أنا والملحدون
صوت المدينة - ابراهيم سيدي
خلق الله عزوجل عقل الإنسان ووضع فيه قدرات هائلة ، اكتشف العلماء القليل منها ، وبقي الكثير الذي لم يكتشف بعد ، فالعقل له طاقة هائلة وقدرات خارقة ، وبه يكتسب العلم وبه تخترع الاختراعات ، وبه وضع آينشتاين نظرياته ، ونيوتن قوانينه ، وبه اكتشف أشرس علماء الإلحاد ضلال إلحاده في الثمانين من عمره .. إنني اتحدث عن السير أنتوني فلو أستاذ الفلسفة البريطانية وأحد أعتى فلاسفة العصر الحديث .
وهذا الرجل له باع طويل في الإلحاد وتبني أفكاره ، ومهاجمة الدين والتدين وأهله بكل الأديان السماوية ، ما يقارب ربع قرن حتى أتى ذلك اليوم الذي أقر فيه بوجود إله لهذا الكون ، فصقع جميع من تأثر به وبأفكاره ونظرياته ولك أن اتعلم أن الكثير الكثير من الناس ألحدوا بسبب أفكاره ومقولاته ومنهجه الذي تخذه في الإلحاد ، ولكنه توصل بذلك بالعلم والعقل .
وحيثيات هذا الموضوع كثيرة ومن أراد التعمق أكثر فليبحث في الانترنت عن هذا الرجل ، شاهد موضوعي ومنطق كلمي ، أن الإلحاد جهل وقيعان مظلمة ، فالنقص الروحي في الإلحاد والملحدين نابع من عدم وجود دين والدين هو قيم وقويم النفس البشرية في اعتدالها ، ومكملها في نقصها، ولكن قد تستمر الحياة النفسية للملحد على ما يرام وذلك نابع من القناعة الداخلية له وعدم مجابهة حجج اﻹلحاد بالعقل والبينة، بمعنى آخر تجده يتهرب من الحقيقة الواثق من صوابها، وكثيرا ما قوبلت الفكرة رأسا على عقب في مسألة الأثبات والإنكار في وجود إله مدبر لهذا الكون، فأصبح على أصحاب الدين والمتدينين إثبات وجود إله لهذا الكون لا العكس الصحيح الذي يقول أنه على الملحدين إثبات ما يدعون ، و(أن البينة على من ادعى ..).
والأمر إذا ما وقف عليه واتفق عليه من هذا الجانب قضت على حجج الألحاد والملحدين جميعهم، حتى الذين يقولون بوحدة الوجود ، فالمتناقضات في تناقضها توجد الإجابات ، فهل من المعقول أن تكون الصدفة أبدعت هذا الكون العظيم الهائل ، لا بل هو الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ، بل هو الله الذي لا إله هو الحي القيوم رب السماوات والأرض .
وفي مقامي هذا أنظر بين العقل والإلحاد قليلا ، و العقل يعجز عن تفسير الغيبيات كما يرتكز الملحدون على هذه الحجة ، وهذا الارتكاز مبني من معرفة سابقة لهم بعجز العقل وتباينه في النظرة إلى الكون والحياة والمخلوقات أولا ثم في الأمور الغيبية ثانيا ، وارتكازهم ذاته هو مهلك حججهم برأي الشخصي المتواضع البسيط ، فأقول لهم أن ارتكازكم على نقطة ضعف العقل ، ماهي إلا هدنة مؤقتة، تقرونها مع من هم ضدكم من أصحاب الديانات السماوية وخاصة الدين الإسلامي العظيم ،وغوغاء تريدون تنميطها وبثها ، في وجه كل من خالفكم .
