فلنجرب ان نعيش بدونـها
صوت المدينة / وائل الحربـي
انت مو متربي .هذا ابوه مارباه ، هذا ماربوه اهله ، هذا لسان حال اي شخص يرى شخصا امامه يخطئ بسذاجة ويمارس التمادي في الغلط .
كانت جمل عامية تمر مرور الكرام نسمعها كثيراً فمن غير المعقول ان شخصاً يعيش مع والديه طيلة حياته ولم يربوه او لم يسعوا في تربيته ، ومع مرور الأيام وحينما كبرت واستدركت ماحولي اتضح لي ان هناك اشخاص لم يتلقوا التربية من والديهم صدق ذلك العم عندما قال لي ان هذا الشخص لم يربى من ابيه هناك جرثومة تعيش بيننا بل افة بعيداً عن كورونا وسارس وبعيدا جدا عن اي حمى ، غرست بيننا جذورها ونمت شيئا فشيئا ، حتى اخذت مجلسها الطبيعي في صدر الحياة .
سيطرت علينا بكل ماتحمله كلمة سيطرة ، سجنتنا بداخلها لها السلطة في كل شئ لها القدرة على التحكم بنا في حياتنا في سير يومنا وفي تواصلنا بل حتى في تربية الأبناء وفق ما تراه وتريده .
تأخذ الضحايا لمكان بعيد حيث لا يمكنهم العودة ، تجهل الضحية العيش فيه ولكنها تتظاهر بالفرح حالما تصل اليه اصبحنا جميعا عبيدا لها ، اتخذناها كرابع مقوم للحياة بعد الماء والهواء والغذاء ولربما كان ترتيبها الأول ظنا منا بأننا احترفنا استخدامها ونحن نحترف دمارنا بل على العكس تماما هي من احترفت استخدامنا ، نطقوا بالحكم على انفسنا بالسجن المؤبد بها مع الاعمال الشاقة ، او دعونا نقول مع التضحيات ، زنزانة من حروف وارقام نسينا بداخلها كل شئ جميل ، نسينا اشكال تلك الكروت الجميلة التي ندعى بها لحفلات الزفاف حينما يتم احضارها حتى باب المنزل .
نسينا الطرق المؤدية لمنازل الأقارب وهذا يبدو طبيعيا بنظرنا نسينا اننا نعيش وحولنا الكثير من الأطفال والذين اصبحوا أسرى يعيشون وكأنهم لعبة تحركها تلك الافة كيفما تشاء احكمت السيطرة عليهم ، اصبحوا سمعا وطاعة لها وان كانت تلك الطاعة على حساب الوالدين فلا عجب ان تكون المربية لهم قبل الوالدين.
وكل ذلك نراه طبيعيا ، نسينا اننا نعيش بعالم مليئ بالفتن وهذه الافة هي طريق ممهد لتلك الفتن نحونا ، نسينا اننا نعيش بين فتيات من المفترض ان تزهق الارواح في سبيل عفتهن ، وبضغطة زر واحدة اصبحوا سبايا لهذه الآفة وكل ذلك يبدو في نظرنا طبيعيا واصبح انتهاء شحن الجهاز الكهربائي وضعا غير طبيعي ، نسينا ان الكثير من الاصدقاء ينتظرون كلمة منا ونحن نبيعهم بصديق وهمي نسينا معنى الصداقة الحقيقية نسينا ان نشعر ببعض ونسينا معنى الحميمية بيننا ، نلازم بعضنا البعض ليلا ونهارا ولكن دون احاسيس ومشاعر ، لقاءنا بهم تحدده بطارية الأجهزة ، ننظر للأحرف عوضا عن العيون .
