أنا ومعالي الوزير
صوت المدينة - ابراهيم سيدي
في البداية أقول أنه ليس من أمنياتي حقا أن أكون في يوم من الأيام وزيرا ولي أسبابي وسوف أضعها بهذه المقالة ،ولكنني أيضا حين تأملت في الوظيفة وجدتها جميلة الاسم،ومرموقة المكانة،وفيرة المال،مغرياتها كثيرة،وخيرها عظيم،ولكن فزعت فزع النائم الآمن في سربه من كابوس رآه،عندما لمحت في خاطري حجم المسؤولية العملاقة والعظيمة التي سوف تحملها أكتافي فاستغفرت ربي وقلت الحمدلله أنها ليست من أمنياتي والحمدلله أنني لست وزيرا .
وقد تمنيت في حياتي أماني كثيرة ومهنة الوزير لم تكن من بينها،وقد ذكرت في بداية مقالتي أن لي أسباب وهذه الأسباب جاء دورها لأقولها فأولها أن الوزير لا يستطيع النوم كما أستطيعه أنا المواطن البسيط،فهو أعان الله معاليه قليل نومه جدا،وهذه نعمة يحسدني معاليه عليها،وثانيها أن الوزير لديه فوق هموم نفسه هموم الوزارة وأعمالها،وأنا لا احمل إلا هموم نفسي وهذه نعمة احمد الله عزوجل عليه وهي نعمة يحسدني معاليه عليها،وثالثا أن الوزير له في كل يوم مشكلات تواجهها وزارته ومعضلات يجب عليه حلها،أما أنا فيوم أواجه فيه مشكلات ويوم لا أواجه بفضل الله تعالى به مشكلة أبدا وهذه نعمة يحسدني عليها معاليه واحمد الله تعالى عليها.
رابعا أن معاليه لا يجد وقتا كاف يقضيه مع أسرته فهو دائم الانشغال بوزارته،وأنا بفضل الله تعالى أجد الوقت الكاف لأقضيه مع أسرتي وهذه نعمة يحسدني عليها معاليه ونعمة أشكر الله عزوجل عليها ، فلو كنت وزيرا لفقدت هذه النعمة،وهذا السبب بحد ذاته ليس فقط يعاني منه من كان وزيرا بل الكثير من المهن ولكن أشد من يعاني منه هو معاليه،ففوق المسؤوليات الجمة مسؤوليته عن أسرته ولقائه بهم ومعرفة أحوالهم واحتياجاتهم،وعن هذا السبب اسألوا كل من كان أباه وزيرا .
وخامسا أن معاليه يكثر الحساد وذوي المصالح الشخصية حوله ولا يصدق معه إلا القليل،ويحاول البعض ممن لهم أغراض فاسدة تغييب معاليه عن الحقائق والمشكلات والفساد الذي يقبع في وزارته،وأنا لا يصاحبني إلا من كان لي محبا وليس هنالك مصالح شخصية ترجى من التقرب إلي الحمدلله،فلو كنت وزيرا لما علمت صدق هذا من كذبه،ولكثر حولي الحساد والساعين وراء مصالحهم الشخصية وبعض الفاسدين الذين يرودني أن أبقى بعيدا عن بؤر فسادهم،وهذه نعمة يحسدني عليها معاليه وأشكر الله تعالى عليها.
السادس من الأسباب التي تجعلني لا أتمنى أن أكون وزيرا هو أن معاليه يحارب من قبل الفاسدين في وزارته حتى يظن المواطن البسيط أن الخلل من فشل معاليه في إدارة وزارته وليس بسبب بعض الفاسدين وأعمالهم في وزارته،ولو حاول معاليه السعي في تطوير وزارته واجهته الكثير من المصاعب أولها حتما فساد الفاسدين،والسابع من الأسباب أن الوزير تمر من عمره سنوات لا تحسب له بل عليه وفيها من النصب والتعب ما ليس بالقليل،ولا بالهين،وعنها سوف يحاسب ويسأل في قبره،فليست الوزارة كما نظن،فحتما هي أشد الهم وأبغض التعب.
لا تظن أخي المواطن أن حياة الوزير بتلك المتعة والسهولة التي تظن فلو كلفت بإدارة صغيرة في أي مؤسسة كانت لشعرت أن كل الهموم التي في الدنيا فوق رأسك فكيف بمن يكون وزيرا،فالوزير مطالب ومسؤول عن وزارة بأكلمها وعن احتياجات المواطنين منها، حياة صعبة وشاقة ومسؤوليات جسام.
وأخيرا سواء كنت مقتنعا بأسبابي أم لم تكن مقتنع الخلاف لا يفسد للود قضية،وربما كانت لديك أسباب عزيزي القارئ تدفعك لأن تكون وزيرا بخلاف أسبابي ونظرتي،ولكن دعنا نتفق أن الوزارة مسؤولية عظيمة أعان الله عليها أصحاب المعالي الوزارء في بلادي ووفقهم لكل خير وسداد،وحقا أتمنى أن لا أكون وزيرا في يوم من الأيام فأفقد النعم التي ذكرتها في مقالتي وربما أكثر منها بكثير، فالوزارة مسؤولية لو علم همها كل مواطن لأشفق على الوزير من صعوبتها وهمها ولكره أن يكون في يوم من الأيام وزيرا.