إعمار العقل يا ملحدون.. اسقط إدعائتكم الكثيرة وتراجع أصلب علمائكم عن إلحادهم ، وأن جل حججكم وأسئلتكم تتمحور في مواضيع ، قد أكل عليها الزمان وشرب ووجدت من علماء الإسلام والمسلمين بفضل الله عزوجل الجواب الكافي، ومتأكد أنكم لم تنتظروا إبراهيم سيدي حتى يجيب عليها ، وإجاباتهم عندكم قبل حتى أن يجيب عليها العلماء المسلمون الأفاضل .
تعالوا معي برحلة قصيرة واتركوا الإلحاد وضلالاته، واسألكم من علم الطير كيف تبني أعشاشها وتستقر فيها وتحتمي نفسها وصغارها ؟ أهو انتخاب داروين أم قدرة رب العالمين جل في علاه ، من أين علم الجنين أن له موعد محدد يخرج فيه إلى الدنيا لا يخالف ذلك التوقيت بالتأخر أو التقدم ، من الذي جعل الليل والنهار يتعاقبان؟ ، من الذي جعل لكم القلب والسمع والبصر والأطراف؟ ، دعوا عنكم جهلكم وأقصد بجهلكم استمرارية فكركم ونهجكم على ماهو عليه منذ القرن السابع عشر والثامن عشر ميلادي الذي بث الشك فيه وكان من أكثر العصور شكا في تاريخ البشرية ، ومنذ ذلك التاريخ انعقدت الشكوك وظهرت مقولات منابية للدين (كالدين آفيون الشعوب ) التي قالها كارل ماركس ضمن رؤيته أن الدين وسيلة تجعل الفقراء مخدرين تماما ويعزون ماهم فيه إلى القدر والنصيب وما إلى ذلك ، ومقولته تخدم أهدافه وهذا مما لا شك فيه ، وهذا الهجوم الغربي الكبير في العصر الحديث ماهو إلا ردة فعل عكسية على ما قامت به الكنسية من تأويل الدين وتحريفه على ما يخدم أهدافها ، اعتمادا في تلك الهيمنة على الاستعداد الفطري في النفوس البشرية للدين والأيمان به.
وهناك دراسات عديدة أجراها أستاذ الطب النفسي بجامعة نيويورك بول فيتز على شخصيات عديدة من ملاحدة العصر الحديث توصل فيها إلى أن تبني الإلحاد قد يرجع إلى خلل نفسي عصابي،
تقف ورائه رغبة دفينة فاللاشعور للتخلص من سيطرة الأب أو ما طرحه فيتز بما يسمى (منظور التقصير الأبوي ) ، وشرح ذلك يطول وأنا كما أكرر طويلب علم وليس مقامي بين الناس بعالم وهذه اجتهادات مني تنمو مع النقد البناء وتموت مع غيره ، وأعود في سياق رحلتي المتواضعة وأقول أن الدين الإسلامي العظيم دحض بنوره كل شبهاتكم ، وما يتوارى في خلدكم ، ومن أنتم فيه ما هو إلا من اتباع الهوى ، وسوسة الشيطان وضلالاته ، وأقول إخوتي وأخواتي إن أعظم نعم الله عزوجل علينا هي نعمة الإسلام ، تعقلوا هذه العبارة جيدا ، واعذروا نقص علمي فما أنا إلا طويلب علم اجتهد فإن اخطأ فمن نفسه وإن أصاب فبفضل من الله عزوجل وتوفيقه.. وعمدا كتبت عنوان مقالتي هذا تقليلا من الملحدين والإلحاد وأن طويلب علم .. حاجهم في بعض حججهم وهذا مما يثبت وهنها، ودليل على عظمة الإسلام ووضوحه أن أقل أبناءه علما يستطيع الرد على حججكم الواهية ، ومن يقول أن الملحد لا تستطيع أن تناظره بما أنت مقتنع به تماما الذي هو مخالف تماما لما يؤمن به ويعتقده ، أقول له أن الإيمان هو الأصل المتأصل في الفطرة الإنسانية وأن الإلحاد هو من إتباع الهوى ، وللأمانة العلمية وبقي أن أقول أن بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة مستقاة من كتاب بعنوان (رحلة العقل ) للدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة العامة .