رسالة جماعية تغني عن الجلوس معهم ، فيسات كرتوتية كفيلة بايصال مشاعرنا الحقيقيه الجياشة ورغم ذلك نتظاهر باننا سعداء ، سعداء بخيالات حولنا لاوجود لتلك الأسماء هذه هي التعاسة الحقيقيه وبالرغم من ذلك فان كل هذا طبيعي بنظر البعض اصبحت حياتنا طبيعية ونحن في عزلة عن العالم هل يعقل هذا ؟
هل يعقل ان نعيش بين الألآف ونشعر بالوحدة.؟
هل يعقل ان يجلس الرجل بصالون منزله بجوار زوجته ويشعران بالوحدة ؟
عن اي سعادة تتحدثون ؟
جاء الوقت لنعيش بدونها جاء الوقت الذي سنحيي قلوبنا فيه وننظر لمن حولنا ، جاء الوقت الذي سنعيد احياء الحدائق التي تحتضر جراء تلك الافة ، جاء الوقت الذي سنصطحب الأطفال به الى تلك الحديقة ويمارسون ( التمرجح ) و (والتزحلق) وسط ضحكاتهم جاء الوقت الي سنتذوق الايس كريم معهم بعد اللعب جاء الوقت الذي نأخذ اطفالنا لتلك العمة الطيبة ، والتي ستروي لنا بعض الحكايا ، جاء الوقت الذي سنأخذهم به الى ذلك العم الطيب لنضحك سويا على ظرافته و (قفشاته) جاء الوقت الذي سيواجه الزوج زوجته بكلام جميل وبمشاعر واحاسيس متجددة بعيدا عن النظر بالجهاز وبعيدا عن تلك ( الفيسات ) جاء الوقت لننظر الى من حولنا لنبادلهم المشاعر الحميمة جاء الوقت الذي سنطلق به حكم البراءة لنا ونخرج من سجن وعبودية تلك الافة والخروج من هذا العالم الخارج عن العوالم جاء الوقت لمخاطبة القلوب والاحاسيس والنظر فيها بعيدا عن النظر في اضاءة تضر العين جاء الوقت لنضحك معهم بعيدا عن المجاملة جاء الوقت الذي نشعر فيه اننا بحاجة الى الإسترخاء بعيدا عن الأرقام جاء الوقت الذي سنصلح به جرس باب المنزل ونستقبل الاحباب فعلياً جاء الوقت الذي يجب ان نفكر فيه مالذي تم انجازه والى اين وصلنا بعلاقاتنا الانسانية ؟
ماذا فعلت بنا تلك الافة ؟ ماهي الايجابيات وماهي السلبيات ؟ كل هذا لن يتحقق الا ان جربنا ان نعيش بدونها
فلنجرب ان نعيش بدونها
قبعة ترفع لفريق لأمتنا نحيا لإحيائهم حملة بنهاية هذا الاسبوع عن تجربة فلنعش بدونها .
انت مو متربي .هذا ابوه مارباه ، هذا ماربوه اهله ، هذا لسان حال اي شخص يرى شخصا امامه يخطئ بسذاجة ويمارس التمادي في الغلط .
كانت جمل عامية تمر مرور الكرام نسمعها كثيراً فمن غير المعقول ان شخصاً يعيش مع والديه طيلة حياته ولم يربوه او لم يسعوا في تربيته ، ومع مرور الأيام وحينما كبرت واستدركت ماحولي اتضح لي ان هناك اشخاص لم يتلقوا التربية من والديهم صدق ذلك العم عندما قال لي ان هذا الشخص لم يربى من ابيه هناك جرثومة تعيش بيننا بل افة بعيداً عن كورونا وسارس وبعيدا جدا عن اي حمى ، غرست بيننا جذورها ونمت شيئا فشيئا ، حتى اخذت مجلسها الطبيعي في صدر الحياة .
سيطرت علينا بكل ماتحمله كلمة سيطرة ، سجنتنا بداخلها لها السلطة في كل شئ لها القدرة على التحكم بنا في حياتنا في سير يومنا وفي تواصلنا بل حتى في تربية الأبناء وفق ما تراه وتريده .
تأخذ الضحايا لمكان بعيد حيث لا يمكنهم العودة ، تجهل الضحية العيش فيه ولكنها تتظاهر بالفرح حالما تصل اليه اصبحنا جميعا عبيدا لها ، اتخذناها كرابع مقوم للحياة بعد الماء والهواء والغذاء ولربما كان ترتيبها الأول ظنا منا بأننا احترفنا استخدامها ونحن نحترف دمارنا بل على العكس تماما هي من احترفت استخدامنا ، نطقوا بالحكم على انفسنا بالسجن المؤبد بها مع الاعمال الشاقة ، او دعونا نقول مع التضحيات ، زنزانة من حروف وارقام نسينا بداخلها كل شئ جميل ، نسينا اشكال تلك الكروت الجميلة التي ندعى بها لحفلات الزفاف حينما يتم احضارها حتى باب المنزل .
