حسناء حوراء تربطني بها علاقة
صوت المدينة - ابراهيم سيدي
تربطني بأحدى( البنات ) علاقة غرامية متفجرة ،هوجاء الريح على مدى الهوى ،و تتكسر أمواج أنفاسي على شواطئ صوتها ،وفي حضرتها لا اسمع لأحد ولا أرى أحدا سواها ، تمازحني قبل نومي أحيانا وعندي استيقاظي أحيانا أخرى، وإذا لم التفت لها ، حادت عني بوجهها القمري استدارة ، والياسميني بياضا ، والعسلي عينا ، والحسامي أنفا ، والخجول ثغرا ، والعذب كلاما ، والمنير مبمسا.
تهجرني كثيرا ، وأطلبها حثيثا ،وتهجرني أكثر وأكثر .. ولكنها عندما تحل على داري ضيفة ينبعث منها نورا لا تراها منه وتفضح من داري ماكان قد ستر ، و تبدأ تسرد لي ما الذي عني أخرها ، فلا تجد إلا قلبا يتعذر لها فوق عذرها ، وينقسم شطرين شطرا لها يكون عرشا، وشطرا آخر تقعد عليه من أرادت، من حاشيتها التي تجيء معها من جنود الشوق وقادة القلب،وكلم الثقافة والعلم ،والأدب، والشعر، والفلسفة ، فمرات تحضر معها كتبا للجاحظ ومرات تحضر معها كتبا لابن خلدون.
وهي دائما ما تزورني في عتمة الليل، وسألتها ذات مرة عن ذلك ، فقالت : إنني أغار من الشمس وضوئها وضجة أهل الأرض ، فأقول لها إن ضوءك لضوء الشمس يخفي ، وعن حرارتها يلهي ، فتتبسم من قولي وأرى شامة على الخد تلمع ويمر من تحت خدها الدم بالعروق فترى الخد مستنيرا كأنه الدر ، وتزيدها الابتسامة فوق الجمال جمالا ،وكأن الزمن في حضورها واقف ، وكأن الليل معها ليس عني بمنجل.
ويتنفس الصبح ، ويرائ لي أنها للرحيل ناوية ، فأقولها لها سيدتي توقفي ولا ترحلي ، وكفك من كفي لا تتركي ، وبالفراق لا تتعجلي ، وتعالي وانظري معي هل يصبح الشروق شروقا دونك؟
والعصافير والبلابل تلتزم صمتها عندما لا تراكي واقفة تنظرين إليها ، ومن أين للنحل ريحقا إن لم يتذوق زهرة قبلها ثغرك ، والسحب تمر علي لا تسلم إلا إذا رأتك ، والنمل يصطف كالجند لكي محييا ، والندى يتقاتل قطره أيه لجسمك يلمس ، والهواء يمر على شعرك المسدل على متنك كأنه الليل بسواده ،فيحمل معه مسكا وعبيرا ، يدخل صدر كل عليل من الهوى وينسيه من لها يهوى ، إلا عليلك أنا ليس لي بشاف .
وتفف عندها فرسها،ولها تقرب رأسها وعلى ظهرها تصعد وقلبي معها يصعد وتتصاعد دقاته كأنها طبول حرب، وتضع اللثام على ثغرها ، فترى اللثام ينزلق من على ثغرها يقصد نحرها ، وكأنه في حدائق بابل ينعم ،و ما بين ثغرها ونحرها له ذهاب وإياب، فاستقي الأماني وأقول ليتني مكانه، وتنظر إلي وهي عني غير بعيدة ، وتقول إلى اللقاء .. يا عشقي ومقلة عيني ، وعطري وشمسي وقمري، لا تخف أعدك أن أكون منك قريبة ، ولك معينة .
يا أصحاب الهوى هل لي من العشق توبة ، أم الذي مثلي ما للتوبة عن العشق إلى قلبه طريق، والأحشاء مني قد تقطعت ، ولا تلوموني حتى تروا أحشائي ، فكأنكم حين ترونها في خندق بالنار امتلئ تلقون، وقبل أن تظنون بي الظنون وتعطوني من حسناتكم الكثير، إن هذه البنت التي أتحدث عنها هي بنت من بنات أفكاري ،تحل على عقلي ضيفة بين ليلة وأخرى .. وتساعدني في كتابة ما قرأتم آنفا وغيره من بعض مقالاتي ولعلي استغل هذا المقام وأقول أحسن الظن في أخيك المسلم فسوء ظنك بأخيك المسلم هو سوء ظن بنفسك أيضا ، وأيضا ألحظوا القوسين تحيط بالكلمة لتعطيكم دلالة على غير ما ألفمتوه لمعنى كلمة (بنات) ، وقولوا لي ما رأيكم بما كتبت؟
وهل تريدون مني أن أتوب عن عشقها ..
