انا لستُ من المدينة ولا لخدمة أهلها
صوت المدينة - رائد العوده
في مدينة "جوانزو الصينية" الدولة الأكثر مهارة في كل شيء حتى في تقنيات النصب والاحتيال، تجد هناك من يجوب الطرقات وعليه بوادر الإسلام بإطلاق لحيته وتقصير ثوبه باحثًا عن الخليجين ليبادرهم بالسؤال( نيهاو) هل أنت مسلم؟ فإن أجبته( بنعم)، بادرك بقصة معاناة الإسلام في الصين، وأن التبرع بالمال من أجل بناء المساجد أمر واجب على كل مسلم، وأن ذلك فقط لخدمة الاسلام والمسلمين. .. إلخ، ولا مجال للإفلات من هذا الصديق الصيني إلا أن تقول له حين يسألك:
-نيهاو، هل إنت مسلم؟
-نيهاو، ( انا لستُ مسلم) !
هذا المشهد يتشابه إلى حد ما بما يحدث في مدينتي والتي من أسمائها ( المسكينة ) حيث يتردد لمسمعي يوميًا عبارة ( من أجل المدينة وأهلها ) ولا أشاهد أي شيء من أجلها على أرض الواقع،إلا القليل.
مثلاً: تُقام الفعاليات، ويُحصد من ورائها آلاف الريالات من تبرعات الرعاية " لأجل المدينة وأهلها" ولكن لانرى سوى بعض الجيوب التي تمتلئ بهذه الأموال، والبقية قد عملو "مجانًا"، ولا نرى نتاج هذا الأمر على جودة الحياة المدينية، وذلك لأجل المدينة وأهلها.!
يأتي أحد التجار للمدينة، محمّلًا بأفكار لفعاليات وبرامج ترفيهية وثقافية ويضع الإعلان أن تعالو وشاركونا النجاح وقدمو خطط أعمالكم لنتقاسم الكعكة سوية، فما يلبث حتى يرى صراعًا مميتًا بلا هوادة بين أبنائها تحت مسمى "خدمة المدينة وأهلها" وهم في الحقيقة يريدون حرمان غيرهم، و بذلك قد أضاعوا فرصة استثمارية ثمينة.
تضع فكرة وتعمل لأجلها سنين طويلة وما إن تدشنها وتُشرك بها أبناء المدينة حتى يتخلى عنك واحدًا تلو الآخر بحجة أنك لاتخدم المدينة وهم كذلك ثم يقيم كل واحد مثل فكرتك ويصبح الجميع مستنسخًا من بعض فتضيع فرص التميّز ويسقط الجميع، لخدمة المدينة وأهلها.!
القائمة تطول عزيزي القارئ ولا أريد إزعاجك بذكر المواقف والقصص، تبحّر بنفسك في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" و "سناب شات" و "واتساب" وشاهد كم عدد الحسابات التي تتحدث عن المدينة وخدمتها وخدمة أهلها، حتمًا ستصاب بالتشتت فلا تعلم أيًّ منها الذي يجب أن تُتابع وتعمل معه..!!
في أكبر مدن المملكة "الرياض" أو القصيم مثلا تجد الأهالي يقومون بدعم بعضهم البعض، كل فريق يقدم خدمة مستقلة، هذا رياضي، وذاك إخباري، والثالث اقتصادي، وكلها تصب في مصلحة المنطقة.
للأسف حب المدينة وأهلها شوّهته المصالح الشخصية وحُب الظهور على حساب الغير، وعبارة "من أجل المدينة وأهلها" هي الشمّاعة وكلمة السر.!
لذلك كلما سمعت شخص يقول: أنا هنا لخدمة المدينة وأهلها أتذكر صديق قصتنا من "جوانجزو" فأجيبه سريعًا " عفواً... أما أنا لستُ من المدينة، ولا لخدمة أهلها"
:
:
أطيب المنى
Twitter : raed_70
في مدينة "جوانزو الصينية" الدولة الأكثر مهارة في كل شيء حتى في تقنيات النصب والاحتيال، تجد هناك من يجوب الطرقات وعليه بوادر الإسلام بإطلاق لحيته وتقصير ثوبه باحثًا عن الخليجين ليبادرهم بالسؤال( نيهاو) هل أنت مسلم؟ فإن أجبته( بنعم)، بادرك بقصة معاناة الإسلام في الصين، وأن التبرع بالمال من أجل بناء المساجد أمر واجب على كل مسلم، وأن ذلك فقط لخدمة الاسلام والمسلمين. .. إلخ، ولا مجال للإفلات من هذا الصديق الصيني إلا أن تقول له حين يسألك:
-نيهاو، هل إنت مسلم؟
-نيهاو، ( انا لستُ مسلم) !
