قللّ أصدقائك .. فهم سبب فشلك
الكاتب الإعلامي: رائد العودة : سناب / RAED_70
:
بالمصادفة قابلت صديقًا صينيًا قديمًا لي يدعى "أندرو" ، "أندرو" هذا لديه فلسفات عديدة في حياته، وهذه المرة كانت في الصداقة.
يقول "أندرو": طوال عمري كنت أسعى لتكوين الصداقات، لم يولد هذا الأمر معي، ولكن كثرة التشدق والحديث المبالغ فيه عن الصداقات جعلني متلهفًا على تكوين أكبر عددًا ممكن منها، وحين حققت ذلك أصبحت تضحياتي لها كثيرة على حساب وقتي ومالي وأهلي.
:
الغريب أن هذه الصداقات لم تعطني ماكنت أرغب به من الوفاء ورد الجميل، كنت أعتقد بأنني أستثمر في مستقبلي بالجلوس معهم، لكنني تفاجأت بأن عددهم الكبير أصبح عقبةً كبيرةً في حياتي، فلم أكن أتقلد منصبًا حتى أفاجيء بأغلبهم يذكرون بعض هفوات سنيني الماضية، ملمّحين إلى عدم استحقاقي لهذا المنصب.!!
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجرأ أصدقائي للتقليل من شأني أمام الكثير بحجة أنهم أصدقائي، وأصبحت مراقبتهم اللصيقة لي تضايقني جدا.
:
حتى حينما أصعد إلى المسرح لألقي كلمة، الجميع ينظر لي بإعجاب وتمعن وترقب، إلاّ أصدقائي يتعمدون إطلاق الابتسامات والسخرية الصامتة رغبة منهم في إرباكي والظهور بشكل مخجل.!!
:
الصداقات الكثيرة دائمًا ما تجرّك لأول درجة في سلمك الذي تصعده.
وأستغرب ممن يستميتون لتكوين عددًا كبيرًا من الصداقات ظنًا منهم بأن ذلك يزيدهم قوة.
:
لذلك ومنذ ثلاث سنوات أثنيت نفسي عن إقامة الصداقات أو حتى التواجد في مجموعات الواتساب لعقد صداقات جديدة، فضلت القيام بكل ما أريده وحدي وبعيدًا عن الجميع، لي علاقاتي الكثيرة لكنها أتت من سمعتي، فهم معارف فقط، يعرفونني ويتوقون شوقًا للقائي ظنًا منهم بأن لقائي يجعلهم مميزين خاصة وأنني أصبحت رجلاً صعب الوصول إليه.
هذه الاستراتيجية جعلتني وحيدًا نوعًا ما، ولكن على صعيد النجاح جعلت الجميع لايعرف عني شيئًا لا أرغب في البوح به.
ليس لهم طريق في معرفة مايدور حولي إلا حينما أتحدث عنه أنا.
وحين أتقلد منصبًا أو أحقق هدفًا ينظرون لي بعين الفخر، فلا يربطني بهم سوى دقائق معدودة تنقضي بكل معاني المجاملة اللطيفة والابتسامات فيتكون الانطباع المشرف الذي لايزول بسهولة.
:
انتهى حديث "أندرو" الذي لازال يرنّ في أذني.. كنت أعتقد بأن مايتحدث به أندرو ليس عندنا، لكنني طرحت الموضوع عبر حسابي في سناب شات، ووجدت الكثير يؤمنون بالصداقات المتعددة.
:
هذه دعوة للتخفيف من الصداقات والتجمعات التي ليس بها مايفيد، يكتفي المرء بصديق واحد والكثير من المعارف التي تربطه بهم المصالح المشتركة والخدمات المتبادلة.
وإن كنت لا تصدقني عزيزي القاريء فكر قليلاً كم مرة تعرّضت للطعن من قبل شخص ظننته صديقًا وفيًّا لك.؟
:
:
أطيب المنى
Raer Al Oudah
سناب / RAED_70
:
بالمصادفة قابلت صديقًا صينيًا قديمًا لي يدعى "أندرو" ، "أندرو" هذا لديه فلسفات عديدة في حياته، وهذه المرة كانت في الصداقة.
يقول "أندرو": طوال عمري كنت أسعى لتكوين الصداقات، لم يولد هذا الأمر معي، ولكن كثرة التشدق والحديث المبالغ فيه عن الصداقات جعلني متلهفًا على تكوين أكبر عددًا ممكن منها، وحين حققت ذلك أصبحت تضحياتي لها كثيرة على حساب وقتي ومالي وأهلي.
