"سقراط" يوجه رسالة لمنظمي فعاليات المدينة
صوت المدينة | رائد العوده
حين كان "سُقراط"يجلس بين تلاميذه يُصحح ويُقيم ويُعلم، جاء أحدهم وهو يتبختر فى مشيته، زاهيًا بنفسه، فنظر إليه سقراط مطولاً، ثم قال جملته الشهيرة: تكلم حتى أراك.
هذه القصة تُذكرني إلى حدٍ كبير بما يحدث في المدينة المنورة، حين سمعنا أن المدينة أصبحت عاصمةً للسياحةِ الإسلاميةِ لعام 2017 انفرجت أساريرنا فرحًا، وذهب بنا الخيال لأبعد مدى، حتى أن بعض الإدارات طبعت شعار المناسبة على ورقها الخاص فخرًا ومحبةً، ولا يكاد يخلو منزل من منازل المدينة إلا ويقرأ عن الفعاليات المصاحبة وهو فخورًا، مستبشرًا، متأملاً.
وعلى الرغم من تأخر إقامة الفعاليات التي يجب أن تبدأ في الأول من يناير، إلا أن الإفتتاح الذي كان بهيجا - كما يصفه البعض- كفيل بنسيان ذلك التأخير.
في جهةٍ أخرى مجموعة تتطلع لأن تكون فعالية المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية تظاهرة غير عادية، وسيصل اسمها إلى قمة العالم إذا اقترن باسم هذه المناسبة، كيف لا.. وهي تحمل مسمى "عاصمة السياحة الإسلامية" ، لذلك تسابقت الفرق والمجموعات والمؤسسات لأن تكون لها بصمة في هذه المناسبة ولو بشكل تطوعي، واثقين فيما عُرض من إعلاناتٍ ضخمة عن هذه الفعاليات.
ولكن بعد اسبوعين من ذلك الافتتاح، تمر على المكان في حديقة الملك فهد فتراه شبحًا خاليًا من معظم معالم الإفتتاح، تتسائل أين ما اعتقدناه رحاً لن يتوقف دورانها على مدار عامٍ كاملٍ ؟
بل إنني أشعر بأن المناسبات الموسمية كاليوم العالمي للدفاع المدني، وأسبوع المرور الخليجي، وملتقى الثقافات والشعوب ومسرحية "وطن من نور" أنقذت المنظمين من حرج الشلل الذي أصابهم، فتبنّوا تلك الفعاليات وجعلوها تحت روزنامة المدينة عاصمة السياحة، وأوهموا الجميع بأنها من تنظيمهم بالرغم من أنها موسمية وتحدث في كل عام !
نعلم جيداً أن الأمور لكي تصل لسطوتها التأثيريه على المجتمع يجب أن تُدار بفلسفة هذا الزمان لا زمان الثمانينات !
فعلى سبيل المثال من القائل بأن تنظيم بيت المدينة في "الجنادرية" يجب أن يكون تنظيمًا تراثيًا قديمًا نسخة طبق الأصل تقريباً عن الأعوام السابقة ؟!!!
لاجديد في بيت المدينة سوى أن أعمار المشاركين قد زادت سنة أخرى!! ويأتي ذلك بسبب أن منظميها ورؤساء لجانها والمشاركين هم أنفسهم في كل عام، ولايريد هؤلاء أن يستأثر سواهم بالفضل، فيجعلوا حصر المشاركة سيد الموقف على مجموعة واحدة، بالرغم من أن تسهيلات سمو أمير المنطقة لاحصر لها ولسان حاله يقول ( هذا ماطلبتم، فأروني مانتم فاعلون ) وهذا بالضبط مايحدث الآن في المدينة عاصمة السياحة الإسلامية.
في الحقيقة إن هذا الذي يحدث يزعجني كثيرًا كوني أحد ساكني المدينة المنورة، وأسأل نفسي وزملائي دائمًا، ماذا لو لم يخلق الله الكلام وأُجْبر كل شخص على العمل حتى نفهم ماذا يريد أن يقول؟!
سأعود لسقراط وأتأمل مقولته، ثم أقول :
اعملوا حتى نراكم.
:
:
أطيب المنى
Twitter | raed_70
حين كان "سُقراط"يجلس بين تلاميذه يُصحح ويُقيم ويُعلم، جاء أحدهم وهو يتبختر فى مشيته، زاهيًا بنفسه، فنظر إليه سقراط مطولاً، ثم قال جملته الشهيرة: تكلم حتى أراك.
