• ×
الأربعاء 18 يونيو 2025

تهويدة الجوعى

بواسطة الكاتبة:سمية محمد 11-15-2020 05:13 مساءً 412 زيارات
سمية محمد - صوت المدينة





هل تذكر ذلك الطفل الأول فيك؟!الموسوم بالفرح العميم الذي إذا ما جاع حرّض عصافير بطنه على التنغيم والرقص إن لزم الأمر، فتأتي شطيرة أمك كما لو أنها قطعة من الجنة محشوة بالحياة، حدثني عن توسلك للزمن أن يتوقف هناك وقد مزقتك الفرحة في تلك اللحظة، تأكل وتترنم وكل ما فيك يكاد يطير رضًا وحلاوة.
افتح عينيك الآن!
حاول تذكر آخر مرة عشت فيها هذا الشعور !
ربما يطل على استحياء أو يكاد يغيب أو لا تجده أصلًا؛ إننا اليوم لا ندري متى جعنا ومتى أكلنا، سلبنا من اللحظة لذتها وشبع الزمن موتًا، كنا نتقلب بين تبلدّه ومحاولات إنعاشه لكن الواقع يُشهدنا على موته كل مرة.
ماذا عن جوع الروح والجوع الموهوم والتخمة الواهمة ؟
ماذا عن كبت جوعك وإفراطك في وهم
الاكتفاء؟
تتفانى في المنتصف لأنك تطمح لرضًا نهائي وأنت وحدك تعلم أن شدائد المنتصف من كل شيء تُريك النصف الآخر أو تُشهدك على أنه نصف فقط
فلا ترجو لنصف الجوع نصف شبع ولا لنصف الحب نصف رحمة ولا لنصف الاكتفاء نصف كفاف ولا لنصف الوصول نصف نشوة.
غادر جوعك إن كان الثمن شراهة النفس والروح أو مصيرًا معدمًا من الشعور والقيمة والحياة.

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

أكثر