بوح خريج
صوت المدينة - ابراهيم سيدي
منذ أول يوم لي بالجامعة وفرحتي بالقبول بها وحتى فرحتي بالتخرج منها وأنا أحمل في مخيلتي أحلاما وطموحات كبيرة،وأنا اليوم أصبحت تطلق علي كلمة ''خريج'' فماذا بداخل عقل هذا الخريج؟ وماذا في نفسه من أحلام وطموحاته؟
وماهي مشاعره المكنونة في دواخله اتجاه والده ووالدته؟ الذين انتظرا تخرجه بفارغ الصبر والأمل وكبير الدعاء،أسئلة كثيرة سوف أجيب عن بعضها في مقالتي هذه فاقرأو يا من حول الخريج إجاباتها.
وجواب أول سؤال أن الذي بعلقي هو ما الخطوة التالية؟ التي سأفلعها بعد التخرج، وأين سأجد رزقي ؟وأين سوف أعمل؟ وهل سيكون ذلك قريبا أم بعيدا؟ قريبا بالزمن وبعيدا بالمسافة أم بعيدا بالزمن وقريبا بالمسافة، هل عندي ما يكفي من المؤهلات والدورات ما يؤهلني للحصول على وظائف مرموقة؟أم أنني ما زلت احتاج للخبرة الميدانية وسنينها؟ كيف ينظر إلي أهلي وخاصتي من الناس؟ وهل يرونني شخصا ناجحا أم متقاعسا لا يبحث عن رزقه ويكتفي بتضييع الوقت في السهر، وهذا السهر ؟ لم السهر؟ وإلى متى السهر؟ ولأي شيء السهر؟ إلى مستقبل باهر أم إلى فشل ذريع؟
والفشل كلمة تخالط كلماتي وأفكاري ليل نهار وارتعد منها خوفا كلما فكرت بها،انظر إلى الأفق فلا أجد سوى الأسئلة والكثير الكثير من الأسلئة ولا شيء سوى الأسئلة .
أسمع عن إعلان هنا وإعلان هناك وما بين الإعلانين أمل وتعب وركض وأوراق تجمع وتوثق وترسل في فضاء الانترنت وتسبح فيه ، فإذا كانت محظوظة هذه الأوراق سبحت وعادت إليك بالوظيفة، وإذا كانت غير ذلك تاهت في فضاء الشبكة العنكبوتية،وإذا حدث ذلك اعرف تمام المعرفة أنني سأرسل غيرها خلفها ولكن مع إعلان جديد.
وتتحدر علي النصائح كما تتحدر الأحجار من عالي جبالها، وكل نصيحة تختلف عن أختها، وكل نصيحة لها حججها التي لا يتنازل عنها صاحبها أو قائلها لي،فأدخل في دوامة النصائح ولا أخرج منها بسهولة كم دخلتها، فأفكر بنصيحة هذا وذاك،فتدفن أحلامي تحت ركام النصائح ولا تخرج منها إلا حين أعود إلى فراشي وانظر إلى سقف غرفتي تعود تطفو أحلامي على بحر مخيلتي،ولكن تكون النصائح ملتصقة بها، بعضها يشوه منظرها وبعضها يزيدها جمالا.
الكل العائدون إلى وظائفهم ومدارسهم وجامعاتهم بعد أيام قليلة،وأنا ما الذي سيحدث معي؟
لا اعلم هل سوف أحصل على وظيفة أم أعود لفراشي عند الصباح الباكر وأتابع مسلسل سير أحلامي، منتظرا أن تتحقق،كلام يحبس أنفاسي معه ويحبس بداخلي أحلامي وأفكار إن طوت صفحتها عقارب الساعة حتى داخل عيناي النوم فما أفيق حتى تعود إلي مسرعة كأنها تريد التهام فريسة جريحةوما يزيد الطين بلة أنني اسمع من البعض تأنبيا كأنني الطبيب المداوي لحالتي وكأنني من يملك رزقي،وكأنني لا أريد أن أعمل،وكأنني علة من العلل أعيت من يداويها.
ولكن أهم من حولي هما أمي وأبي ولهما أريد أن أقول أنتما نجوم تضيء سماء أحلامي، وأنتما الربيع في عمري فشكرا لكما كل الشكر ولو قضيت عمري في بركما لم أوفيكما حقكما ولا يفيكما كلام مهما بلغت فصاحته حقكما ولولا الله ثم أنتما لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم ويا جنة الحب والمشاعر أنتما انتظرا فوعدي لكما أن ارفع رأسكما بي بين الملأ،ومن مقامي هذا وبالنيابة عن كل خريج أو خريجة أشكر كل أم وأب سهرا الليالي وسقوا أبنائهم من دمهم عطاءوحبا،ليفرحوا بهم ويرونهم خريجين وخريجات.. شكرا من كل أعماق قلوبنا ولا تحزنوا فلن يضيع بإذن الله تعبكم،وأرجو من كل أخ وأخت من الخريجين مثلي أن يعذروا قلمي وكلمي إذا قصر
منذ أول يوم لي بالجامعة وفرحتي بالقبول بها وحتى فرحتي بالتخرج منها وأنا أحمل في مخيلتي أحلاما وطموحات كبيرة،وأنا اليوم أصبحت تطلق علي كلمة ''خريج'' فماذا بداخل عقل هذا الخريج؟ وماذا في نفسه من أحلام وطموحاته؟
وماهي مشاعره المكنونة في دواخله اتجاه والده ووالدته؟ الذين انتظرا تخرجه بفارغ الصبر والأمل وكبير الدعاء،أسئلة كثيرة سوف أجيب عن بعضها في مقالتي هذه فاقرأو يا من حول الخريج إجاباتها.
