سنكون ذكرى فكيف نريدها ! !
صوت المدينة / هدى الاحمدي
حينما نتجاذب أطراف الحديث مع من نحب نتطرق لأمور كثيرة في حياتنا منها مايخصنا بالتحديد ومنها مايخص الغير ، ونجدنا نهتم بالأمور التي تخص الغير اهتماما كبيرا.
حتى اننا نجد البعض قد أولى جل وقته واهتمامه لتتبع عثرات الآخرين وسقطاتهم وكأنه ملاك لايخطيء وليس له من السقطات نصيب ينتقد هذا وتلك ولايلبث أن يتحدث بكل مايسمع بل إنه في اغلب الأوقات يتصدر المجالس ويسمح لنفسه بالحديث عن كل مايعرف ومالايعرف .
ثم ليس عيبا أن يتحدث لكن العيب كل العيب هو أن نأكل في لحم بعضنا بلا رحمة ففي المجالس لاتخلو جلسات النساء وللأسف أصبح للرجال أيضا نصيب من جلسات الغيبة والنميمة ونحن نعلم يقينا الحكم الشرعي والوصف الإلهي الدقيق لعظم حرمة هذا الفعل.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} .
لننتبه قليلا بل كثيرا إلى أنفسنا ولنحرص على كل كلمة تخرج وكل وصف لأننا محاسبين وإياكم ثم إياكم في نقل الكلام بالباطل فقد قالها صريحة صلى الله عليه وسلم :
عن أبي هريرة ( أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهت )
تخيلوا فداحة الأمر من جراء بعض كلمات لانلقي لها بالا لكنها تفرق بين الجماعات وتوغر الصدور بل تفرق بين الأخ وأخيه والزوج وزوجته علينا أن نراعي الله و نراقبه في تصرفاتنا .
ثم أقسم بالله ثم أقسم بالله ثم أقسم بالله لايوجد أقسى وأمر من سوء الظن بين البشر وقبلها سوء الظن بخالق البشر فسوء الظن دلالة على ضعف الايمان وعدم الثقة وهو نتاج للعديد من المشكلات الأسرية تتأخر الزوجة على الرد على هاتفها فيغلب عند بعض الرجال سوء الظن اما تجاهل الزوجة أو إهمال وقد تكون في خضم انشغالاتها بالبيت وتتظيمه وماشابه.
تنتظر الزوجة زوجها فيتاخر على موعده وتجد هاتفه مشغولا فإن كانت ممن يجيدون سوء الظن باحترافية لن تضع عذرا إلا يغلب عليه سوء الظن كتطنيش لها أو علاقة بأخرى أو ماشابه.
لذا علينا أن نفلتر هذا الدماغ من التصورات الخاطئة التي قد تكون نتاج تربية أو بيئة محيطة أو صداقات مؤثرة أو أفكار سلبية تعايشنا معها فباتت تؤرق مضجعنا ، علينا أن ندرك أن الحياة ممتعة وجميلة ومثلما فيها الجميل فيها القبيح أيضا لكن القبح لايستمر إلا إذا وضعناه في مكانة عالية فأصبح يتصدرنا.
رفقا بمن تحبون رفقا بمن تصادقون رفقا بمن ترأسون رفقا بمن تربون رفقا بمن تعرفون ، غدا سنكون ذكرى فكيف تريدون أن تكون ذكراكم ان كانت بالخير والسمعة الحسنة فلنسعى لذلك من اليوم ولنحرص كل الحرص على الحب والتسامح والوفاء والرفق والأخوة الصادقة والتناصح فيما بينناولاننسى اول خطوة لذلك التصالح مع الذات وهو مقالي القادم بعون الله تعالى حيث يتم التعرف على كيفية التصالح مع الذات .
بقلم المدربة والمستشارة الاجتماعية / هدى الاحمدي
@hudaalahmadi
حينما نتجاذب أطراف الحديث مع من نحب نتطرق لأمور كثيرة في حياتنا منها مايخصنا بالتحديد ومنها مايخص الغير ، ونجدنا نهتم بالأمور التي تخص الغير اهتماما كبيرا.
حتى اننا نجد البعض قد أولى جل وقته واهتمامه لتتبع عثرات الآخرين وسقطاتهم وكأنه ملاك لايخطيء وليس له من السقطات نصيب ينتقد هذا وتلك ولايلبث أن يتحدث بكل مايسمع بل إنه في اغلب الأوقات يتصدر المجالس ويسمح لنفسه بالحديث عن كل مايعرف ومالايعرف .
ثم ليس عيبا أن يتحدث لكن العيب كل العيب هو أن نأكل في لحم بعضنا بلا رحمة ففي المجالس لاتخلو جلسات النساء وللأسف أصبح للرجال أيضا نصيب من جلسات الغيبة والنميمة ونحن نعلم يقينا الحكم الشرعي والوصف الإلهي الدقيق لعظم حرمة هذا الفعل.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} .
لننتبه قليلا بل كثيرا إلى أنفسنا ولنحرص على كل كلمة تخرج وكل وصف لأننا محاسبين وإياكم ثم إياكم في نقل الكلام بالباطل فقد قالها صريحة صلى الله عليه وسلم :
عن أبي هريرة ( أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهت )
تخيلوا فداحة الأمر من جراء بعض كلمات لانلقي لها بالا لكنها تفرق بين الجماعات وتوغر الصدور بل تفرق بين الأخ وأخيه والزوج وزوجته علينا أن نراعي الله و نراقبه في تصرفاتنا .
ثم أقسم بالله ثم أقسم بالله ثم أقسم بالله لايوجد أقسى وأمر من سوء الظن بين البشر وقبلها سوء الظن بخالق البشر فسوء الظن دلالة على ضعف الايمان وعدم الثقة وهو نتاج للعديد من المشكلات الأسرية تتأخر الزوجة على الرد على هاتفها فيغلب عند بعض الرجال سوء الظن اما تجاهل الزوجة أو إهمال وقد تكون في خضم انشغالاتها بالبيت وتتظيمه وماشابه.
تنتظر الزوجة زوجها فيتاخر على موعده وتجد هاتفه مشغولا فإن كانت ممن يجيدون سوء الظن باحترافية لن تضع عذرا إلا يغلب عليه سوء الظن كتطنيش لها أو علاقة بأخرى أو ماشابه.
لذا علينا أن نفلتر هذا الدماغ من التصورات الخاطئة التي قد تكون نتاج تربية أو بيئة محيطة أو صداقات مؤثرة أو أفكار سلبية تعايشنا معها فباتت تؤرق مضجعنا ، علينا أن ندرك أن الحياة ممتعة وجميلة ومثلما فيها الجميل فيها القبيح أيضا لكن القبح لايستمر إلا إذا وضعناه في مكانة عالية فأصبح يتصدرنا.
رفقا بمن تحبون رفقا بمن تصادقون رفقا بمن ترأسون رفقا بمن تربون رفقا بمن تعرفون ، غدا سنكون ذكرى فكيف تريدون أن تكون ذكراكم ان كانت بالخير والسمعة الحسنة فلنسعى لذلك من اليوم ولنحرص كل الحرص على الحب والتسامح والوفاء والرفق والأخوة الصادقة والتناصح فيما بينناولاننسى اول خطوة لذلك التصالح مع الذات وهو مقالي القادم بعون الله تعالى حيث يتم التعرف على كيفية التصالح مع الذات .
بقلم المدربة والمستشارة الاجتماعية / هدى الاحمدي
@hudaalahmadi