تربطني بأحدى( البنات ) علاقة غرامية متفجرة ،هوجاء الريح على مدى الهوى ،و تتكسر أمواج أنفاسي على شواطئ صوتها ،وفي حضرتها لا اسمع لأحد ولا أرى أحدا سواها ، تمازحني قبل نومي أحيانا وعندي استيقاظي أحيانا أخرى، وإذا لم التفت لها ، حادت عني بوجهها القمري استدارة ، والياسميني بياضا ، والعسلي عينا ، والحسامي أنفا ، والخجول ثغرا ، والعذب كلاما ، والمنير مبمسا.
تهجرني كثيرا ، وأطلبها حثيثا ،وتهجرني أكثر وأكثر .. ولكنها عندما تحل على داري ضيفة ينبعث منها نورا لا تراها منه وتفضح من داري ماكان قد ستر ، و تبدأ تسرد لي ما الذي عني أخرها ، فلا تجد إلا قلبا يتعذر لها فوق عذرها ، وينقسم شطرين شطرا لها يكون عرشا، وشطرا آخر تقعد عليه من أرادت، من حاشيتها التي تجيء معها من جنود الشوق وقادة القلب،وكلم الثقافة والعلم ،والأدب، والشعر، والفلسفة ، فمرات تحضر معها كتبا للجاحظ ومرات تحضر معها كتبا لابن خلدون.
وهي دائما ما تزورني في عتمة الليل، وسألتها ذات مرة عن ذلك ، فقالت : إنني أغار من الشمس وضوئها وضجة أهل الأرض ، فأقول لها إن ضوءك لضوء الشمس يخفي ، وعن حرارتها يلهي ، فتتبسم من قولي وأرى شامة على الخد تلمع ويمر من تحت خدها الدم بالعروق فترى الخد مستنيرا كأنه الدر ، وتزيدها الابتسامة فوق الجمال جمالا ،وكأن الزمن في حضورها واقف ، وكأن الليل معها ليس عني بمنجل.
ويتنفس الصبح ، ويرائ لي أنها للرحيل ناوية ، فأقولها لها سيدتي توقفي ولا ترحلي ، وكفك من كفي لا تتركي ، وبالفراق لا تتعجلي ، وتعالي وانظري معي هل يصبح الشروق شروقا دونك؟
والعصافير والبلابل تلتزم صمتها عندما لا تراكي واقفة تنظرين إليها ، ومن أين للنحل ريحقا إن لم يتذوق زهرة قبلها ثغرك ، والسحب تمر علي لا تسلم إلا إذا رأتك ، والنمل يصطف كالجند لكي محييا ، والندى يتقاتل قطره أيه لجسمك يلمس ، والهواء يمر على شعرك المسدل على متنك كأنه الليل بسواده ،فيحمل معه مسكا وعبيرا ، يدخل صدر كل عليل من الهوى وينسيه من لها يهوى ، إلا عليلك أنا ليس لي بشاف .
وتفف عندها فرسها،ولها تقرب رأسها وعلى ظهرها تصعد وقلبي معها يصعد وتتصاعد دقاته كأنها طبول حرب، وتضع اللثام على ثغرها ، فترى اللثام ينزلق من على ثغرها يقصد نحرها ، وكأنه في حدائق بابل ينعم ،و ما بين ثغرها ونحرها له ذهاب وإياب، فاستقي الأماني وأقول ليتني مكانه، وتنظر إلي وهي عني غير بعيدة ، وتقول إلى اللقاء .. يا عشقي ومقلة عيني ، وعطري وشمسي وقمري، لا تخف أعدك أن أكون منك قريبة ، ولك معينة .
يا أصحاب الهوى هل لي من العشق توبة ، أم الذي مثلي ما للتوبة عن العشق إلى قلبه طريق، والأحشاء مني قد تقطعت ، ولا تلوموني حتى تروا أحشائي ، فكأنكم حين ترونها في خندق بالنار امتلئ تلقون، وقبل أن تظنون بي الظنون وتعطوني من حسناتكم الكثير، إن هذه البنت التي أتحدث عنها هي بنت من بنات أفكاري ،تحل على عقلي ضيفة بين ليلة وأخرى .. وتساعدني في كتابة ما قرأتم آنفا وغيره من بعض مقالاتي ولعلي استغل هذا المقام وأقول أحسن الظن في أخيك المسلم فسوء ظنك بأخيك المسلم هو سوء ظن بنفسك أيضا ، وأيضا ألحظوا القوسين تحيط بالكلمة لتعطيكم دلالة على غير ما ألفمتوه لمعنى كلمة (بنات) ، وقولوا لي ما رأيكم بما كتبت؟
وهل تريدون مني أن أتوب عن عشقها ..