انشغلنا بغيرنا
صوت المدينة / هدى الاحمدي
من طبيعة البشر الإهتمام بغيرهم أكثر من الإهتمام بأنفسهم وهذا الأمر وارد تماما عند البعض ، ولاشك أن يكون الإهتمام من محبة فلو كان كذلك لاضير في الأمر
لكن المزعج حقا أن تجد كثيرا من الناس ينشغلون بغيرهم وبحياة غيرهم وأبناء غيرهم وطريقة لباس غيرهم و ما إلى ذلك من الأمور التي انشغلنا بغيرنا عن طريقها.
مادعاني إلى كتابة هذا المقال حقيقة هو الانشغال الدائم والمبالغ فيه وإليكم بعض الصور:
أم تنشغل ببنات صديقتها أو جارتها أو حتى أختها وجل همها ماذا يلبسن وكيف يتحدثن وتنتقد كثرة جلوسهن على الأجهزة الذكية متضايقة هي من هذا الفعل وفي المقابل لديها بنات يقمن بنفس التصرفات فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
أب يراقب أولاد الجيران وفي قلبه حسرة كبيرة على أولاده فمحمد يصلي صلاة الفجر جماعة وخالد يسارع في خدمة والده في ترتيب شئون المنزل وأحمد ابن بار يحرص على زيارة أسرة والده وصلة الرحم وانشغل عن تربية أولاده التربية الصحيحة مثل جاره أبا محمد ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
فتاة تحكي لوالدتها عن صديقتها منى وكيف أنها تعيش بحرية في زيارة صديقاتها. .وأن ليلى تلبس ماتشاء بدون تعقيدات من أمها وأن سهى تأكل في المطعم الذي تشتهي بل إنها كل مطعم جديد هي من تستفتحه ،
فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
وذلك الشاب الذي يدخل البيت غاضبا حزينا لايطيق كلمة من والديه لأن صديقه طارق الأقل منه اهتماما وحرصا على دراسته بل أن تقديره مقبول قد نال هدية عظيمة من والده وهي سيارة آخر موديل فيعض أنامله غيضا وحسرة على جهوده في دراسته والنتيجة (مائة ريال فقط) ،
فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
يدخل الزوج فيجد زوجته مستلقية على الكنبة في صالون المنزل بعد أن اعياها التعب من جراء أعباء المنزل طوال النهار وهو في طريقه يسمع جاره يودع زوجته مها ويوصيها أن تتفنن هذا المساء في إعداد العشاء الفاخر كعادتها وتستجيب له بحب وحماس بعبارات رقيقة ومايلبث أن يقارن ويصفها بالتي لاتجيد شيئا سوى الاستلقاء على الكنب ناسا أو متناسيا أنه دخل منزله وهو نظيف وراحة البخور تعج في أرجائه ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
وللتو عادت بسمة من زيارة خالتها والتي يحبها زوجها حبآ عظيما ويلبي جميع طلباتها بل أنه لايرفض لها طلبا وبمجرد عودتها أخذت تحكي لزوجها عن دلال خالتها وحظها الرغيد رغم أنها أقل جمالا وعلما وثقافة لكن (دنيا حظوظ ) هكذا ختمت حديثها وفي قلبها حرقة وغصة ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
ينشغلون بالتاجر كيف حصل على كل هذه الثروة والمتميز والناجح من أين لك هذا النجاح والموظف النشيط والمحبوب لم يملك كل هذا الحب ومن أين له هذا النشاط ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
همسة أخيرة :
بدلاً أن ننشغل بغيرنا دعونا صدقا ننشغل بأنفسنا
لم لاننشغل بأولانا !
لم لاننشغل بزوجاتنا وأزواجنا!
لم لاننشغل بوظيفتنا وحب الناس لنا!