نسينا الطرق المؤدية لمنازل الأقارب وهذا يبدو طبيعيا بنظرنا نسينا اننا نعيش وحولنا الكثير من الأطفال والذين اصبحوا أسرى يعيشون وكأنهم لعبة تحركها تلك الافة كيفما تشاء احكمت السيطرة عليهم ، اصبحوا سمعا وطاعة لها وان كانت تلك الطاعة على حساب الوالدين فلا عجب ان تكون المربية لهم قبل الوالدين.
وكل ذلك نراه طبيعيا ، نسينا اننا نعيش بعالم مليئ بالفتن وهذه الافة هي طريق ممهد لتلك الفتن نحونا ، نسينا اننا نعيش بين فتيات من المفترض ان تزهق الارواح في سبيل عفتهن ، وبضغطة زر واحدة اصبحوا سبايا لهذه الآفة وكل ذلك يبدو في نظرنا طبيعيا واصبح انتهاء شحن الجهاز الكهربائي وضعا غير طبيعي ، نسينا ان الكثير من الاصدقاء ينتظرون كلمة منا ونحن نبيعهم بصديق وهمي نسينا معنى الصداقة الحقيقية نسينا ان نشعر ببعض ونسينا معنى الحميمية بيننا ، نلازم بعضنا البعض ليلا ونهارا ولكن دون احاسيس ومشاعر ، لقاءنا بهم تحدده بطارية الأجهزة ، ننظر للأحرف عوضا عن العيون .
رسالة جماعية تغني عن الجلوس معهم ، فيسات كرتوتية كفيلة بايصال مشاعرنا الحقيقيه الجياشة ورغم ذلك نتظاهر باننا سعداء ، سعداء بخيالات حولنا لاوجود لتلك الأسماء هذه هي التعاسة الحقيقيه وبالرغم من ذلك فان كل هذا طبيعي بنظر البعض اصبحت حياتنا طبيعية ونحن في عزلة عن العالم هل يعقل هذا ؟
هل يعقل ان نعيش بين الألآف ونشعر بالوحدة.؟
هل يعقل ان يجلس الرجل بصالون منزله بجوار زوجته ويشعران بالوحدة ؟
عن اي سعادة تتحدثون ؟
جاء الوقت لنعيش بدونها جاء الوقت الذي سنحيي قلوبنا فيه وننظر لمن حولنا ، جاء الوقت الذي سنعيد احياء الحدائق التي تحتضر جراء تلك الافة ، جاء الوقت الذي سنصطحب الأطفال به الى تلك الحديقة ويمارسون ( التمرجح ) و (والتزحلق) وسط ضحكاتهم جاء الوقت الي سنتذوق الايس كريم معهم بعد اللعب جاء الوقت الذي نأخذ اطفالنا لتلك العمة الطيبة ، والتي ستروي لنا بعض الحكايا ، جاء الوقت الذي سنأخذهم به الى ذلك العم الطيب لنضحك سويا على ظرافته و (قفشاته) جاء الوقت الذي سيواجه الزوج زوجته بكلام جميل وبمشاعر واحاسيس متجددة بعيدا عن النظر بالجهاز وبعيدا عن تلك ( الفيسات ) جاء الوقت لننظر الى من حولنا لنبادلهم المشاعر الحميمة جاء الوقت الذي سنطلق به حكم البراءة لنا ونخرج من سجن وعبودية تلك الافة والخروج من هذا العالم الخارج عن العوالم جاء الوقت لمخاطبة القلوب والاحاسيس والنظر فيها بعيدا عن النظر في اضاءة تضر العين جاء الوقت لنضحك معهم بعيدا عن المجاملة جاء الوقت الذي نشعر فيه اننا بحاجة الى الإسترخاء بعيدا عن الأرقام جاء الوقت الذي سنصلح به جرس باب المنزل ونستقبل الاحباب فعلياً جاء الوقت الذي يجب ان نفكر فيه مالذي تم انجازه والى اين وصلنا بعلاقاتنا الانسانية ؟
ماذا فعلت بنا تلك الافة ؟ ماهي الايجابيات وماهي السلبيات ؟ كل هذا لن يتحقق الا ان جربنا ان نعيش بدونها
فلنجرب ان نعيش بدونها
قبعة ترفع لفريق لأمتنا نحيا لإحيائهم حملة بنهاية هذا الاسبوع عن تجربة فلنعش بدونها .