جُنون العظمة

صوت المدينة - ابتهاج المحمدي




عندما اختلي بنفسي أغُوص بتخيلاتي فأجدها تنبع من احلامي ومستقبلي واهدافي فتكون شيئاً أتمنى حدوثه فأتخيله .
وقلما يدخل الأشخاص إلى تخيلاتي فالحمدلله أشعر . بأنني متصالحه ذهنياً مع نفسي ومع من حولي فأساساً لدي ميزة الحذف أولاً بأول .

حدثتكم عن تخيلاتي وكأنها لُب الموضوع ، لكن حقاً مامعنى التخيل..؟ هو التأليف أو التصور أو التشبه أو التوهم يعني ان يدخل العقل بحالة ذهنية معينة ، أكاد اجزم أنها غير واقعية .
لاأريد الدخول اكثر بالمصطلحات والفلسفات لتشعبها ، ولا التعمق اكثر بالتخيلات لخطورة تطورها لأنها. قد تتطور إلى الهلوسة أو الوسواس أو حتى جُنون العَظمة وقد مر علينا سابقاً المصطلحين الأوليين .

لكن سأتطرق لـجُنون العَظمة بالتفصيل فهو اضطراب عقلي حقيقي يصيب الانسان ويؤثر عليه نفسياً واجتماعياََ.
قد يتعجب البعض من خوضي بهذا المنحنى العلمي البحت لكن حقاً لايهمني.
فأنا أريد الخوض به من باب التأثير الاجتماعي فقط لاأنه الأهم .

فالمصابون بجنون العظمة نراهم كثيرون رغم أنهم غير مصابين بالاضطراب العقلي المذكور بالأعلى.
فهم يتوهمون بأن كل فعلٍ نقوم به المقصود به هُم.
وكل قولٍ نقوله يتخيلون أصابعنا تتجه إليهم .

وان النجاح محصورٌ عليهم وحتى أحاديث الانتصارات تبدأ بهم وتنتهي إليهم .

وليس ذلك فقط حتى تدخل نفسياتهم وأحاسيسهم بالحكم على من أمامهم .

فلو تمعنت جيداً بمن حولك بعد قراءة مقالتي ستجد ان من بين كل عشرة اشخاص هناك شخصاً واحداً مصاب بهذا المرض الذي لايعلم انه مصاب به لكننا نعلم بقرارة انفسنا أنه مصاب به.

فمالحل معهم؟!
أولاً : لاتعطيهم اكبر من حجمهم

ثانياً : اجعل مسافة كافيه بينك وبينهم جسدياً ونفسياً واجتماعياً لأنه أمر معدي فاحذره

ثالثا؛ لاتزمر لهم ولاترفع القبعة تكريماً لتخيلاتهم

رابعاً : اشطبهم من قائمتك لتعش إجتماعياََ بسلام

فأما أخيراً : اترك لك اكتشاف الحل معهم بطريقتك لأني متأكدة انك واجهت شخصاً منهم .



إضاءة : اذا شَعرت أنك مقصود بهذا المقال فأعْرِف أنَك مُصاب بجنون العظمة وأنت لاتعلم.