وافصحتاه.. وافصحتاه
صوت المدينة - ابراهيم سيدي
وعلى الكلام سلام وعلى الخطب العتب مالم يكن بهما من العربية وفصاحتها شيء، وعندي ومني إليكم كلمات تتزين بها سماء عقولكم أيها العرب،ولعلي أقل العرب فصاحة وأكثرهم جهلا بها، ولكن جمالها استهواني كأن عروق دمي من خطبها تتجمد، وشعرات الرأس منها تساقطت، جمال على جمال بلاغة الكلمات وسحرها، هنا سينتهي كلمي العاري من الفصحى وكلماتها، المخذول يطلبها، والناعس عينا يسهر على كتبها .
عندما ترى الأصلم قل رحمك الله وشافاك وعافاك ولا تتشمت به،لي صديق أعشى ضياء عينه في النهار أقوى وفي الليل أخفى، وما يعيب الأثرد شيء سوى سوء الخلق،وأنا الجلجال لا يعجز قومي عن سماع خطبي، وليتهم لما اكتب يقروأ،والنجلاء متفاخرة لا ترى بين العرب من هي أجمل منها منظرا وأكثر منها جمالا.
وإياك والجعسوس لا ينل منك ولا تنل منه، ويا أيها البخدج احذر ما أنت فيه فلا هو بالصحيح وما تأخذ منه إلا الحسرة والمرض، والقطيمة لك بها أجر فلا تترك قطيمة بدون آكل لها، صدقة تنفعك يوم لا ينغع مال ولا بنون، واليهوف احذر مصادقته لك يعدي وفي النوائب لك تارك، ويرعبه حتى ظله الذي بقربه.
والد حمسان بؤس هو فاحذره، لا تكن له خليل ، وأنا اكتب هذه المقالة وصوت الإرزيز يصدح صدحا يهز به الأرض هزا، وكن كالنقاخ في منطقك وفي مبسمك، وفي ملاقاتك للناس وفي معاشرتك لأهل بيتك، وكالمثعنجر تبلع الغيظ عن كل جاهل يعلم هو قوتك وأنت تعلمها ولك في ذلك الخير والأجر الكبير،والسمادج خير مشرب كلما زدت منه زاد لك الفائدة، مع بعض التمر تكن على مائدة قليل طعامها كثير نفعها.
واستعذ بالله من الخور فإنه مكبل الرجال ومحطم الآمال، كالسراب يريك ما تقدر عليه أنك لا تقدر عليه،ومتى أصاخوا الناس لك في أي منبر تعهد لسانك على كل كلمة يقولها أن ينطق الحسنى وما يرضي الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه،وتحشحش عند دخول أمك وأبيك عليك فهذا من حسن الصنيع والأدب الوفير والجوهر النقي، وتحشحش عند دخول العم والخال فما الأول إلا أخ لأبيك والثاني أخ لأمك، ولا تكن بهنس في مشيك ومخاطبتك للناس فذلك شر أنت في منأى عنه، وسيبعد عنك صديقا ويحرض عليك به عدوا.
شخنفا أنت؟ أم كردوم؟هذا منك لا ينقص ومنك لا ينفر، ولكل ميزة ولكن الميزة الحقيقة في التقوى،وكون المرأة رفلاء لا يعيبها كن لها عونا ومعينا، تنل معها مع ذلك ما يسرك منها وما يسرها منك، ويظل الوئام كقطعة من الفولاذ لا يتخللها القرض ولا تنخر، والمشمرخ في عافية يراها العليل ، كأنها تاج على رأسه، فإن كنت مشمرخ فاحمد الله عزوجل والزم طاعته سبحانه وتعالى.
وفي الديجور لك لباس، اقطع ثلثه بالنوم وثلث بالذكر والصلاة، واترك مضجعك وسابق في الطاعة والتهجد ،واذكر أن شهر الخير منك قريب، و ليس طريق أحلامك بالسجسج ولا المفروش بالورد، فاستعد لك ما هو آت متوكلا على الحي الذي لا يموت، وارقب تحقيق حلمك فإن له فجرا قريبا.
وكن كالعباب في عطائك فالكرم له عبقرية نالها كل كريم ،واحسن للعجماء ولا تؤذها ففيها منافع كثيرة ومشارب، ويح قلبي عليها ومنها هل جن من تركها وبالأعجمية تغنى وتفنن، هذا مما استطعت أن أجمعه لكم في مقالتي هذه وكأني في بستان عامر بالزرع والفواكه واقطف من كل شجرة ثمرة،واليوم أقول مقالة لن أندم بإذن الله تعالى يوما على قولها.. وافصحتاه .. وافصحتاه نادم من عنك تخلى أيتها اللغة العربية يا آي الفصاحة وعنوان البلاغة، يا سيدة اللغات.
