• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

زوايا ريادية - قصص قصيرة من واقع حياتنا

بواسطة رائد العوده 09-08-2021 01:00 مساءً 260 زيارات
رائد العودة - المدينة المنورة - 8 سبتمبر 2021 :

" خطوتك الأولى هي سر نجاحك "

في المنطقة الغربية وتحديدا في المدينة المنورة كان الاحباط والتذمر يخيّم على "سعاد"، الفتاة التي وقفت طويلاً والشمس تلفح وجهها وهي تنظر بتعب وإنهاك للافتة تجارية كُتب عليها " مصنع الحلوى اللذيذة" طرقت بابه حاملة سيرتها الذاتية وقد كتبت في أولها(عاشقة لصناعة الحلوى) تبحث في هذا المصنع عن عمل بدوام جزئي وراتب مستمر( كحال الكثير من حولنا)، لم تسمتع لصوت الموهبة الذي يصرخ بداخلها.

تقطعت أقدامها وهي تمشّط طرقات المدينة كل شهر لنفس المصنع علّهم يجدون لها مكانًا بينهم.
استمرت "سعاد" على هذا النحو قرابة الثمانية أشهر، حتى أُنُهكت، وبدأت تسمع أصوات المحبطين الذين دائمًا مايرددون عبارات مثل: ( هذه المدينة ليس بها شيء ينجح - القوة الشرائية هنا ضعيفة - طبيعة الناس هنا لايهتمون بالجودة)، والكثير من العبارات التي لاهم لها سوى تثبيط العزم وقتل الشغف، وأصبحت – للأسف – مثلهم تقول كما يقولون. وتملأ صفحات حسابها بوابل من التذمر والتعاسة، ولأنها كذلك فكانت لا تلتقي سوى بمن يشبهونها، فيزيدونها غرقًا في عالمها المتذمر.
وفي مرة من المرات وبينما هي تتجول في عالم الإنترنت قرأت قصة لإحدى شركات السيارات الشهيرة، وكيف أن مالكها بدأ كعامل صيانة متواضع للدراجات الهوائية ثم واجه الرفض والمقاومة العنيدة عندما فكر بأن يطوّر هذه الدراجة الهوائية ويركب بها محرك على الدراجة الهوائية لتصبح نارية، فلما بدأ بالانتعاش جاءت الحرب وقتلت تجارته، لكنها لم تقتل طموحه، فعاد من جديد وبدأ يطوّر أفكاره من دراجة هوائية لسيارة متواضعة، ثم سيارة سريعة، حتى توالت النجاحات معه ودخل عالم السيارات بجميع أنواعها السباق – والثقيلة – والمدنية.
بعد انتهاء "سعاد" من قراءة القصة، كانت لأول مرة تسمع ذلك الصوت الذي بداخلها وكاد ينقطع، فقررت أن تبدأ، فاستشارت الصديقات اللاتي قد أنهكنها بوابل من الأعذار وأن مثل هذا المشروع لن ينجح، ولحسن حظها لم تسمع لهم هذه المرة واتجهت لأحد خبراء الأعمال، الذي قيّم موهبتها وأرشدها على الطريق، فافتتحت في بادئ الأمر عربة حلوى متنقلة (food truk) ثم افتتحت عربة أخرى، فثالثة، حتى انتقلت لموقع ثابت، ووقعت عقود مع بعض الجهات، وخلال سنتين أصبح "ل"سعاد"" مصنعًا مستقل أسمته ( "سعاد"ة الحلوى) وعلى بُعد أمتار مصنع حلوى تعرفه كثيرًا وطرقت بابه كثيرا إسمه (مصنع الحلوى اللذيذة )
“إذا لم تستطع الطيران فاركض، إذا لم تستطع الركض فامشِ، إذا لم تستطع المشي فازحف، المهم أن تستمر في التحرك للأمام” – مارتن لوثر كينغ جونيور
- تمت -

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • امال
    09-13-2021 07:02 مساءً
    كلام جداً جميييل واقعي فعلاً اهنيك على القصه الرائعه لمست شي فيني كثير وانا اكثر شي كان يحبطني سوق المدينه ضعيف وكنت فعلاً اوقف عن العمل شكراً لك كعادتك رائع في انتقاء المواضيع
أكثر