خلق الله عزوجل عقل الإنسان ووضع فيه قدرات هائلة ، اكتشف العلماء القليل منها ، وبقي الكثير الذي لم يكتشف بعد ، فالعقل له طاقة هائلة وقدرات خارقة ، وبه يكتسب العلم وبه تخترع الاختراعات ، وبه وضع آينشتاين نظرياته ، ونيوتن قوانينه ، وبه اكتشف أشرس علماء الإلحاد ضلال إلحاده في الثمانين من عمره .. إنني اتحدث عن السير أنتوني فلو أستاذ الفلسفة البريطانية وأحد أعتى فلاسفة العصر الحديث .
وهذا الرجل له باع طويل في الإلحاد وتبني أفكاره ، ومهاجمة الدين والتدين وأهله بكل الأديان السماوية ، ما يقارب ربع قرن حتى أتى ذلك اليوم الذي أقر فيه بوجود إله لهذا الكون ، فصقع جميع من تأثر به وبأفكاره ونظرياته ولك أن اتعلم أن الكثير الكثير من الناس ألحدوا بسبب أفكاره ومقولاته ومنهجه الذي تخذه في الإلحاد ، ولكنه توصل بذلك بالعلم والعقل .
وحيثيات هذا الموضوع كثيرة ومن أراد التعمق أكثر فليبحث في الانترنت عن هذا الرجل ، شاهد موضوعي ومنطق كلمي ، أن الإلحاد جهل وقيعان مظلمة ، فالنقص الروحي في الإلحاد والملحدين نابع من عدم وجود دين والدين هو قيم وقويم النفس البشرية في اعتدالها ، ومكملها في نقصها، ولكن قد تستمر الحياة النفسية للملحد على ما يرام وذلك نابع من القناعة الداخلية له وعدم مجابهة حجج اﻹلحاد بالعقل والبينة، بمعنى آخر تجده يتهرب من الحقيقة الواثق من صوابها، وكثيرا ما قوبلت الفكرة رأسا على عقب في مسألة الأثبات والإنكار في وجود إله مدبر لهذا الكون، فأصبح على أصحاب الدين والمتدينين إثبات وجود إله لهذا الكون لا العكس الصحيح الذي يقول أنه على الملحدين إثبات ما يدعون ، و(أن البينة على من ادعى ..).
والأمر إذا ما وقف عليه واتفق عليه من هذا الجانب قضت على حجج الألحاد والملحدين جميعهم، حتى الذين يقولون بوحدة الوجود ، فالمتناقضات في تناقضها توجد الإجابات ، فهل من المعقول أن تكون الصدفة أبدعت هذا الكون العظيم الهائل ، لا بل هو الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ، بل هو الله الذي لا إله هو الحي القيوم رب السماوات والأرض .
وفي مقامي هذا أنظر بين العقل والإلحاد قليلا ، و العقل يعجز عن تفسير الغيبيات كما يرتكز الملحدون على هذه الحجة ، وهذا الارتكاز مبني من معرفة سابقة لهم بعجز العقل وتباينه في النظرة إلى الكون والحياة والمخلوقات أولا ثم في الأمور الغيبية ثانيا ، وارتكازهم ذاته هو مهلك حججهم برأي الشخصي المتواضع البسيط ، فأقول لهم أن ارتكازكم على نقطة ضعف العقل ، ماهي إلا هدنة مؤقتة، تقرونها مع من هم ضدكم من أصحاب الديانات السماوية وخاصة الدين الإسلامي العظيم ،وغوغاء تريدون تنميطها وبثها ، في وجه كل من خالفكم .
إعمار العقل يا ملحدون.. اسقط إدعائتكم الكثيرة وتراجع أصلب علمائكم عن إلحادهم ، وأن جل حججكم وأسئلتكم تتمحور في مواضيع ، قد أكل عليها الزمان وشرب ووجدت من علماء الإسلام والمسلمين بفضل الله عزوجل الجواب الكافي، ومتأكد أنكم لم تنتظروا إبراهيم سيدي حتى يجيب عليها ، وإجاباتهم عندكم قبل حتى أن يجيب عليها العلماء المسلمون الأفاضل .
