الوحدة الخلاّقة
صوت المدينة - سمية محمد
مددت يدي أمسكت كوبي ،تأملت أوراق الورد وهي تسبح فيه ابتسمتُ ثم رشفت رشفة ،آه يا أوراق الورد يا شبيهة روحي إلا أنك تسبحين بمنأى عن الأمواج العاتية بينما روحي تسبح في بحر الحياة
وتحارب الأمواج بكلتا يديها ،ثم رشفت رشفة أخرى وعدتُ إلى كتابي تفاجأتُ ببياض الصفحة! أين الكلمات؟!فركت عيني ربما غشاوة أصابتني!
أين الجملة التي توقفت عندها ؟"الوحدة الخلّاقة يا حبيبتي هي...."؟
!يا رباه أين ذهبت ؟
ما هذا ربما جُنِنت رجل في رأس الصفحة محدوب الظهر يحمل كل السطور على ظهره مشيت خلفه لعلي أخطف الكلمات منه، كلما اقتربت منه يحيلني البياض الصارخ عن الرؤية فأبتعد !
اقتربت مرة أخرى فخطفني البياض وسقط الكتاب من يدي شهقت شهقة استيقظت منها وأنا في حوض الاستحمام وكتابي يغرق في الماء انتشلته وأنا غارقة في حلمي أقلّب الصفحات المبللة بحذر أبحث عن جملتي أُتمتم "الوحدة
الخلاقة..الوحدة الخلاّقة...وجدتها وجدتها "الوحدة الخلّاقة (سقطت قطرة ماء مني على ياء النداء فأعادت لها الحياة)
وكأن الكاتب يصرخ وأنا أقرأ بشوق"الوحدة الخلّاقة يا حبيبتي أن يُغنيك كتاب عن ألف صديق ،الوحدة الخلّاقة أن تغرقي في بحر الكلمات ولا تبحثي عن طوق نجاة "
ماذا لو كنت تعلم أيها الكاتب وأنت تكتب هذه الكلمات أني غرقت أنا وكتابك !
وكأن الماء أعاد حزنك غضًّا طريًّا ،سأترك الكتاب حتى يجّف أنا التي قدرها أن تقرأ أحزانك مجففة!
مددت يدي أمسكت كوبي ،تأملت أوراق الورد وهي تسبح فيه ابتسمتُ ثم رشفت رشفة ،آه يا أوراق الورد يا شبيهة روحي إلا أنك تسبحين بمنأى عن الأمواج العاتية بينما روحي تسبح في بحر الحياة
وتحارب الأمواج بكلتا يديها ،ثم رشفت رشفة أخرى وعدتُ إلى كتابي تفاجأتُ ببياض الصفحة! أين الكلمات؟!فركت عيني ربما غشاوة أصابتني!
أين الجملة التي توقفت عندها ؟"الوحدة الخلّاقة يا حبيبتي هي...."؟
!يا رباه أين ذهبت ؟
ما هذا ربما جُنِنت رجل في رأس الصفحة محدوب الظهر يحمل كل السطور على ظهره مشيت خلفه لعلي أخطف الكلمات منه، كلما اقتربت منه يحيلني البياض الصارخ عن الرؤية فأبتعد !
اقتربت مرة أخرى فخطفني البياض وسقط الكتاب من يدي شهقت شهقة استيقظت منها وأنا في حوض الاستحمام وكتابي يغرق في الماء انتشلته وأنا غارقة في حلمي أقلّب الصفحات المبللة بحذر أبحث عن جملتي أُتمتم "الوحدة
الخلاقة..الوحدة الخلاّقة...وجدتها وجدتها "الوحدة الخلّاقة (سقطت قطرة ماء مني على ياء النداء فأعادت لها الحياة)
وكأن الكاتب يصرخ وأنا أقرأ بشوق"الوحدة الخلّاقة يا حبيبتي أن يُغنيك كتاب عن ألف صديق ،الوحدة الخلّاقة أن تغرقي في بحر الكلمات ولا تبحثي عن طوق نجاة "
ماذا لو كنت تعلم أيها الكاتب وأنت تكتب هذه الكلمات أني غرقت أنا وكتابك !
وكأن الماء أعاد حزنك غضًّا طريًّا ،سأترك الكتاب حتى يجّف أنا التي قدرها أن تقرأ أحزانك مجففة!