مَنْ قرع الباب ؟

صوت المدينة - ابتهاج المحمدي


يُقال بالامثال .. كُل بابٍ له جواب
مِن المؤكد أنكُم تتساءلون ..
مالذي طرأ على بالكِ الآن ..؟
لنبحث سويةً عن الإجابة ..
وأسالوا أنفسكم أولاً ..
مَنْ يقرعُ أبوابكم دائماً ..؟
لاأريدُكم أن تُسموا أسماء بعينها


اقراوا أولاً ثم لاحظواً ..
كثيراً من حولنا .. يقرعون أبوابنا دائماً..
إما لحاجة مادية ..أو معنوية

سأتحدثُ عن نفسي بالبداية ..
على الدوام يطرق بابي المُحب..
بكلماتهِ المُحبة الصادقة التي تريدُ لي كلَ خير ..
وتشُدُّ بساعدي نحو الطريقِ الصحيح ..

وعلى الأغلب منهم الإجتماعي ..
الذي يبحثُ عمن يشاركهُ همومهُ وأحزانه ..
وحتى افراحهِ .. ويدخلكَ معه في قصصٍ ممتعة
أو حتى مؤلمة..

ونسبة جيدة من الشخص..الفُضولي..
ويقرعُ بابي ليُلقي بنظرةٍ سريعةٍ فاحصةٍ على حياتي..
أين وصلتْ؟!! .. وماهي آخر أخباري؟

وأسئلةٍ كثيرة تحتاج إلى قرصٍ من البنادول بعد رحيله..

ونادراً مايقرعه ..المتصيد..

الذي يبحث عن المشاكل والأخطاء .. والقصص الممزوجة بتخيلاتهِ النابعة من قلبهِ الأسود ليكونَ بعدها محطة اذاعية لنشر الكره والبغض والحقد..


فانْتبهوا جيداً.. لِمَن يقرعُ أبوابكم ..
فإذا قرعَ المُحب .. بادلوهُ الحب..وأحسنوا استقباله ..
والإجتماعي .. استمعوا له .. وانصتوا لما في مكنونات قلبه ..
أما الفضولي .. كُونوا على إستعداد.. لأنكَم ستفتحون أبواباً لايمكن إغلاقُها ..
وأعطوه بضع كلمات لتوقفوا سيل الفضول العارم ..
وقولوا ..كماقال الحبيب المصطفى..((مِن حُسن إسلامِ المرء تركهُ مالا يعينه))
وامزجوا هذه الكلمات ببعض النصح الذي سيردعه عن أبوابكم في المرة القادمة.

اما اذا قرع المتصيد ..
اغلقوا بالمفتاح مرتين مؤكدين إغلاق باب الشر الذي لن يوقفه الا دمار حياتكم وحياة من حولكم..
فلتترفعوا عن هؤلاء الأشخاص لتبيتوا قريري العين..


اثق تماماً أن بحياة كلا منكم أغلب هذه الشخصيات .. وفتحتم أبوابكم لهم..
في المرة المقبلة.. انظروا جيداً في العين السحرية ..
ثم قرروا هل ستفتحون أم لا..


همسة :
اذا قرعتَ الباب ولم يُفتحَ لك..
أعدْ النظر في شخصيتك وبادر بتغيريها فوراً..
ثم حاول و وأقرع الباب مرةً أخرى