تعالوا معي برحلة قصيرة واتركوا الإلحاد وضلالاته، واسألكم من علم الطير كيف تبني أعشاشها وتستقر فيها وتحتمي نفسها وصغارها ؟ أهو انتخاب داروين أم قدرة رب العالمين جل في علاه ، من أين علم الجنين أن له موعد محدد يخرج فيه إلى الدنيا لا يخالف ذلك التوقيت بالتأخر أو التقدم ، من الذي جعل الليل والنهار يتعاقبان؟ ، من الذي جعل لكم القلب والسمع والبصر والأطراف؟ ، دعوا عنكم جهلكم وأقصد بجهلكم استمرارية فكركم ونهجكم على ماهو عليه منذ القرن السابع عشر والثامن عشر ميلادي الذي بث الشك فيه وكان من أكثر العصور شكا في تاريخ البشرية ، ومنذ ذلك التاريخ انعقدت الشكوك وظهرت مقولات منابية للدين (كالدين آفيون الشعوب ) التي قالها كارل ماركس ضمن رؤيته أن الدين وسيلة تجعل الفقراء مخدرين تماما ويعزون ماهم فيه إلى القدر والنصيب وما إلى ذلك ، ومقولته تخدم أهدافه وهذا مما لا شك فيه ، وهذا الهجوم الغربي الكبير في العصر الحديث ماهو إلا ردة فعل عكسية على ما قامت به الكنسية من تأويل الدين وتحريفه على ما يخدم أهدافها ، اعتمادا في تلك الهيمنة على الاستعداد الفطري في النفوس البشرية للدين والأيمان به.
وهناك دراسات عديدة أجراها أستاذ الطب النفسي بجامعة نيويورك بول فيتز على شخصيات عديدة من ملاحدة العصر الحديث توصل فيها إلى أن تبني الإلحاد قد يرجع إلى خلل نفسي عصابي،
تقف ورائه رغبة دفينة فاللاشعور للتخلص من سيطرة الأب أو ما طرحه فيتز بما يسمى (منظور التقصير الأبوي ) ، وشرح ذلك يطول وأنا كما أكرر طويلب علم وليس مقامي بين الناس بعالم وهذه اجتهادات مني تنمو مع النقد البناء وتموت مع غيره ، وأعود في سياق رحلتي المتواضعة وأقول أن الدين الإسلامي العظيم دحض بنوره كل شبهاتكم ، وما يتوارى في خلدكم ، ومن أنتم فيه ما هو إلا من اتباع الهوى ، وسوسة الشيطان وضلالاته ، وأقول إخوتي وأخواتي إن أعظم نعم الله عزوجل علينا هي نعمة الإسلام ، تعقلوا هذه العبارة جيدا ، واعذروا نقص علمي فما أنا إلا طويلب علم اجتهد فإن اخطأ فمن نفسه وإن أصاب فبفضل من الله عزوجل وتوفيقه.. وعمدا كتبت عنوان مقالتي هذا تقليلا من الملحدين والإلحاد وأن طويلب علم .. حاجهم في بعض حججهم وهذا مما يثبت وهنها، ودليل على عظمة الإسلام ووضوحه أن أقل أبناءه علما يستطيع الرد على حججكم الواهية ، ومن يقول أن الملحد لا تستطيع أن تناظره بما أنت مقتنع به تماما الذي هو مخالف تماما لما يؤمن به ويعتقده ، أقول له أن الإيمان هو الأصل المتأصل في الفطرة الإنسانية وأن الإلحاد هو من إتباع الهوى ، وللأمانة العلمية وبقي أن أقول أن بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة مستقاة من كتاب بعنوان (رحلة العقل ) للدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة العامة .