وعلى الكلام سلام وعلى الخطب العتب مالم يكن بهما من العربية وفصاحتها شيء، وعندي ومني إليكم كلمات تتزين بها سماء عقولكم أيها العرب،ولعلي أقل العرب فصاحة وأكثرهم جهلا بها، ولكن جمالها استهواني كأن عروق دمي من خطبها تتجمد، وشعرات الرأس منها تساقطت، جمال على جمال بلاغة الكلمات وسحرها، هنا سينتهي كلمي العاري من الفصحى وكلماتها، المخذول يطلبها، والناعس عينا يسهر على كتبها .
عندما ترى الأصلم قل رحمك الله وشافاك وعافاك ولا تتشمت به،لي صديق أعشى ضياء عينه في النهار أقوى وفي الليل أخفى، وما يعيب الأثرد شيء سوى سوء الخلق،وأنا الجلجال لا يعجز قومي عن سماع خطبي، وليتهم لما اكتب يقروأ،والنجلاء متفاخرة لا ترى بين العرب من هي أجمل منها منظرا وأكثر منها جمالا.
وإياك والجعسوس لا ينل منك ولا تنل منه، ويا أيها البخدج احذر ما أنت فيه فلا هو بالصحيح وما تأخذ منه إلا الحسرة والمرض، والقطيمة لك بها أجر فلا تترك قطيمة بدون آكل لها، صدقة تنفعك يوم لا ينغع مال ولا بنون، واليهوف احذر مصادقته لك يعدي وفي النوائب لك تارك، ويرعبه حتى ظله الذي بقربه.
والد حمسان بؤس هو فاحذره، لا تكن له خليل ، وأنا اكتب هذه المقالة وصوت الإرزيز يصدح صدحا يهز به الأرض هزا، وكن كالنقاخ في منطقك وفي مبسمك، وفي ملاقاتك للناس وفي معاشرتك لأهل بيتك، وكالمثعنجر تبلع الغيظ عن كل جاهل يعلم هو قوتك وأنت تعلمها ولك في ذلك الخير والأجر الكبير،والسمادج خير مشرب كلما زدت منه زاد لك الفائدة، مع بعض التمر تكن على مائدة قليل طعامها كثير نفعها.
واستعذ بالله من الخور فإنه مكبل الرجال ومحطم الآمال، كالسراب يريك ما تقدر عليه أنك لا تقدر عليه،ومتى أصاخوا الناس لك في أي منبر تعهد لسانك على كل كلمة يقولها أن ينطق الحسنى وما يرضي الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه،وتحشحش عند دخول أمك وأبيك عليك فهذا من حسن الصنيع والأدب الوفير والجوهر النقي، وتحشحش عند دخول العم والخال فما الأول إلا أخ لأبيك والثاني أخ لأمك، ولا تكن بهنس في مشيك ومخاطبتك للناس فذلك شر أنت في منأى عنه، وسيبعد عنك صديقا ويحرض عليك به عدوا.
شخنفا أنت؟ أم كردوم؟هذا منك لا ينقص ومنك لا ينفر، ولكل ميزة ولكن الميزة الحقيقة في التقوى،وكون المرأة رفلاء لا يعيبها كن لها عونا ومعينا، تنل معها مع ذلك ما يسرك منها وما يسرها منك، ويظل الوئام كقطعة من الفولاذ لا يتخللها القرض ولا تنخر، والمشمرخ في عافية يراها العليل ، كأنها تاج على رأسه، فإن كنت مشمرخ فاحمد الله عزوجل والزم طاعته سبحانه وتعالى.
وفي الديجور لك لباس، اقطع ثلثه بالنوم وثلث بالذكر والصلاة، واترك مضجعك وسابق في الطاعة والتهجد ،واذكر أن شهر الخير منك قريب، و ليس طريق أحلامك بالسجسج ولا المفروش بالورد، فاستعد لك ما هو آت متوكلا على الحي الذي لا يموت، وارقب تحقيق حلمك فإن له فجرا قريبا.
وكن كالعباب في عطائك فالكرم له عبقرية نالها كل كريم ،واحسن للعجماء ولا تؤذها ففيها منافع كثيرة ومشارب، ويح قلبي عليها ومنها هل جن من تركها وبالأعجمية تغنى وتفنن، هذا مما استطعت أن أجمعه لكم في مقالتي هذه وكأني في بستان عامر بالزرع والفواكه واقطف من كل شجرة ثمرة،واليوم أقول مقالة لن أندم بإذن الله تعالى يوما على قولها.. وافصحتاه .. وافصحتاه نادم من عنك تخلى أيتها اللغة العربية يا آي الفصاحة وعنوان البلاغة، يا سيدة اللغات.