• ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

كلمة تعمر .. وكلمة تهدم

بواسطة المدربة : هدى الأحمدي 07-14-2015 08:09 مساءً 11257 زيارات
صوت المدينة / هدى الأحمدي

كم من مرة صدرت منك كلمات لاتليق في وقت الغضب وكم من مرة تدخلت في موضوع وأبديت رأيك في موقف ثم ندمت على ذلك!
كلماتنا التي ننطق بها إما أن تكون كلمات إعمار أو كلمات دمار .

كثير منا من يستطيع أن ينطق بأكثر من 5000 آلاف كلمة ونشرها في أقل من ثانية واحدة وذلك من خلال ضغطة زر
إما أن تكون الكلمات نابعة من بنات أفكاره أو أن تكون نسخ من رسالة مرسلة له وفي كلتا الحالتين الأمر جميل إن كانت الرسالة إيجابية وجميلة والكلمات التي تحتويها هي معول بناء يستفيد منها من تصله فإن كانت دعاء اكتسب الأجر والثواب وان كانت كلمة حق توقظ الضمير نفع بها وإن كانت رسالة هادفة أو مقالة يراد بها إيصال مهارة أو معلومة يطبقها القاريء أو السامع في حياته فالأمر أيضا جميل بل ورائع .

أما إن كانت الكلمات المرسلة كتابة أو منسوخة مسبقا وتحتوي رسائل سلبية كتحريض على وطن آمن أو معيشة أو انقلاب فكري هدام أو تسليط على زوج وأبناء وأسرة بكاملها من خلال طرفة ونكتة أريد بها التدمير والتخريب وان كان ظاهرها خلاف باطنها.

فهذا الأمر لاينبغي ابدا بل لابد من الحرص كل الحرص على الانتقاء الجيد للعبارات والكلمات التي نقولها في المجالس والزيارات العائلية ومواقع التواصل الاجتماعي سواء كان كتابة أو صوتا أو صورة .

قال تعالى" ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18)
ألا تكفينا رعبا هذه الآية العظيمة ..
ألا تردعنا كلمات الله تعالى.
ألا تنهانا عما نحن عليه الآن.
ألا نستفيق قليلا ونحن نكتب ونرسل ونتحدث بما نعرف وبما لانعرف!
اسأل نفسك من تتابع ومن تحرص على أن يكون ضمن أصدقائك!

هل تحرص على من يهتم بالعلم والفكر النير ووضع كل ماهو مفيد وجديد ويزيدك علما ورقيا وفهما وتعديلا لكل سلوك سلبي ربما يعتريك. . وتجد نفسك فعلا قد استفدت منه وعلت روحك وعلا سقف فكرك فأصبحت تفكر بتفاؤل وايجابية بل وتحرص كل الحرص على كل جديد .

أم أنك تحرص على كل ضحوك متساهل في نشر كل صغيرة وكبيرة صحيحة كانت ام خاطئة.

وتتابع بشغف من يدس السم في العسل ويتشدق في المجالس بل ويتصدرها وهو لايفقه من العلم شيئا.

وهناك من يهتم بسفاسف الأمور ويغوص في الأمور التي تجلب المشكلات أما لعقد نفسية يعاني منها أو فراغ كبير ولم يجد ذاته لذا تركها تتوه في غيابات السنين بلا رعاية وولاية.

ارتفع بنفسك في كل مجلس تجلس فيه وفي كل مكان تتواجد فيه .

ضع لنفسك بصمة في كلماتك الراقية اجعلها حجة لك ولاتجعلها حجة عليك ارفق بذاتك وأنزلها منازل العظماء،
ليست العبرة فيمن تحدث كثيرا لكن العبرة بماذا تحدثت
كم من كلمة عمرت بيت وكم من كلمة هدمت بيوت
خاصة أن تحدثنا في كل امور الحياة وكأننا أوتينا الحكمة
ليتنا نعطي أنفسنا فرصة التفكير قبل أن نتفوه بكلمة ممكن تجرح إنسان لم يستطع أن يوصل إلينا فكرة فبادرناه بالهجوم والملامة .

ليتنا نتحكم في أعصابنا وقت الغضب كي لانرمي بكلمات على قلب من نحب.

ليتنا نتعلم الصبر والحكمة والتصبر والتثبت عند نقل الكلام أو عند نسخه فليت شعري لو أننا تصبرنا وتثبتنا ونقلنا عن ثقة ودراية وسؤال وبحث واطلاع لباركنا جميعا لأنفسنا بوأد "الشائعات" ولما كان لها بين ظهرانينا مكانا.

لكننا ساهمنا بنشرها ليس ذلك فحسب بل حتى أمور ديننا لم تسلم من تحريفنا وتخريبنا بل حتى عاداتنا وتقاليدنا أصبحنا نتحاشى أن نفخر بها "إلا من رحم ربي"

"خاتمة"
اذا لم تجد ماتقوله يوما ما فاكتفي بصمتك وابتسامتك فهما أبلغ رسالة إذا كنت لاتملك الحكمة الكافية في الأحبة على سؤال وُجْه إليك فاكتفي بقول لا أعرف فقد بلغت العلم كله.


بقلم المستشارة الاجتماعية
هدى الأحمدي
المدينة المنورة

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر