سر الشباب الدائم

صوت المدينة - ابراهيم سيدي

إنها الإرادة إذا دخلت قلب شخص وسيطرت على تفكيره جعلته كسيل جارف يحطم كل الحواجز التي أمامه والصعوبات التي تواجهه،في مقالي اليوم سأتحدث عن نموذج من نماذج أصحاب العزيمة شخص قل نظيره بين الأشخاص،وهو مقرب إلى نفسي وقلبي ودمي هو عم من أعمامي افخر به كل الفخر رجل له على قمم الانجازات رايات تحمل اسمه،هذا الرجل هو سعادة الدكتور سامي سيدي.


ولكن حقا لا اعلم هل أقول له يا سعادة الدكتور أم يا بطل المملكة في كمال الأجسام،أم يا رجل الأعمال أم أيها الرسام المعماري المبدع،فهذه المجالات الأربعة قد أبدع فيها ففي المجال الدراسي والأكاديمي يحمل أعلى شهادة في السلم الأكاديمي وهي شهادة الدكتوراه،وفي مجال لعبة كمال الأجسام يحمل ألقابا عدة ومنها بطولة المملكة العربية السعودية في كمال الأجسام،وفي مجال الأعمال له صولات ومحاولات لا تنتهي،وفي مجال الرسم المعماري حصل على المركز الثامن على مستوى المملكة ،شخص ليس للمستحيل بقاموسه وجود،رجل لم يذق طعم النوم جيدا حتى الآن فهو في الأربعينات من العمر،ومع ذلك قلبه لا زال ينبض عزيمة وإرادة وشجاعة وصلابة وإيمانا بالله عزوجل وحسن توكل عليه سبحانه جل في علاه.

عزيمة وصلابة وحرب ضروس قادها ضد الحياة من نعومة أظافره فلم يترك حلما من أحلامه ولم يحققه،لم يتحجج بصعوبة الظروف،بل صنع هو ظروفه بنفسه،لم يقل لا استطيع ذلك،بل قال أنا استطيع ذلك،وآخر ما حقق من أحلامه حصوله على درجة الدكتوراه،وحصل عليها رغم ما يحيط به من ظروف وانشغاله بأسرته وعمله،فاخبر بذلك من كانت حجته في عدم وصوله إلى أحلامه كبر سنه وأسرته.


عندما تتحدث مع سعادته تشعر أن كلمة مستحيل ليس لها أساس من الصحة،بل هي كلمة قالها فاشل من الفاشلين في يوم من الأيام ودرجت في قاموس الفاشيلن إلى يومنا هذا،فهو لم يرى هذه الكلمة أبدا في حياته،ولم يسمع عنها ولم يعترف بها ولو مرة في حياته،ولذلك حقق ذاته،فانضم إلى هرم ماسلو للاحتياجات وأصبح في قمته مع القليل من البشر الذين وصلوا قمته بتحقيق ذاتهم.

وهرم ماسلو هذا هو تصنيف عجيب للبشر وتحقيقهم لاحتياجاتهم و لذاتهم وطموحاتهم وأهدافهم،ولكنه تصنيف منطقي جدا من وجهة نظري،فما أن تقرأ عنه حتى تشعر أنك تريد بكل عزم أن تكون في قمته،وحقيقة أنا اعلم أن سعادة الدكتور سامي سيدي يعلم ذلك الهرم جيدا فهذا من اختصاصه،وهو في قمته فقد حقق ذاته وطموحاته وأحلامه ولازال لها بقية باقية يسعى خلفها وأنا متيقن تمام اليقين أنه سوف يصل إليها هو وجميع أصحاب العزيمة والإرادة والصلابة،فهم أصحاب نفوس عظيمة استقرت بقوالب طينية وجعلت كل ما لا يمكن ممكن،واخضعوا الظروف لهم ولم يخضغوا لها.

ولو بحثت في فهارس التاريخ لوجدت أن أصحاب العزيمة هم فقط من ظفروا بكل مجد وقمة،وأنا بحثت كثيرا وقرأت كثيرا في فهارس التاريخ،ولكنني اليوم أحاكي نموذجا من نماذج أصحاب العزيمة أمام ناظري وهو سعادة الدكتور سامي سيدي،وأيضا أنتم يا من تقروأن مقالتي لا شك أن من المقربين لكم أشخاصا من أصحاب العزيمة،فلنفسي ولكم أقول لماذا نصبح مثلهم؟

لماذا لا نصبح مثلهم.. فالعزيمة لا تعرف لونا معينا من البشر ودخلت جيناته ولم تدخل جينات غيره،بل هي طيف يزورك مرة واحدة في حياتك فتمسك به،فإنك إذا فرطت به لم يعد إليك مجددا،وإذا تمسكت به ستحقق أحلامك ويظل قلبك شابا مهما بلغت من العمر وهذا هو سر الشباب الدائم من وجهة نظري فما دفعني لكتابة مقالتي أنني اعزم من وجهة نظري المتواضعة والمخذولة والصغيرة أنني قد اكتشفت سر الشباب الدائم، ولكن أيضا في اعتقادي أن هناك الكثير من أصحاب العزيمة قد اكتشفوه قبلي ولا زالوا يسقون منه أنفسهم ولا وزالت قلوبهم شابة تنبض عزما وإرادة ومن هؤلاء وبكل فخر أقولها شقيق والدي سعادة الدكتور سامي سيدي.. وله مني ولكل أصحاب العزيمة ولكل من وصل لأهدافه بكل مجال الدعاء الخالص من القلب بالمزيد من التوفيق والنجاح ماشاء الله لا قوة إلا بالله حفظكم الله جميعا من كل سوء ،وسيروا ولا تهتمون للصغار وتهويلهم لكبار الفعال فكبار الفعال بالنسبة لهم صغائر أفعالكم .