حي على الفلاح
صوت المدينة - ابراهيم سيدي
بين ركعاتها وسجداتها يذكر رب العزة والجلال، ويحمد، ويشكر، ويسبح العبد بحمد ربه سبحانه وتعالى، هي غذاء الروح، وقرة العين، ومذهبة للكسل والغم والهم، والضيم،هي أجمل مافي الدنيا، هي صلة العبد بربه،هي راحة البال، وطمأنينة القلب، هي الناهية عن الفحشاء والمنكر، هي التي إن صلحت صلح عمل المسلم كله وإن فسدت فسد عمل المسلم كله.
ولكن في الحقيقة ما ذكرته آنفا ينطبق على من يؤديها حق تأديتها، وليس مجرد تحريك لأعضاءه حركات جسدية خالية خاوية،وليس من يعاجل فيها معاجلة المقبل على الدنيا والغافل عن الآخرة، الذي ما إن يبدأ وينتهي لا يعرف بماذا بدأ؟وبماذا انتهى؟يريد النجاح والفلاح وهو لها مضيع أو مقصر ،فكيف ذلك ؟ يريد الصحة والعافية وهو عنها تلهى، فكيف ذلك؟ يريد سعة الرزق وهو عليها ليس بالأمين، وما يسرق إلا من عمله وما ينقص إلا من أجره، فكيف ذلك؟ يتمنى الخير ويخشى الشر، وهو بها ما بين مقصر ومتقاعس، فكيف ذلك؟ .
ما بال بعضنا اليوم تجده في المسجد كالجالس على جمرة ينتظر متى تنتهي الصلاة ليفر إلى الدنيا ومشتهايتها، ويفر من ماذا ؟ إلى ماذا؟ يفر من الخير والفلاح إلى الزوال والفتن،فتنة المال وفتنة الولد ، وينسى ما قيضت يداه من عمل وما اعتراه من تقصير، وتنكيل بصاحبه أي تنكيل؟ ماذا إذا كشف عن البصر غطاءه، وبلغت الحلقوم، فيا أيها الجالس على جمرة تعقل وارمها بعيدا وقل لنفسك يا نفس هنا يطيب الجلوس وهنا يطيب العيش وهنا اذكر ربي وأطلب عفوه ورضاه وتوفيقه.
العمر في انقضاء، والحياة في زوال، والشهوة لن تتوقف أو تنال،والصلاة هي الحق اليقين هي الصلة برب العالمين، هي السلام هي الرحمة ، هي المناجاة بين العبد وربه، هي السكينة ، وهي الراحة،وهي عظيم الأجر والثواب،هي ابتداء يومك وانتهاءه،هي الخير كل الخير هي الناهية الآمرة، الناهية عن الفشحاءوالمنكر والآمرة بطاعة الله عزوجل سبحانه جل في علاه.
وعن الخير لا تسأل يا هذا إن كنت لها مضيع ، وعن التوفيق لا تسأل يا هذا إن كنت عنها تسهو ولها تنسى، أنا لا أصدق حقيقة أن بعضنا اليوم يتركها أو يتكاسل عنها ، هي لقاء مع رب العالمين ، هي الصلة مع رب العالمين، عجبت من نفسي ومن بعضنا كيف لها ننسى وكيف لها نضيع، القلب ظلمة ، والعين عمياء، والذنب ينادي الذنب،وبعضنا عنها بعيد.
قم وتوضأ واجلب سجادتك وضعها أمامك وكبر وقف بين يدي ربك ، تيقن أنه يراك ويسمعك، صدقني هذا هو النعيم بعينه، هذا هو الخير كله، وقل ربي اغفرلي ذنبي، ويسر لي أمري، واشرح لي صدري،وتذكر ذنوبك وستره عليك، وتذكر نعمه وكرمه عليك، وتذكر بداية خلقك،تذكر ضعفك وقلة حيلتك،اشكو إليه همك فهو سبحانه وتعالى يراك ويسمع،جنة الدنيا ركعة بين يدي الله عزوجل تسكن بها النفس، ويطمئن الفؤاد، وتغفر الذنوب ، يا رباه ما بال بعضنا؟ما الذي أصابهم؟ أم منها يهربون؟ وعنها يلهون؟.
هي الخير كل الخير ، هي الفلاح ألا تسمع قول المؤذن يناديك حي على الفلاح حي على الفلاح، حي الفلاح ما أجملها جملة وما أصدقها عبارة، وما أعظمها أجرا، حي على الفلاح ،حي على الفلاح ، يا ويح قلبي اكررها دون وقتها فيطمأن القلب بمجرد تكرارها، وإن كنت تظن أنني أكذب فجرب ذلك الآن وسترى صدقها وأثرها على قلبك ونفسك.
