أُسوة

صوت المدينة - ابتهاج المحمدي





من هو قدوتنا ؟!
ألم نسأل انفسنا هذا السؤال ؟
ستكون إجابتكم بلى
كم من المرات نختار أشخاصاً هم المثل الأعلى لنا كالنجم اللامع الذي شدّنا في السماء المعتمة .
انبهرنا بهم ، لكن عندما اشرقت الشمس بَهُت نجمهم اللامع واصبحنا لانراه و لانميزه من بين الآخرين .

كلنا كذلك ذُهلنا في البداية لكن لم يستمر الإنبهار وبمرور وقت معين تحول إلى انحسار .
كم من المواقف التي اثبتت نضج الكثيرين من حولنا ومواقف اخرى اثبتت صغر مايحملون فوق اجسادهم.

لكن بعد ماذا ؟!
بعد صدمة عشناها منهم .. تطلبت بعد ذلك الكثير من الترميم النفسي والتأهيل الإجتماعي لنستطيع ممارسة حياتنا من جديد .

نصيحة مجرب أقدمها لكم على طبقٍ من ذهب : لاتجعل لك قدوة دائمة في كل المواقف بل اختار قدوة لكل موقف .
مثلاً والداك قدوتك بِحُسن إدارته ، ووالدتك بحرصها والتزامها بالوقت ، وأخوك بآداه لعمله وأخيك الآخر بحسن رده وذوقه العام .

اقْطِف من كل شخص صفة تعجبك فيه ليكون قدوتك في هذه الصفة تحديداً بغض النظر عن الصفات الأخرى .
تأمل من هم حولك وانظر لصفاتهم الجميلة اكتسبها لتكن عادة ، اخبرهم أنهم قدوتك بهذه الصفة بذلك ستأصلها بهم اكثر .

وابحث عن المزيد أيضاً لأنه لايوجد شخصاً كاملاً يحمل كل الصفات الحسنة و أن هناك صفات بهم سنُصدم منها.


إلا شخصاً واحداً هو أسوتنا والذي لايختلف عليه اثنان ،سيد هذه الأمة نبينا محمد ﷺ كما قال تعالى بكتابه الكريم:
(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)


ومضة: صدقني ستصبح شخصاً رائعاً لأنك تحمل مزيجاً من الصفات الجيدة وستكون قدوة ونجماً للكثيرين لكن اتمنى أن لاتبهت وتخذلهم.