:
الغريب أن هذه الصداقات لم تعطني ماكنت أرغب به من الوفاء ورد الجميل، كنت أعتقد بأنني أستثمر في مستقبلي بالجلوس معهم، لكنني تفاجأت بأن عددهم الكبير أصبح عقبةً كبيرةً في حياتي، فلم أكن أتقلد منصبًا حتى أفاجيء بأغلبهم يذكرون بعض هفوات سنيني الماضية، ملمّحين إلى عدم استحقاقي لهذا المنصب.!!
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجرأ أصدقائي للتقليل من شأني أمام الكثير بحجة أنهم أصدقائي، وأصبحت مراقبتهم اللصيقة لي تضايقني جدا.
:
حتى حينما أصعد إلى المسرح لألقي كلمة، الجميع ينظر لي بإعجاب وتمعن وترقب، إلاّ أصدقائي يتعمدون إطلاق الابتسامات والسخرية الصامتة رغبة منهم في إرباكي والظهور بشكل مخجل.!!
:
الصداقات الكثيرة دائمًا ما تجرّك لأول درجة في سلمك الذي تصعده.
وأستغرب ممن يستميتون لتكوين عددًا كبيرًا من الصداقات ظنًا منهم بأن ذلك يزيدهم قوة.
:
لذلك ومنذ ثلاث سنوات أثنيت نفسي عن إقامة الصداقات أو حتى التواجد في مجموعات الواتساب لعقد صداقات جديدة، فضلت القيام بكل ما أريده وحدي وبعيدًا عن الجميع، لي علاقاتي الكثيرة لكنها أتت من سمعتي، فهم معارف فقط، يعرفونني ويتوقون شوقًا للقائي ظنًا منهم بأن لقائي يجعلهم مميزين خاصة وأنني أصبحت رجلاً صعب الوصول إليه.
هذه الاستراتيجية جعلتني وحيدًا نوعًا ما، ولكن على صعيد النجاح جعلت الجميع لايعرف عني شيئًا لا أرغب في البوح به.
ليس لهم طريق في معرفة مايدور حولي إلا حينما أتحدث عنه أنا.
وحين أتقلد منصبًا أو أحقق هدفًا ينظرون لي بعين الفخر، فلا يربطني بهم سوى دقائق معدودة تنقضي بكل معاني المجاملة اللطيفة والابتسامات فيتكون الانطباع المشرف الذي لايزول بسهولة.
:
انتهى حديث "أندرو" الذي لازال يرنّ في أذني.. كنت أعتقد بأن مايتحدث به أندرو ليس عندنا، لكنني طرحت الموضوع عبر حسابي في سناب شات، ووجدت الكثير يؤمنون بالصداقات المتعددة.
:
هذه دعوة للتخفيف من الصداقات والتجمعات التي ليس بها مايفيد، يكتفي المرء بصديق واحد والكثير من المعارف التي تربطه بهم المصالح المشتركة والخدمات المتبادلة.
وإن كنت لا تصدقني عزيزي القاريء فكر قليلاً كم مرة تعرّضت للطعن من قبل شخص ظننته صديقًا وفيًّا لك.؟
:
:
أطيب المنى
Raer Al Oudah
سناب / RAED_70
وكما قيل
قلل ناسك يرتاح رأسك ..
حبيت الموضوع جدا وخصوصا اني خضت هذه التجرب
و كنت اسال نفسي اين المشكله خصوصا عندما تتكرر
فيها نفس الموقف ، يجعلك تتسأل " لماذا؟ "
بالعاميه كذا
مو كل شخص فحياتك انت تعده صديق ولا عزيز بيكون هو يبادلك نفس درجة المعزة او صدق او الاحترام او الحب في تفاوت تحسوا
احيان محبتك و تقديرك و احترامك لهم اكبر من تقديرهم واحتراهم او صدقهم و حبهم معاك .
ما تنشاف اللي في موقف ما عشان كذا نتفاجاء فيهم .
قليل من الاصدقاء لان اصدق فيهم هو اللي يبقى .
يقال ماذا تعلمت من العمر اللي مضى ؟
اجاب: تعلمت أن الذي معدنُـه ذهب يبقى ذهب ، و أن الذي معدنه حديد يتغير ."