حي الفلاح خلقت لها أذنين لتسمعها وفم واحد ليقولها،والأذنين لسماعها فإن غفلت واحدة تسمع الأخرى، والحمدلله الذي خلق لنا أذنين لسماعها وسماع الأذان كاملا فهو مريح للأعصاب والروح والجسد وما حوى ، حي على الفلاح تقال وهذا في تجارته وهذا في درسه ومحاضرته وهذا في شركته، وهذا في عيادته وذاك في نجارته والآخر في الحدادة منشغل،فهنيئا لمن سمعها ولبى النداء ، وبؤسا لمن سمعها ولم يلب .
حي على الفلاح .. يقين بالأجر وهجر للدنيا الزائلة، حي على الفلاح قرة العين وسكون النفس،وهدوء القلب، حي على الفلاح تأملوها يا قوم كم هي عبارة جميلة وعظيمة، حي على الفلاح منهاج حياة طيبة ، وأذان بأنك لن تفلح إلا بصلاتك، حي على الفلاح لو وضعت بكفة ميزان لرجحت به بكل ما يقارن بها في الدنيا من بشارات وأعمال ، حي على الفلاح تصدح بها الأرض متباهية بين كواكب المجموعة الشمسية ، حي على الفلاح يسمعها الثقلان، حي على الفلاح روح وريحان وجنة نعيم.
الصلاة هي عنوانك هي أساسك ، هي قرة عينك ، الصلاة منجاة بإذن الله من النار ومقربة من الجنة، الصلاة هي الذكر هي الحمد والتسبيح والاستغفار، هي الأجر هي المثوبة ،هي الراحة بكل صورها ، والطمأنينة بأقصى درجاتها،يا حسرة على من ضيعها.. يا حسرة على من ضيعها، ونحن في المدينة المنورة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجده بقربنا لا يبعد عنا قيد أنملة، وبعضنا لا يصلي فيه إلا ما ندر أو في الأعياد فقط، هنا وفقة صادقة ونصيحة أخوية من مقصر هو أنا إليكم جميعا، زوروه اليوم ما دامت أقدامكم تحملكم واحرصوا على الصلاة فيه ما استطعتم، فغدا الأكتاف فيه سوف تحملكم .. غدا الأكتاف فيه سوف تحملكم، وحي على الفلاح .. حي على الفلاح .
بين ركعاتها وسجداتها يذكر رب العزة والجلال، ويحمد، ويشكر، ويسبح العبد بحمد ربه سبحانه وتعالى، هي غذاء الروح، وقرة العين، ومذهبة للكسل والغم والهم، والضيم،هي أجمل مافي الدنيا، هي صلة العبد بربه،هي راحة البال، وطمأنينة القلب، هي الناهية عن الفحشاء والمنكر، هي التي إن صلحت صلح عمل المسلم كله وإن فسدت فسد عمل المسلم كله.
ولكن في الحقيقة ما ذكرته آنفا ينطبق على من يؤديها حق تأديتها، وليس مجرد تحريك لأعضاءه حركات جسدية خالية خاوية،وليس من يعاجل فيها معاجلة المقبل على الدنيا والغافل عن الآخرة، الذي ما إن يبدأ وينتهي لا يعرف بماذا بدأ؟وبماذا انتهى؟يريد النجاح والفلاح وهو لها مضيع أو مقصر ،فكيف ذلك ؟ يريد الصحة والعافية وهو عنها تلهى، فكيف ذلك؟ يريد سعة الرزق وهو عليها ليس بالأمين، وما يسرق إلا من عمله وما ينقص إلا من أجره، فكيف ذلك؟ يتمنى الخير ويخشى الشر، وهو بها ما بين مقصر ومتقاعس، فكيف ذلك؟ .
ما بال بعضنا اليوم تجده في المسجد كالجالس على جمرة ينتظر متى تنتهي الصلاة ليفر إلى الدنيا ومشتهايتها، ويفر من ماذا ؟ إلى ماذا؟ يفر من الخير والفلاح إلى الزوال والفتن،فتنة المال وفتنة الولد ، وينسى ما قيضت يداه من عمل وما اعتراه من تقصير، وتنكيل بصاحبه أي تنكيل؟ ماذا إذا كشف عن البصر غطاءه، وبلغت الحلقوم، فيا أيها الجالس على جمرة تعقل وارمها بعيدا وقل لنفسك يا نفس هنا يطيب الجلوس وهنا يطيب العيش وهنا اذكر ربي وأطلب عفوه ورضاه وتوفيقه.
