• ×
السبت 19 أبريل 2025

عذراً أمي لا أريد أن أراكِ !

بواسطة المدربة : هدى الأحمدي 01-02-2016 12:29 مساءً 13717 زيارات
صوت المدينة / هدى الأحمدي

خُيل إلي بين عشية وضحاها كيف يكون الكون لولاها !
كيف للحياة طعم بلا محياها !
كيف لنبض القلب ان يرقص شوقا بلا لقياها !

وفي غمرة خيالاتي أجدني أبحث في كل الوجوه التي أشاهدها وجهاً يشبه وجه أمي !
مبسماً يحمل نقاء مبسم أمي !
ليست مبالغة وليست مجاملة وليس تحيزاً ويعلم الله حاولت أن اجد بشراً يشبهها فلم أجد حتى أنا لا أشبهها!

أخذني طيفها إلى ذلك المكان في مدينة الرياض وأمام الطبيبة التي شخصت حالتها حينما كانت متعبة جداً
والابتسامة وعلامات الرضا بقضاء الله تعلو جبينها
قالت الطبيبة بأسى : "سرطان في الغدة اللمفاوية"
قالت الحمدلله أما أنا فكأنها طعنتتي بجرأتها وهي تحدث والدتي بشكل مباشرخرجت والدتي وأغلقت الباب خلفها وأنا أبتسم مرتعدة وكلي وجل وخوف وأبادر بقولي : "حميد يادكتورة" قالت للأسف خبيث !

وهنا ينتهي كل الكلام ولايبقى سوى قوله تعالى
"وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم"

والآن أقولها بكل عنفوان الحب الأزلي الصادق وبكل عاطفة مليئة بذرات العشق الجنوني
عذراً أمي لا أريد أن اراك تتألمي !
لا أريد أن أراك وأنت تتجرعين الألم وأنا لا أحرك ساكناً
لا أريد أن أراك متعبة !
لا أريد أن أرى جسدك المنهك !
لا أريد أن أرى لمحة التعب والارهاق تكسو ملامحك الطيبة !
لا أريد أن اراك إلا وأنت في أتم الصحة والعافية
الحمدلله ثم الحمد لله ثم الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
رسالتي إليكم :

بروا أمهاتكم واباؤكم ولاتقطعوا زيارتهما واستمتعوا بالحديث معهما أغدقوا عليهم من فيض محبتكم ، اتركوا وسائل التواصل بحضرتهم كونوا شغوفين متلذذين بالحديث معهم والثناء على أيامهم وزمنهم وجيلهم ، لاتنتقدوا ذلك الجيل الطيب بقولكم "زمن الطيبين " فالطيبون موجودين في كل زمان ومكان.

أحبوهم بصدق وازرعوا محبتهم وتقديرهم واجلاهم في نفوس ابنائكم .

وأخيرا أقول:
أجمل مافي تلك الغالية العذبة أن الجميع يحبها ويدعو لها
ويامن تقرأ مقالتي استحفلك بالله أن تجعل لها من دعائك نصيباً ، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيكِ ويهبكِ الصحة والعافيةويجعل ماأصابكِ كفارة ويرسم الرضا والفرح والسرور على قلبك الطاهر كما رسمتيه على كل من حولك .

ابنتك المحبة/هدى بنت عبدالعزيز الأحمدي

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • ام عبدالله
    01-02-2016 02:32 مساءً
    اللهم شافها وعافيها وانزل عليها السكينه والطمانئيه يارب العالمين وشاغنا وشافي مرضانا ومرضى المسلمين اللهم امين
  • امل الدوسري
    01-02-2016 03:23 مساءً
    أسأل الله العلي العظيم بمنه وفضله أن يديم الصحه والعافيه على *قلب امك وان يطيل في عمرها على طاعه وان يفرح قلبك بشفائها *
  • حصة الدوسري
    01-02-2016 05:09 مساءً
    الحمد لله*
    فعلا مقال حاكى مابداخلي من شوق اشكرك استاذة هدى على هذا المقال الجميل الذي اكملته والدموع تتدفق *
    اسال الله لامك الشفاء التام فلا يعجز الله لا طب ولا علم فالدعاء لا يرد باذن الله .
  • شريفة المغربي
    01-03-2016 04:51 صباحاً
    اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها شفاء لا يغادر سقما وان يقر عينها بكم .. وان يطمن قلوبكم عليها.
أكثر