عذراً أمي لا أريد أن أراكِ !
صوت المدينة / هدى الأحمدي
خُيل إلي بين عشية وضحاها كيف يكون الكون لولاها !
كيف للحياة طعم بلا محياها !
كيف لنبض القلب ان يرقص شوقا بلا لقياها !
وفي غمرة خيالاتي أجدني أبحث في كل الوجوه التي أشاهدها وجهاً يشبه وجه أمي !
مبسماً يحمل نقاء مبسم أمي !
ليست مبالغة وليست مجاملة وليس تحيزاً ويعلم الله حاولت أن اجد بشراً يشبهها فلم أجد حتى أنا لا أشبهها!
أخذني طيفها إلى ذلك المكان في مدينة الرياض وأمام الطبيبة التي شخصت حالتها حينما كانت متعبة جداً
والابتسامة وعلامات الرضا بقضاء الله تعلو جبينها
قالت الطبيبة بأسى : "سرطان في الغدة اللمفاوية"
قالت الحمدلله أما أنا فكأنها طعنتتي بجرأتها وهي تحدث والدتي بشكل مباشرخرجت والدتي وأغلقت الباب خلفها وأنا أبتسم مرتعدة وكلي وجل وخوف وأبادر بقولي : "حميد يادكتورة" قالت للأسف خبيث !
وهنا ينتهي كل الكلام ولايبقى سوى قوله تعالى
"وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم"
والآن أقولها بكل عنفوان الحب الأزلي الصادق وبكل عاطفة مليئة بذرات العشق الجنوني
عذراً أمي لا أريد أن اراك تتألمي !
لا أريد أن أراك وأنت تتجرعين الألم وأنا لا أحرك ساكناً
لا أريد أن أراك متعبة !
لا أريد أن أرى جسدك المنهك !
لا أريد أن أرى لمحة التعب والارهاق تكسو ملامحك الطيبة !
لا أريد أن اراك إلا وأنت في أتم الصحة والعافية
الحمدلله ثم الحمد لله ثم الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
رسالتي إليكم :
بروا أمهاتكم واباؤكم ولاتقطعوا زيارتهما واستمتعوا بالحديث معهما أغدقوا عليهم من فيض محبتكم ، اتركوا وسائل التواصل بحضرتهم كونوا شغوفين متلذذين بالحديث معهم والثناء على أيامهم وزمنهم وجيلهم ، لاتنتقدوا ذلك الجيل الطيب بقولكم "زمن الطيبين " فالطيبون موجودين في كل زمان ومكان.
أحبوهم بصدق وازرعوا محبتهم وتقديرهم واجلاهم في نفوس ابنائكم .
وأخيرا أقول:
أجمل مافي تلك الغالية العذبة أن الجميع يحبها ويدعو لها
ويامن تقرأ مقالتي استحفلك بالله أن تجعل لها من دعائك نصيباً ، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيكِ ويهبكِ الصحة والعافيةويجعل ماأصابكِ كفارة ويرسم الرضا والفرح والسرور على قلبك الطاهر كما رسمتيه على كل من حولك .
ابنتك المحبة/هدى بنت عبدالعزيز الأحمدي
خُيل إلي بين عشية وضحاها كيف يكون الكون لولاها !
كيف للحياة طعم بلا محياها !
كيف لنبض القلب ان يرقص شوقا بلا لقياها !
وفي غمرة خيالاتي أجدني أبحث في كل الوجوه التي أشاهدها وجهاً يشبه وجه أمي !
مبسماً يحمل نقاء مبسم أمي !
ليست مبالغة وليست مجاملة وليس تحيزاً ويعلم الله حاولت أن اجد بشراً يشبهها فلم أجد حتى أنا لا أشبهها!
أخذني طيفها إلى ذلك المكان في مدينة الرياض وأمام الطبيبة التي شخصت حالتها حينما كانت متعبة جداً
والابتسامة وعلامات الرضا بقضاء الله تعلو جبينها
قالت الطبيبة بأسى : "سرطان في الغدة اللمفاوية"
قالت الحمدلله أما أنا فكأنها طعنتتي بجرأتها وهي تحدث والدتي بشكل مباشرخرجت والدتي وأغلقت الباب خلفها وأنا أبتسم مرتعدة وكلي وجل وخوف وأبادر بقولي : "حميد يادكتورة" قالت للأسف خبيث !
وهنا ينتهي كل الكلام ولايبقى سوى قوله تعالى
"وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم"
والآن أقولها بكل عنفوان الحب الأزلي الصادق وبكل عاطفة مليئة بذرات العشق الجنوني
عذراً أمي لا أريد أن اراك تتألمي !
لا أريد أن أراك وأنت تتجرعين الألم وأنا لا أحرك ساكناً
لا أريد أن أراك متعبة !
لا أريد أن أرى جسدك المنهك !
لا أريد أن أرى لمحة التعب والارهاق تكسو ملامحك الطيبة !
لا أريد أن اراك إلا وأنت في أتم الصحة والعافية
الحمدلله ثم الحمد لله ثم الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
رسالتي إليكم :
بروا أمهاتكم واباؤكم ولاتقطعوا زيارتهما واستمتعوا بالحديث معهما أغدقوا عليهم من فيض محبتكم ، اتركوا وسائل التواصل بحضرتهم كونوا شغوفين متلذذين بالحديث معهم والثناء على أيامهم وزمنهم وجيلهم ، لاتنتقدوا ذلك الجيل الطيب بقولكم "زمن الطيبين " فالطيبون موجودين في كل زمان ومكان.
أحبوهم بصدق وازرعوا محبتهم وتقديرهم واجلاهم في نفوس ابنائكم .
وأخيرا أقول:
أجمل مافي تلك الغالية العذبة أن الجميع يحبها ويدعو لها
ويامن تقرأ مقالتي استحفلك بالله أن تجعل لها من دعائك نصيباً ، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيكِ ويهبكِ الصحة والعافيةويجعل ماأصابكِ كفارة ويرسم الرضا والفرح والسرور على قلبك الطاهر كما رسمتيه على كل من حولك .
ابنتك المحبة/هدى بنت عبدالعزيز الأحمدي
فعلا مقال حاكى مابداخلي من شوق اشكرك استاذة هدى على هذا المقال الجميل الذي اكملته والدموع تتدفق *
اسال الله لامك الشفاء التام فلا يعجز الله لا طب ولا علم فالدعاء لا يرد باذن الله .