العمر في انقضاء، والحياة في زوال، والشهوة لن تتوقف أو تنال،والصلاة هي الحق اليقين هي الصلة برب العالمين، هي السلام هي الرحمة ، هي المناجاة بين العبد وربه، هي السكينة ، وهي الراحة،وهي عظيم الأجر والثواب،هي ابتداء يومك وانتهاءه،هي الخير كل الخير هي الناهية الآمرة، الناهية عن الفشحاءوالمنكر والآمرة بطاعة الله عزوجل سبحانه جل في علاه.
وعن الخير لا تسأل يا هذا إن كنت لها مضيع ، وعن التوفيق لا تسأل يا هذا إن كنت عنها تسهو ولها تنسى، أنا لا أصدق حقيقة أن بعضنا اليوم يتركها أو يتكاسل عنها ، هي لقاء مع رب العالمين ، هي الصلة مع رب العالمين، عجبت من نفسي ومن بعضنا كيف لها ننسى وكيف لها نضيع، القلب ظلمة ، والعين عمياء، والذنب ينادي الذنب،وبعضنا عنها بعيد.
قم وتوضأ واجلب سجادتك وضعها أمامك وكبر وقف بين يدي ربك ، تيقن أنه يراك ويسمعك، صدقني هذا هو النعيم بعينه، هذا هو الخير كله، وقل ربي اغفرلي ذنبي، ويسر لي أمري، واشرح لي صدري،وتذكر ذنوبك وستره عليك، وتذكر نعمه وكرمه عليك، وتذكر بداية خلقك،تذكر ضعفك وقلة حيلتك،اشكو إليه همك فهو سبحانه وتعالى يراك ويسمع،جنة الدنيا ركعة بين يدي الله عزوجل تسكن بها النفس، ويطمئن الفؤاد، وتغفر الذنوب ، يا رباه ما بال بعضنا؟ما الذي أصابهم؟ أم منها يهربون؟ وعنها يلهون؟.
هي الخير كل الخير ، هي الفلاح ألا تسمع قول المؤذن يناديك حي على الفلاح حي على الفلاح، حي الفلاح ما أجملها جملة وما أصدقها عبارة، وما أعظمها أجرا، حي على الفلاح ،حي على الفلاح ، يا ويح قلبي اكررها دون وقتها فيطمأن القلب بمجرد تكرارها، وإن كنت تظن أنني أكذب فجرب ذلك الآن وسترى صدقها وأثرها على قلبك ونفسك.
حي الفلاح خلقت لها أذنين لتسمعها وفم واحد ليقولها،والأذنين لسماعها فإن غفلت واحدة تسمع الأخرى، والحمدلله الذي خلق لنا أذنين لسماعها وسماع الأذان كاملا فهو مريح للأعصاب والروح والجسد وما حوى ، حي على الفلاح تقال وهذا في تجارته وهذا في درسه ومحاضرته وهذا في شركته، وهذا في عيادته وذاك في نجارته والآخر في الحدادة منشغل،فهنيئا لمن سمعها ولبى النداء ، وبؤسا لمن سمعها ولم يلب .
حي على الفلاح .. يقين بالأجر وهجر للدنيا الزائلة، حي على الفلاح قرة العين وسكون النفس،وهدوء القلب، حي على الفلاح تأملوها يا قوم كم هي عبارة جميلة وعظيمة، حي على الفلاح منهاج حياة طيبة ، وأذان بأنك لن تفلح إلا بصلاتك، حي على الفلاح لو وضعت بكفة ميزان لرجحت به بكل ما يقارن بها في الدنيا من بشارات وأعمال ، حي على الفلاح تصدح بها الأرض متباهية بين كواكب المجموعة الشمسية ، حي على الفلاح يسمعها الثقلان، حي على الفلاح روح وريحان وجنة نعيم.
الصلاة هي عنوانك هي أساسك ، هي قرة عينك ، الصلاة منجاة بإذن الله من النار ومقربة من الجنة، الصلاة هي الذكر هي الحمد والتسبيح والاستغفار، هي الأجر هي المثوبة ،هي الراحة بكل صورها ، والطمأنينة بأقصى درجاتها،يا حسرة على من ضيعها.. يا حسرة على من ضيعها، ونحن في المدينة المنورة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجده بقربنا لا يبعد عنا قيد أنملة، وبعضنا لا يصلي فيه إلا ما ندر أو في الأعياد فقط، هنا وفقة صادقة ونصيحة أخوية من مقصر هو أنا إليكم جميعا، زوروه اليوم ما دامت أقدامكم تحملكم واحرصوا على الصلاة فيه ما استطعتم، فغدا الأكتاف فيه سوف تحملكم .. غدا الأكتاف فيه سوف تحملكم، وحي على الفلاح .. حي على الفلاح .