هذه القصة تُذكرني إلى حدٍ كبير بما يحدث في المدينة المنورة، حين سمعنا أن المدينة أصبحت عاصمةً للسياحةِ الإسلاميةِ لعام 2017 انفرجت أساريرنا فرحًا، وذهب بنا الخيال لأبعد مدى، حتى أن بعض الإدارات طبعت شعار المناسبة على ورقها الخاص فخرًا ومحبةً، ولا يكاد يخلو منزل من منازل المدينة إلا ويقرأ عن الفعاليات المصاحبة وهو فخورًا، مستبشرًا، متأملاً.
وعلى الرغم من تأخر إقامة الفعاليات التي يجب أن تبدأ في الأول من يناير، إلا أن الإفتتاح الذي كان بهيجا - كما يصفه البعض- كفيل بنسيان ذلك التأخير.
في جهةٍ أخرى مجموعة تتطلع لأن تكون فعالية المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية تظاهرة غير عادية، وسيصل اسمها إلى قمة العالم إذا اقترن باسم هذه المناسبة، كيف لا.. وهي تحمل مسمى "عاصمة السياحة الإسلامية" ، لذلك تسابقت الفرق والمجموعات والمؤسسات لأن تكون لها بصمة في هذه المناسبة ولو بشكل تطوعي، واثقين فيما عُرض من إعلاناتٍ ضخمة عن هذه الفعاليات.
ولكن بعد اسبوعين من ذلك الافتتاح، تمر على المكان في حديقة الملك فهد فتراه شبحًا خاليًا من معظم معالم الإفتتاح، تتسائل أين ما اعتقدناه رحاً لن يتوقف دورانها على مدار عامٍ كاملٍ ؟
بل إنني أشعر بأن المناسبات الموسمية كاليوم العالمي للدفاع المدني، وأسبوع المرور الخليجي، وملتقى الثقافات والشعوب ومسرحية "وطن من نور" أنقذت المنظمين من حرج الشلل الذي أصابهم، فتبنّوا تلك الفعاليات وجعلوها تحت روزنامة المدينة عاصمة السياحة، وأوهموا الجميع بأنها من تنظيمهم بالرغم من أنها موسمية وتحدث في كل عام !
نعلم جيداً أن الأمور لكي تصل لسطوتها التأثيريه على المجتمع يجب أن تُدار بفلسفة هذا الزمان لا زمان الثمانينات !
فعلى سبيل المثال من القائل بأن تنظيم بيت المدينة في "الجنادرية" يجب أن يكون تنظيمًا تراثيًا قديمًا نسخة طبق الأصل تقريباً عن الأعوام السابقة ؟!!!
لاجديد في بيت المدينة سوى أن أعمار المشاركين قد زادت سنة أخرى!! ويأتي ذلك بسبب أن منظميها ورؤساء لجانها والمشاركين هم أنفسهم في كل عام، ولايريد هؤلاء أن يستأثر سواهم بالفضل، فيجعلوا حصر المشاركة سيد الموقف على مجموعة واحدة، بالرغم من أن تسهيلات سمو أمير المنطقة لاحصر لها ولسان حاله يقول ( هذا ماطلبتم، فأروني مانتم فاعلون ) وهذا بالضبط مايحدث الآن في المدينة عاصمة السياحة الإسلامية.
في الحقيقة إن هذا الذي يحدث يزعجني كثيرًا كوني أحد ساكني المدينة المنورة، وأسأل نفسي وزملائي دائمًا، ماذا لو لم يخلق الله الكلام وأُجْبر كل شخص على العمل حتى نفهم ماذا يريد أن يقول؟!
سأعود لسقراط وأتأمل مقولته، ثم أقول :
اعملوا حتى نراكم.
:
:
أطيب المنى
Twitter | raed_70
في الشباب خير كثير..أغدقونا بالفرص وانتظروا الجديد المثمر
سلمت يداك استاذ رائد
اوجزت واقع الحال حيث تتناثر أحلام المدينة فى الهواء، وزمرة الابداع تتلاش أدراج الرياح حيث المدينة عاصمة السياحة أين هيا ؟؟؟
وتنتعش بالشلليه المفجوعه والجائعه دوماً
هكذا تجير جميع الفعاليات من بعض المكاتب لبعض الاشخاص دون البحث او طرحها للمنافسة لمن هم اصحاب هذا الشأن باقامة المهرجانات وبالتنظيم وبالابداع وبالوصول
متى تنهض هذه المسكينة ؟
وتسلم من انياب بعض الجراء الذين فاقو كلاب القريه
سلمت يمينك أستاذ رائد دمت بخير وصلاح
سلمت يمينك أستاذ رائد دمت بخير وصلاح