هذا المشهد يتشابه إلى حد ما بما يحدث في مدينتي والتي من أسمائها ( المسكينة ) حيث يتردد لمسمعي يوميًا عبارة ( من أجل المدينة وأهلها ) ولا أشاهد أي شيء من أجلها على أرض الواقع،إلا القليل.
مثلاً: تُقام الفعاليات، ويُحصد من ورائها آلاف الريالات من تبرعات الرعاية " لأجل المدينة وأهلها" ولكن لانرى سوى بعض الجيوب التي تمتلئ بهذه الأموال، والبقية قد عملو "مجانًا"، ولا نرى نتاج هذا الأمر على جودة الحياة المدينية، وذلك لأجل المدينة وأهلها.!
يأتي أحد التجار للمدينة، محمّلًا بأفكار لفعاليات وبرامج ترفيهية وثقافية ويضع الإعلان أن تعالو وشاركونا النجاح وقدمو خطط أعمالكم لنتقاسم الكعكة سوية، فما يلبث حتى يرى صراعًا مميتًا بلا هوادة بين أبنائها تحت مسمى "خدمة المدينة وأهلها" وهم في الحقيقة يريدون حرمان غيرهم، و بذلك قد أضاعوا فرصة استثمارية ثمينة.
تضع فكرة وتعمل لأجلها سنين طويلة وما إن تدشنها وتُشرك بها أبناء المدينة حتى يتخلى عنك واحدًا تلو الآخر بحجة أنك لاتخدم المدينة وهم كذلك ثم يقيم كل واحد مثل فكرتك ويصبح الجميع مستنسخًا من بعض فتضيع فرص التميّز ويسقط الجميع، لخدمة المدينة وأهلها.!
القائمة تطول عزيزي القارئ ولا أريد إزعاجك بذكر المواقف والقصص، تبحّر بنفسك في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" و "سناب شات" و "واتساب" وشاهد كم عدد الحسابات التي تتحدث عن المدينة وخدمتها وخدمة أهلها، حتمًا ستصاب بالتشتت فلا تعلم أيًّ منها الذي يجب أن تُتابع وتعمل معه..!!
في أكبر مدن المملكة "الرياض" أو القصيم مثلا تجد الأهالي يقومون بدعم بعضهم البعض، كل فريق يقدم خدمة مستقلة، هذا رياضي، وذاك إخباري، والثالث اقتصادي، وكلها تصب في مصلحة المنطقة.
للأسف حب المدينة وأهلها شوّهته المصالح الشخصية وحُب الظهور على حساب الغير، وعبارة "من أجل المدينة وأهلها" هي الشمّاعة وكلمة السر.!
لذلك كلما سمعت شخص يقول: أنا هنا لخدمة المدينة وأهلها أتذكر صديق قصتنا من "جوانجزو" فأجيبه سريعًا " عفواً... أما أنا لستُ من المدينة، ولا لخدمة أهلها"
:
:
أطيب المنى
Twitter : raed_70
هذي المقالات الكفووو اول مقال اشوفه بتويتر ويعجبني
تحياتي
انها خدمة لطيبة الطيبة. والضحايا كل يوم في ازدياد.
كثير من يستغلوا فضل المدينة وعشق القلوب لها في اثراء مصالح شخصية لا لإثراء المدينة بما تستحقه من خدمات و بما يستحقه اَهلها من استفادة بالانجازات
احسنت اخي الكريم أوجزت و أوضحت
لأننا وجدنا واقع يعكس المغزى الحقيقي لهذه العبارة
سلمت يداك أ/ رائد العوده كلمات لامست واقع اطهر بقاع الأرض واذا كان رأس الهرم يكتب مقال بهذه المصداقية والجرأة فكيف بمن يأتون من بعده !
كلنا أمل ان نرى واقع خلاف مانُشاهد حولنا
وان تكونوا فعلاً الصوت المسموع
شكراً الى مالانهاية ...
* * يعيشها في سبيل خدمة سكانها وفي النهاية سيفضحهم الله أمام خلقه مع الأسف أن تصدر هذه التصرفات من *البعض بحج واهية رغم انهم من حاملي *الألقاب الأكاديمية*
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
هذي صورة شاذة طغت على الاعلام واستكبرها واستمرئها وتم توظيفها للمصالح الشخصية
ياحبيبي من أهل المدينة رجال لايزالون يسعون في خدمة الناس ويطعمون الطعام على حبه ولسان حالهم
إنما نطعمكم لوجه الله
المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة وازكى السلام تنفي الخبث
واهل المدينة المنورة قلة قليلة اما البقية فهم ساكنون بها كما سكنها بعض من اليهود سابقا وهم ليسوا من اهلها
*الله يكرمنا بخدمة المدينة المنورة (اللي نشرف بيها) لله كما يفعل اهل المدينة المنورة حقا
وكما يتشرف بذلك كل العالم الاسلامي