الفنانون ليسو أبقار
صوت المدينة - رائد العوده
يُحكى أن ..
في زوبعة صناعة المجموعات الإلكترونية عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "الواتساب" كانت هناك مجموعة تهتم بفنون ومآثر منطقة أُولَٰئِكَ الفنانون "على حد زعمهم"، وقد تهافت الناس حينها من جميع الفنون لتلك المجموعة .
إلا أنه لم تكاد أن تتبلور مقاصد تلك المجموعة حتى تسيّست بسياسةٍ أخرى تناقض الأهداف التي جاءت من أجلها، فأصبحت التهديدات والتحذيرات تنهال فجأة على كل من يُشارك المجموعة خارج نطاق تلك السياسة الجديدة والتي تُقرن بأنها من أجل الصالح العام، حتى اتضح أن الهدف منها هو الصعود على أكتاف المتواجدين وسرقة الجهود بكل يسر وسهولة.!
قلّة من رفض تلك السطوة الغاشمة، أما البقيّة فضل المكوث على أمل أن يجد مأوى لطموحاته.
ماحدث في تلك المجموعة يقودني لقصة رواها عمر الوراق حين قال: رأيت كلثوم بن عمرو العتابي «الشاعر والأديب العباسي» يأكل خبزاً على الطريق بباب الشام في بغداد - وكان هذا التصرف والسلوك مشينا في ذاك الزمان - فقال له: ويحك أما تستحي من الناس؟، فقال كلثوم: أرأيت لو كنا في مكان فيه بقر أكنت تحتشم أن تأكل والبقر يراك؟!، قال عمر: لا. فقال كلثوم: فاصبر حتى أريك أن هؤلاء الناس بقر، ثم قام فوعظ وقص ودعا حتى كثر زحام الناس عليه، فقال لهم: روي لنا أنه من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدخل النار، فما بقي أحد منهم إلا وأخرج لسانه نحو أرنبة أنفه ليرى هل يبلغها أو لا!، فقال كلثوم لعمر: ألم أخبرك أنهم بقر !
انتفض ياصديقي.. انتفض ولا تُصدق كل ما تسمع، بل صدق نصف ما ترى، واترك النصف الآخر لعقلك، كثير من يُجيد اختلاق الوعود ويصل بطموحاتك لأقصى المنايا وهو لايرى من هذا كله سوى أن يسرقك دون أن تشعر!
Raed Al Oudah
Raed_70
يُحكى أن ..
في زوبعة صناعة المجموعات الإلكترونية عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "الواتساب" كانت هناك مجموعة تهتم بفنون ومآثر منطقة أُولَٰئِكَ الفنانون "على حد زعمهم"، وقد تهافت الناس حينها من جميع الفنون لتلك المجموعة .
إلا أنه لم تكاد أن تتبلور مقاصد تلك المجموعة حتى تسيّست بسياسةٍ أخرى تناقض الأهداف التي جاءت من أجلها، فأصبحت التهديدات والتحذيرات تنهال فجأة على كل من يُشارك المجموعة خارج نطاق تلك السياسة الجديدة والتي تُقرن بأنها من أجل الصالح العام، حتى اتضح أن الهدف منها هو الصعود على أكتاف المتواجدين وسرقة الجهود بكل يسر وسهولة.!
قلّة من رفض تلك السطوة الغاشمة، أما البقيّة فضل المكوث على أمل أن يجد مأوى لطموحاته.
ماحدث في تلك المجموعة يقودني لقصة رواها عمر الوراق حين قال: رأيت كلثوم بن عمرو العتابي «الشاعر والأديب العباسي» يأكل خبزاً على الطريق بباب الشام في بغداد - وكان هذا التصرف والسلوك مشينا في ذاك الزمان - فقال له: ويحك أما تستحي من الناس؟، فقال كلثوم: أرأيت لو كنا في مكان فيه بقر أكنت تحتشم أن تأكل والبقر يراك؟!، قال عمر: لا. فقال كلثوم: فاصبر حتى أريك أن هؤلاء الناس بقر، ثم قام فوعظ وقص ودعا حتى كثر زحام الناس عليه، فقال لهم: روي لنا أنه من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدخل النار، فما بقي أحد منهم إلا وأخرج لسانه نحو أرنبة أنفه ليرى هل يبلغها أو لا!، فقال كلثوم لعمر: ألم أخبرك أنهم بقر !
انتفض ياصديقي.. انتفض ولا تُصدق كل ما تسمع، بل صدق نصف ما ترى، واترك النصف الآخر لعقلك، كثير من يُجيد اختلاق الوعود ويصل بطموحاتك لأقصى المنايا وهو لايرى من هذا كله سوى أن يسرقك دون أن تشعر!
Raed Al Oudah
Raed_70