لم لانربي أنفسنا وأهلينا على حكمة عظيمة :
( من راقب الناس مات هما )
لم لاننشغل بما هو أعظم من جميع ماسبق :
لم لايكن همنا الأول والأخير (الآخرة )
وختاما :
(اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا )
من طبيعة البشر الإهتمام بغيرهم أكثر من الإهتمام بأنفسهم وهذا الأمر وارد تماما عند البعض ، ولاشك أن يكون الإهتمام من محبة فلو كان كذلك لاضير في الأمر
لكن المزعج حقا أن تجد كثيرا من الناس ينشغلون بغيرهم وبحياة غيرهم وأبناء غيرهم وطريقة لباس غيرهم و ما إلى ذلك من الأمور التي انشغلنا بغيرنا عن طريقها.
مادعاني إلى كتابة هذا المقال حقيقة هو الانشغال الدائم والمبالغ فيه وإليكم بعض الصور:
أم تنشغل ببنات صديقتها أو جارتها أو حتى أختها وجل همها ماذا يلبسن وكيف يتحدثن وتنتقد كثرة جلوسهن على الأجهزة الذكية متضايقة هي من هذا الفعل وفي المقابل لديها بنات يقمن بنفس التصرفات فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
أب يراقب أولاد الجيران وفي قلبه حسرة كبيرة على أولاده فمحمد يصلي صلاة الفجر جماعة وخالد يسارع في خدمة والده في ترتيب شئون المنزل وأحمد ابن بار يحرص على زيارة أسرة والده وصلة الرحم وانشغل عن تربية أولاده التربية الصحيحة مثل جاره أبا محمد ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
فتاة تحكي لوالدتها عن صديقتها منى وكيف أنها تعيش بحرية في زيارة صديقاتها. .وأن ليلى تلبس ماتشاء بدون تعقيدات من أمها وأن سهى تأكل في المطعم الذي تشتهي بل إنها كل مطعم جديد هي من تستفتحه ،
فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
وذلك الشاب الذي يدخل البيت غاضبا حزينا لايطيق كلمة من والديه لأن صديقه طارق الأقل منه اهتماما وحرصا على دراسته بل أن تقديره مقبول قد نال هدية عظيمة من والده وهي سيارة آخر موديل فيعض أنامله غيضا وحسرة على جهوده في دراسته والنتيجة (مائة ريال فقط) ،
فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
يدخل الزوج فيجد زوجته مستلقية على الكنبة في صالون المنزل بعد أن اعياها التعب من جراء أعباء المنزل طوال النهار وهو في طريقه يسمع جاره يودع زوجته مها ويوصيها أن تتفنن هذا المساء في إعداد العشاء الفاخر كعادتها وتستجيب له بحب وحماس بعبارات رقيقة ومايلبث أن يقارن ويصفها بالتي لاتجيد شيئا سوى الاستلقاء على الكنب ناسا أو متناسيا أنه دخل منزله وهو نظيف وراحة البخور تعج في أرجائه ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
وللتو عادت بسمة من زيارة خالتها والتي يحبها زوجها حبآ عظيما ويلبي جميع طلباتها بل أنه لايرفض لها طلبا وبمجرد عودتها أخذت تحكي لزوجها عن دلال خالتها وحظها الرغيد رغم أنها أقل جمالا وعلما وثقافة لكن (دنيا حظوظ ) هكذا ختمت حديثها وفي قلبها حرقة وغصة ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
ينشغلون بالتاجر كيف حصل على كل هذه الثروة والمتميز والناجح من أين لك هذا النجاح والموظف النشيط والمحبوب لم يملك كل هذا الحب ومن أين له هذا النشاط ، فلماذا انشغلنا بغيرنا؟
همسة أخيرة :
بدلاً أن ننشغل بغيرنا دعونا صدقا ننشغل بأنفسنا
لم لاننشغل بأولانا !
لم لاننشغل بزوجاتنا وأزواجنا!
لم لاننشغل بوظيفتنا وحب الناس لنا!
لم لانربي أنفسنا وأهلينا على حكمة عظيمة :
( من راقب الناس مات هما )
لم لاننشغل بما هو أعظم من جميع ماسبق :
لم لايكن همنا الأول والأخير (الآخرة )
وختاما :
(اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا )