الدنيا بمنظار عصفور
صوت المدينة - إبراهيم سيدي
كثير من الهموم والمشاكل تحيط بنا من فوقنا ومن تحتنا ومن خلفنا ومن أمامنا في هذا العالم الذي لا تنتهي مشاكله ، حوادثه ، أحزانه ، وكوارثه ، لكن هناك جماليات تثير في النفس وفي العقل حب الحياة والاستمتاع بها، والعطاء فيها بكل ما نملك من خير وبذل ، وتجعلنا نقوى أكثر وأكثر في مواجهة ضغوطات الحياة اليومية .
ومن هذه الجماليات الزهرة التي تنبت في أرض قاحلة عطشى ، لا يوجد فيها ماء ولا ستر من شمسها الحارقة ، ولكنك تنظر إلى الزهرة أو النبتة فتجدها واقفة بكل صلابة أمام رياح قوية رملية ، لا يصدها عنها سوى أوراقها النحيلة الضعيفة ، ومع ذلك تجدها تتمسك بالحياة بكل أوراقها ، ولا تكل ولا تمل من مقاومة الأوضاع المحيطة بها، وتستمر لسنوات طويلة على هذا الوضع من الصبر والتحمل والتأقلم ، مستعينة بما وهبها الله سبحانه وتعالى من استعداد لمثل هذه الظروف ، وبهذه الظروف تنظر إليها تجدها قوية ومنظرها يبهج قلبك .
وعندما تضرب ببصرك نحو الأرض في حوض زرع في فناء منزلك أو في الشارع ترى أسراب النمل تعمل بكل قُوَتِها ونشاطها ، متعاونة مع بعضها البعض لكسر صلابة وصعوبة لقمة العيش ، وتُنشد مع بعضها أناشيد جمليه حماسية ، لا تتوقف حتى ينتهي العمل ، معلنين بذلك لك وللعالم أجمع أننا ما زلنا على قيد الحياة وما زال في داخلنا عطاء ، وما زال هناك الكثير من العمل ، والنمل في أعماله لا يتمتع برفاهية التكنولوجيا التي سهلت على الإنسان الكثير من أعباء البنيان، ومع ذلك تجده أشد صلابة وأكثر سرعة من الإنسان في إنجاز الأعمال من بناء وجمع زاد وما شابه ذلك ، فقط تأمل في النمل .
عندما تستيقظ من نومك وحتى حلول المساء تسمع أصوات العصافير من حولك وتراها تطير أسرابا ذهابا وإيابا، لها كرف وفر ، تأخذ ما قسم الله سبحانه وتعالى من رزق ، وهذه المخلوقات جميلة جدا ومفعمة بالأمل والهمة والنشاط ، لا تكاد تسمع أنّ فيها من قتل نفسه من ضيق العيش ، ولكن في البشر مع الأسف ترى وتسمع الكثير من حالات الانتحار لضيق العيش ، مع أنّ الرازق واحد هو الله سبحانه وتعالى ، ولكن الفرق بين من ينتحر من البشر أو يدخل اليأس قلبه وهذه العصافير أنها واثقة بالله سبحانه وتعالى من أنه سبحانه سيعطيها رزقها أينما كانت ، فتراها تذهب عشية إلى أعشاشها ولا تسأل عن رزق غد فهي موقنة أنّها ستجد رزق غد يوم غد .
ما أريد قوله أن الحياة جميلة ورائعة لا تعكر صفوها بأفكار سلبية ومتشائمة وتضع لنفسك ألف حجة وحجة ، وتراها كمن أُلقي في واد ليس له قرار ، بل بالعكس تماما انظر لها من منظار العصافير والنمل والنبات والزهر*ستراها جميلة لأنها فعلا جميلة تتذوق جمالها مع كل ابتسامة ترسمها أنت بنفسك على وجهك ، ابتسامة تغير دواخلك حتى لو كنت تصطنعها ، لا تفكر بالمستقبل وهمومه ، عش لحظاتك بجميع أجزائها وبكل تفاصيلها ، لا تحزن لأنك لم تُخلق للحُزن ولم يُخلق الحُزن لك ، انظر إلى الحياة من منظار العصافير ستراها جميلة المنظر رائعة التفاصيل مذهلة بأدقها .