وجواب أول سؤال أن الذي بعلقي هو ما الخطوة التالية؟ التي سأفلعها بعد التخرج، وأين سأجد رزقي ؟وأين سوف أعمل؟ وهل سيكون ذلك قريبا أم بعيدا؟ قريبا بالزمن وبعيدا بالمسافة أم بعيدا بالزمن وقريبا بالمسافة، هل عندي ما يكفي من المؤهلات والدورات ما يؤهلني للحصول على وظائف مرموقة؟أم أنني ما زلت احتاج للخبرة الميدانية وسنينها؟ كيف ينظر إلي أهلي وخاصتي من الناس؟ وهل يرونني شخصا ناجحا أم متقاعسا لا يبحث عن رزقه ويكتفي بتضييع الوقت في السهر، وهذا السهر ؟ لم السهر؟ وإلى متى السهر؟ ولأي شيء السهر؟ إلى مستقبل باهر أم إلى فشل ذريع؟
والفشل كلمة تخالط كلماتي وأفكاري ليل نهار وارتعد منها خوفا كلما فكرت بها،انظر إلى الأفق فلا أجد سوى الأسئلة والكثير الكثير من الأسلئة ولا شيء سوى الأسئلة .
أسمع عن إعلان هنا وإعلان هناك وما بين الإعلانين أمل وتعب وركض وأوراق تجمع وتوثق وترسل في فضاء الانترنت وتسبح فيه ، فإذا كانت محظوظة هذه الأوراق سبحت وعادت إليك بالوظيفة، وإذا كانت غير ذلك تاهت في فضاء الشبكة العنكبوتية،وإذا حدث ذلك اعرف تمام المعرفة أنني سأرسل غيرها خلفها ولكن مع إعلان جديد.
وتتحدر علي النصائح كما تتحدر الأحجار من عالي جبالها، وكل نصيحة تختلف عن أختها، وكل نصيحة لها حججها التي لا يتنازل عنها صاحبها أو قائلها لي،فأدخل في دوامة النصائح ولا أخرج منها بسهولة كم دخلتها، فأفكر بنصيحة هذا وذاك،فتدفن أحلامي تحت ركام النصائح ولا تخرج منها إلا حين أعود إلى فراشي وانظر إلى سقف غرفتي تعود تطفو أحلامي على بحر مخيلتي،ولكن تكون النصائح ملتصقة بها، بعضها يشوه منظرها وبعضها يزيدها جمالا.
الكل العائدون إلى وظائفهم ومدارسهم وجامعاتهم بعد أيام قليلة،وأنا ما الذي سيحدث معي؟
لا اعلم هل سوف أحصل على وظيفة أم أعود لفراشي عند الصباح الباكر وأتابع مسلسل سير أحلامي، منتظرا أن تتحقق،كلام يحبس أنفاسي معه ويحبس بداخلي أحلامي وأفكار إن طوت صفحتها عقارب الساعة حتى داخل عيناي النوم فما أفيق حتى تعود إلي مسرعة كأنها تريد التهام فريسة جريحةوما يزيد الطين بلة أنني اسمع من البعض تأنبيا كأنني الطبيب المداوي لحالتي وكأنني من يملك رزقي،وكأنني لا أريد أن أعمل،وكأنني علة من العلل أعيت من يداويها.
ولكن أهم من حولي هما أمي وأبي ولهما أريد أن أقول أنتما نجوم تضيء سماء أحلامي، وأنتما الربيع في عمري فشكرا لكما كل الشكر ولو قضيت عمري في بركما لم أوفيكما حقكما ولا يفيكما كلام مهما بلغت فصاحته حقكما ولولا الله ثم أنتما لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم ويا جنة الحب والمشاعر أنتما انتظرا فوعدي لكما أن ارفع رأسكما بي بين الملأ،ومن مقامي هذا وبالنيابة عن كل خريج أو خريجة أشكر كل أم وأب سهرا الليالي وسقوا أبنائهم من دمهم عطاءوحبا،ليفرحوا بهم ويرونهم خريجين وخريجات.. شكرا من كل أعماق قلوبنا ولا تحزنوا فلن يضيع بإذن الله تعبكم،وأرجو من كل أخ وأخت من الخريجين مثلي أن يعذروا قلمي وكلمي إذا قصر