ماذا لو كان هذا آخر نداء
صوت المدينة - سمية محمد
بعثت الصحيفة لنا سؤالًا مفتوحًا مفاده
ماذا لو كان هذا هو مقالك الأخير ؟
ماذا لو كان آخر صوتٍ تبثّه وآخر نداء!
ماذا ستكتب؟
لم أفكر طويلًا فكل النداءات الأخيرة تأتي مدويّة لا نخلقها بل تخلق نفسها.
ندائي الأول إلى هذا العالم المشحون بالعنف والكراهية، الغارق في الحضارة وعقله لا زال موبوءًا بالجهل !
ندائي لأولئك القابعون في الظلم الذين ينادون بالعدالة وهم أشّر الظلمة يمارسون أنواع الظلم من تحت الأقبية ومن وراء الأقنعة !
ندائي للساسة الذين يقتلون الشعوب ويمشون في جنائزهم !
لأولئك الصغار الذين استمرؤوا الدناءة يأكلون ويشربون من خلالها أقول:أعلم جيدًا أنكم موتى لكن صوت الحق أقوى وحناجر الشعوب تصرخ وتغني وتشجب وتبكي وكل ذلك مسموعٌ مسموع!
ندائي الثاني لأرباب الكلمة وصنّاع الأدب أن ازرعوا أشجانكم ،قضاياكم كل تلك المعاني المخيفة التي تخشونها،أن جذّروا أصابعكم في أرض الحياة يخرج من بطونها ألقٌ مختلف ألوانه ،توغلوا في العقول الواعية لا تحبسوا الأنفاس عن كلماتكم الخالدة فالأدب هو المكان الشاغر للحقيقة،الحقيقة الغضّة الطريّة أو الحادّة الموجعة.
لا مجال في الأدب للتلون والزيف وكل من حاول تمرير زيفه من خلال الأدب سرعان ما يسقط!
ندائي الأخير للقلوب الطاهرة في هذا العالم، القلوب التي تعطي الحب وتنشر السلام أينما حلّت لتلك القلوب أقول :أنت النور والضياء لكل المعتمين والمعدمين ،أنت الاستثناء عند رب العالمين"إلا من أتى الله بقلب سليم"
لتلك القلوب التي تسير ولا تخش غربة وقسوة ولؤم وعنت هذا العالم أينسى ذلك الكتف تربيتُك ! لن ينساه
حقنت في مقالي هذا أعمق وأعنف نداءاتي ولي نداء أخيرٌ أخير من منطق مجنون ليلى "أسرب القطا هل من معير جناحه لعلي إلى من قد هويت أطير"!
وكل نداء تعصر فيه روحك يشّق طريقه
وإن تظاهر الجميع بالصمم فالله لا يفتر عن سماعك .
بعثت الصحيفة لنا سؤالًا مفتوحًا مفاده
ماذا لو كان هذا هو مقالك الأخير ؟
ماذا لو كان آخر صوتٍ تبثّه وآخر نداء!
ماذا ستكتب؟
لم أفكر طويلًا فكل النداءات الأخيرة تأتي مدويّة لا نخلقها بل تخلق نفسها.
ندائي الأول إلى هذا العالم المشحون بالعنف والكراهية، الغارق في الحضارة وعقله لا زال موبوءًا بالجهل !
ندائي لأولئك القابعون في الظلم الذين ينادون بالعدالة وهم أشّر الظلمة يمارسون أنواع الظلم من تحت الأقبية ومن وراء الأقنعة !
ندائي للساسة الذين يقتلون الشعوب ويمشون في جنائزهم !
لأولئك الصغار الذين استمرؤوا الدناءة يأكلون ويشربون من خلالها أقول:أعلم جيدًا أنكم موتى لكن صوت الحق أقوى وحناجر الشعوب تصرخ وتغني وتشجب وتبكي وكل ذلك مسموعٌ مسموع!
ندائي الثاني لأرباب الكلمة وصنّاع الأدب أن ازرعوا أشجانكم ،قضاياكم كل تلك المعاني المخيفة التي تخشونها،أن جذّروا أصابعكم في أرض الحياة يخرج من بطونها ألقٌ مختلف ألوانه ،توغلوا في العقول الواعية لا تحبسوا الأنفاس عن كلماتكم الخالدة فالأدب هو المكان الشاغر للحقيقة،الحقيقة الغضّة الطريّة أو الحادّة الموجعة.
لا مجال في الأدب للتلون والزيف وكل من حاول تمرير زيفه من خلال الأدب سرعان ما يسقط!
ندائي الأخير للقلوب الطاهرة في هذا العالم، القلوب التي تعطي الحب وتنشر السلام أينما حلّت لتلك القلوب أقول :أنت النور والضياء لكل المعتمين والمعدمين ،أنت الاستثناء عند رب العالمين"إلا من أتى الله بقلب سليم"
لتلك القلوب التي تسير ولا تخش غربة وقسوة ولؤم وعنت هذا العالم أينسى ذلك الكتف تربيتُك ! لن ينساه
حقنت في مقالي هذا أعمق وأعنف نداءاتي ولي نداء أخيرٌ أخير من منطق مجنون ليلى "أسرب القطا هل من معير جناحه لعلي إلى من قد هويت أطير"!
وكل نداء تعصر فيه روحك يشّق طريقه
وإن تظاهر الجميع بالصمم فالله لا يفتر عن سماعك .