كثير من الهموم والمشاكل تحيط بنا من فوقنا ومن تحتنا ومن خلفنا ومن أمامنا في هذا العالم الذي لا تنتهي مشاكله ، حوادثه ، أحزانه ، وكوارثه ، لكن هناك جماليات تثير في النفس وفي العقل حب الحياة والاستمتاع بها، والعطاء فيها بكل ما نملك من خير وبذل ، وتجعلنا نقوى أكثر وأكثر في مواجهة ضغوطات الحياة اليومية .
ومن هذه الجماليات الزهرة التي تنبت في أرض قاحلة عطشى ، لا يوجد فيها ماء ولا ستر من شمسها الحارقة ، ولكنك تنظر إلى الزهرة أو النبتة فتجدها واقفة بكل صلابة أمام رياح قوية رملية ، لا يصدها عنها سوى أوراقها النحيلة الضعيفة ، ومع ذلك تجدها تتمسك بالحياة بكل أوراقها ، ولا تكل ولا تمل من مقاومة الأوضاع المحيطة بها، وتستمر لسنوات طويلة على هذا الوضع من الصبر والتحمل والتأقلم ، مستعينة بما وهبها الله سبحانه وتعالى من استعداد لمثل هذه الظروف ، وبهذه الظروف تنظر إليها تجدها قوية ومنظرها يبهج قلبك .
وعندما تضرب ببصرك نحو الأرض في حوض زرع في فناء منزلك أو في الشارع ترى أسراب النمل تعمل بكل قُوَتِها ونشاطها ، متعاونة مع بعضها البعض لكسر صلابة وصعوبة لقمة العيش ، وتُنشد مع بعضها أناشيد جمليه حماسية ، لا تتوقف حتى ينتهي العمل ، معلنين بذلك لك وللعالم أجمع أننا ما زلنا على قيد الحياة وما زال في داخلنا عطاء ، وما زال هناك الكثير من العمل ، والنمل في أعماله لا يتمتع برفاهية التكنولوجيا التي سهلت على الإنسان الكثير من أعباء البنيان، ومع ذلك تجده أشد صلابة وأكثر سرعة من الإنسان في إنجاز الأعمال من بناء وجمع زاد وما شابه ذلك ، فقط تأمل في النمل .
عندما تستيقظ من نومك وحتى حلول المساء تسمع أصوات العصافير من حولك وتراها تطير أسرابا ذهابا وإيابا، لها كرف وفر ، تأخذ ما قسم الله سبحانه وتعالى من رزق ، وهذه المخلوقات جميلة جدا ومفعمة بالأمل والهمة والنشاط ، لا تكاد تسمع أنّ فيها من قتل نفسه من ضيق العيش ، ولكن في البشر مع الأسف ترى وتسمع الكثير من حالات الانتحار لضيق العيش ، مع أنّ الرازق واحد هو الله سبحانه وتعالى ، ولكن الفرق بين من ينتحر من البشر أو يدخل اليأس قلبه وهذه العصافير أنها واثقة بالله سبحانه وتعالى من أنه سبحانه سيعطيها رزقها أينما كانت ، فتراها تذهب عشية إلى أعشاشها ولا تسأل عن رزق غد فهي موقنة أنّها ستجد رزق غد يوم غد .
ما أريد قوله أن الحياة جميلة ورائعة لا تعكر صفوها بأفكار سلبية ومتشائمة وتضع لنفسك ألف حجة وحجة ، وتراها كمن أُلقي في واد ليس له قرار ، بل بالعكس تماما انظر لها من منظار العصافير والنمل والنبات والزهر*ستراها جميلة لأنها فعلا جميلة تتذوق جمالها مع كل ابتسامة ترسمها أنت بنفسك على وجهك ، ابتسامة تغير دواخلك حتى لو كنت تصطنعها ، لا تفكر بالمستقبل وهمومه ، عش لحظاتك بجميع أجزائها وبكل تفاصيلها ، لا تحزن لأنك لم تُخلق للحُزن ولم يُخلق الحُزن لك ، انظر إلى الحياة من منظار العصافير ستراها جميلة المنظر رائعة التفاصيل مذهلة بأدقها .