في البداية أقول أنه ليس من أمنياتي حقا أن أكون في يوم من الأيام وزيرا ولي أسبابي وسوف أضعها بهذه المقالة ،ولكنني أيضا حين تأملت في الوظيفة وجدتها جميلة الاسم،ومرموقة المكانة،وفيرة المال،مغرياتها كثيرة،وخيرها عظيم،ولكن فزعت فزع النائم الآمن في سربه من كابوس رآه،عندما لمحت في خاطري حجم المسؤولية العملاقة والعظيمة التي سوف تحملها أكتافي فاستغفرت ربي وقلت الحمدلله أنها ليست من أمنياتي والحمدلله أنني لست وزيرا .
وقد تمنيت في حياتي أماني كثيرة ومهنة الوزير لم تكن من بينها،وقد ذكرت في بداية مقالتي أن لي أسباب وهذه الأسباب جاء دورها لأقولها فأولها أن الوزير لا يستطيع النوم كما أستطيعه أنا المواطن البسيط،فهو أعان الله معاليه قليل نومه جدا،وهذه نعمة يحسدني معاليه عليها،وثانيها أن الوزير لديه فوق هموم نفسه هموم الوزارة وأعمالها،وأنا لا احمل إلا هموم نفسي وهذه نعمة احمد الله عزوجل عليه وهي نعمة يحسدني معاليه عليها،وثالثا أن الوزير له في كل يوم مشكلات تواجهها وزارته ومعضلات يجب عليه حلها،أما أنا فيوم أواجه فيه مشكلات ويوم لا أواجه بفضل الله تعالى به مشكلة أبدا وهذه نعمة يحسدني عليها معاليه واحمد الله تعالى عليها.
رابعا أن معاليه لا يجد وقتا كاف يقضيه مع أسرته فهو دائم الانشغال بوزارته،وأنا بفضل الله تعالى أجد الوقت الكاف لأقضيه مع أسرتي وهذه نعمة يحسدني عليها معاليه ونعمة أشكر الله عزوجل عليها ، فلو كنت وزيرا لفقدت هذه النعمة،وهذا السبب بحد ذاته ليس فقط يعاني منه من كان وزيرا بل الكثير من المهن ولكن أشد من يعاني منه هو معاليه،ففوق المسؤوليات الجمة مسؤوليته عن أسرته ولقائه بهم ومعرفة أحوالهم واحتياجاتهم،وعن هذا السبب اسألوا كل من كان أباه وزيرا .
وخامسا أن معاليه يكثر الحساد وذوي المصالح الشخصية حوله ولا يصدق معه إلا القليل،ويحاول البعض ممن لهم أغراض فاسدة تغييب معاليه عن الحقائق والمشكلات والفساد الذي يقبع في وزارته،وأنا لا يصاحبني إلا من كان لي محبا وليس هنالك مصالح شخصية ترجى من التقرب إلي الحمدلله،فلو كنت وزيرا لما علمت صدق هذا من كذبه،ولكثر حولي الحساد والساعين وراء مصالحهم الشخصية وبعض الفاسدين الذين يرودني أن أبقى بعيدا عن بؤر فسادهم،وهذه نعمة يحسدني عليها معاليه وأشكر الله تعالى عليها.
السادس من الأسباب التي تجعلني لا أتمنى أن أكون وزيرا هو أن معاليه يحارب من قبل الفاسدين في وزارته حتى يظن المواطن البسيط أن الخلل من فشل معاليه في إدارة وزارته وليس بسبب بعض الفاسدين وأعمالهم في وزارته،ولو حاول معاليه السعي في تطوير وزارته واجهته الكثير من المصاعب أولها حتما فساد الفاسدين،والسابع من الأسباب أن الوزير تمر من عمره سنوات لا تحسب له بل عليه وفيها من النصب والتعب ما ليس بالقليل،ولا بالهين،وعنها سوف يحاسب ويسأل في قبره،فليست الوزارة كما نظن،فحتما هي أشد الهم وأبغض التعب.
لا تظن أخي المواطن أن حياة الوزير بتلك المتعة والسهولة التي تظن فلو كلفت بإدارة صغيرة في أي مؤسسة كانت لشعرت أن كل الهموم التي في الدنيا فوق رأسك فكيف بمن يكون وزيرا،فالوزير مطالب ومسؤول عن وزارة بأكلمها وعن احتياجات المواطنين منها، حياة صعبة وشاقة ومسؤوليات جسام.
وأخيرا سواء كنت مقتنعا بأسبابي أم لم تكن مقتنع الخلاف لا يفسد للود قضية،وربما كانت لديك أسباب عزيزي القارئ تدفعك لأن تكون وزيرا بخلاف أسبابي ونظرتي،ولكن دعنا نتفق أن الوزارة مسؤولية عظيمة أعان الله عليها أصحاب المعالي الوزارء في بلادي ووفقهم لكل خير وسداد،وحقا أتمنى أن لا أكون وزيرا في يوم من الأيام فأفقد النعم التي ذكرتها في مقالتي وربما أكثر منها بكثير، فالوزارة مسؤولية لو علم همها كل مواطن لأشفق على الوزير من صعوبتها وهمها ولكره أن يكون في يوم من الأيام وزيرا.