجموح .
حرف الألف طعم الشغف والهداية الأولى لأصابعي
حيث عرفَت أن طريقها الانغراس في جذور المحبرة
ومنذ أول حصة لمادة "التعبير"في المرحلة المتوسطة
اكتشفتُ أن الورقة شرفة تُطّل على العالم وحدود السماء بين أصابعي!
لذلك كنت متمردة !
المعلمة تقول :اكتبن تعبيرًا عن الشجرة فأكتب لها البستان،وتقول:اكتبن عن الصدق فأكتب لها المراوغة!
فقط عندما تقول : اليوم الموضوع حر اكتبن ما شئتن أفرح كثيرًا وأشعر بالحرية وأكتب لها نصًا شاطحًا وأتلهف لردّة فعلها فتقول: اكتبي يا سمية موضوعًا آخر، هذا الموضوع يخالف مقاسات الرتابة!
أنظر إليها نظرة محبطة وأعود إلى مقعدي غاضبة وأكتب لها موضوعًا باهتًا فقط لأنال الدرجة المطلوبة!
شغفي في مرافقة لغتي لم ينته بعد بل زاد فضولًا واشتياقًا ففي المرحلة الجامعية اخترت تخصص اللغة العربية بكل حب وشغف والأهم في هذه الحياة ألا نفقد الشغف .
كانت أجمل أربع سنوات في حياتي تخرجتُ بمرتبة الشرف الأولى وحققت مرادي لبداية الطريق نحو حلمي الأكبر وهو خدمة اللغة العربية بكل ما أملك فأصبحَت مسؤولية وحلمًا وشغفًا .
وما بين تأمل في إعجاز بيان هذه اللغة وغرق في بحر أدبها نُلهَمُ الكلمات وتولد أفكار ومشاعر تستحق القراءة .
ومن جمال هذه اللغة لا أحد ينجو.
لغتي يا سيدة الجمال والجلال يا لغة العظمة والكمال،معشوقة العلماء ورفيقة الأدباء،هذه اللغة العظيمة التي نزل بها خير كتاب على رسول الهدى وسيد أولي الألباب.
دخلت هذه اللغة إلى غار حراء لتُطمئن محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال له جبريل :اقرأ..اقرأ يا محمد ومن حينها ملك هذا النبي العظيم جوامع الكلم، هذّب اللغة فأصبحت نارًا على علم .
سيدة الجمال والجلال لي معها قصص لا تنتهي
ربِيتُ على عشقها من قصص ما قبل النوم التي كانت تسردها لي أمي وأمي المعنى الأسمى للغة
فلغتي تشبه أمي تشبه جمال أمي وعطاء أمي ودعاء أمي ..
ربما لأني لم أنس الأشياء التي أحبها فصبغتها بصبغة المعاني المقدسة وخلّدتها!
ما زلتُ أذكر جيدًا أول درس في اللغة العربية
ما زلتُ أهيم بتلك اللحظة التي بدأ فيها ارتباطي الحميم بلغتي ،إنه حرف الألف إنه أول حرف وأول دهشة ،كان حادًا مستقيمًا صارمًا لا يشبه طفولتنا لكنه يشبه المستقبل، يشبه الإصرار والكفاح ،يشبه الشموخ والجموح .
حرف الألف طعم الشغف والهداية الأولى لأصابعي
حيث عرفَت أن طريقها الانغراس في جذور المحبرة
ومنذ أول حصة لمادة "التعبير"في المرحلة المتوسطة
اكتشفتُ أن الورقة شرفة تُطّل على العالم وحدود السماء بين أصابعي!
لذلك كنت متمردة !
المعلمة تقول :اكتبن تعبيرًا عن الشجرة فأكتب لها البستان،وتقول:اكتبن عن الصدق فأكتب لها المراوغة!
فقط عندما تقول : اليوم الموضوع حر اكتبن ما شئتن أفرح كثيرًا وأشعر بالحرية وأكتب لها نصًا شاطحًا وأتلهف لردّة فعلها فتقول: اكتبي يا سمية موضوعًا آخر، هذا الموضوع يخالف مقاسات الرتابة!
أنظر إليها نظرة محبطة وأعود إلى مقعدي غاضبة وأكتب لها موضوعًا باهتًا فقط لأنال الدرجة المطلوبة!
شغفي في مرافقة لغتي لم ينته بعد بل زاد فضولًا واشتياقًا ففي المرحلة الجامعية اخترت تخصص اللغة العربية بكل حب وشغف والأهم في هذه الحياة ألا نفقد الشغف .
كانت أجمل أربع سنوات في حياتي تخرجتُ بمرتبة الشرف الأولى وحققت مرادي لبداية الطريق نحو حلمي الأكبر وهو خدمة اللغة العربية بكل ما أملك فأصبحَت مسؤولية وحلمًا وشغفًا .
وما بين تأمل في إعجاز بيان هذه اللغة وغرق في بحر أدبها نُلهَمُ الكلمات وتولد أفكار ومشاعر تستحق القراءة .
ومن جمال هذه اللغة لا أحد ينجو.
صحبه الميراد اللغوي