كيف نحب ..؟
رائد العودة - 18 اكتبوبر 2019 - @raed_70
القلب الذي وسع الحب الكبير يسع الغفران الكبير...
:
يعتقد الكثيرون من المحبين والمتعايشين مع بعضهم البعض بأنهم يقيمون الحب بكل أبجدياته التي تكفل لهم حق البقاء وهم في قمة السعادة والرضا التام.
ولا عجب في إيمانهم إذا ماعرفنا بأن مناهل الحب التي يستقون منها مشاعرهم ماهي إلا كومة من الأفلام والقصص التي أجاد كتّابها في رسمها كخيال أو حلم جميل، وأخرى "كليبات غنائية" تظهر المتحابين وهم يركضون فوق الشواطيء الذهبية والابتسامة تشق طريقها بين الوجنتين والعالم من حولهم يبتسم فرحًا لأجلهما، إلاّ أن كل ذلك ماهو إلا وهم صنعوه محترفيه ليصعدوا به على معاني الحب الحقيقية ويتمكنوا من القلوب قبل العقول، وحين أقول معاني الحب أقصد تلك المعاني التي تتحدث عن الإيثار والتضحية وترك ماتحب لأجل من تحب وأنت في قمّة السعادة ودون ضغط أو ترهيب.
:
ولا يقتصر المعنى في الحب على حب الجنسين لبعضهما البعض، فكثير ممن يتشدق بحب والديه تراه مقصّرًا في إقامة مقتضيات الحب وواجباته نحوهما، فكم من رجلٍ يدعو يوميًا بأن يطيل الله في أبيه الذي لم يراه منذ أسبوع والمسافة بينهما لاتتعدى الكيلومترات..!
وكم من آخر يدفع المبالغ الطائلة لأجل تعليم أبناءه ويغفل عن أهمية اصطحابهم للمركز المجاور واللعب معهم كأحد الأصدقاء..!
وقبل أن أسترسل في معاني الحب وأهمية التعرّف على المعنى الحقيقي للحب ناهيك عن طريقته، أرغب في ذكر موقف حدث قبل زيارتي لمقر الدورة" دورة كيف نحب" حين سألني أحدهم إلى وجهتي وبعد أن أخبرته ضحك بسخرية وقال: نحن أهل الحب نُعلّم ولا نتعلم..! والحقيقة أن معلّم الحب هذا يعيش لوحده ولايرغب بملاقاته إلا القليل ممن يؤمنون بوجوب التواصل الإنساني.
ولا ألوم معلّم الحب هذا، فقد نشأنا جميعًا على أن الكلام المعسول والوعود الضخمة مقترنة بدعوات البقاء لبعضنا البعض هو الحب الحقيقي، وبالرغم من احترافنا في تطبيق هذه المفاهيم إلاّ أن السعداء بالحب والقانعين بمن يحبون لاتجدهم غالبًا، بل إنك تسمع قصصهم تتداول في المجالس وملامح الاستغراب تطوف فوق وجوه سامعيها.
وهنا أذكر أخي الحبيب وهو يذكر لي عشرات المرات قصة صديقه الذي يحب زوجته حتى بعد مرور 25 سنة على زواجهما وكيف أنه في كل يوم حين يأخذها من مقر عملها يطوف بها بسيارته ويتغزل بها قبل الذهاب إلى المنزل وينغص عليهما الأولاد لحظات العشق.
لذا من هنا تتضح لنا الملامح الواضحة والجليّة لأهمية دورات الحب وكيفية التعامل مع المحبين، ولأننا شعب معتدٌ بنفسه عاطفيًا فلا يجرؤ أحد على البوح بأنه في حاجة لدورة تدريبية تعلّمه الحب.
إلا أن مركز رسيس بقيادة الأستاذة نجاة قاضي أقام هذه الدورة لأول مرة والتي حضرها عددًا لابأس به من الواثقين بأهمية تعلم الحب.
ومما ذُكر في الدورة بعض الممارسات الخاطئة كالتضحية المطلقة، ومايسمى برحلة شهر العسل كما يُعرف عنه.
وذكرت نجاة قاضي الفروق بين الحب الواعي وغير الواعي، كما ذكرت مراتب الحب مابين حب مشروط وغير مشروط، والكثير من المباديء التي أراها من وجهة نظري في أمس الحاجة لتعلّمها.
أخيرًا ....
أؤمن حقيقة بمثل هذه الدورات التي تنفض الغبار عن المسلّمات العاطفية التي طغت على عقولنا وجعلتنا نشعر بأن لاحاجة لنا بها طالما أننا نقدم الهدايا في الأعياد وتنصفنا طاولة مزهوّة بالورود والشموع..!
الواقع ياسادة يقول لنا بأن معدلات الطلاق والهجر والعقوق في ارتفاع.
نعم .. القوانين ستجعل الحياة تسير بشكل منتظم بلا شك، لكن الحب يجعلها تسير وهي سعيدة ومنتظمة.
:
:
أطيب المنى
القلب الذي وسع الحب الكبير يسع الغفران الكبير...
:
يعتقد الكثيرون من المحبين والمتعايشين مع بعضهم البعض بأنهم يقيمون الحب بكل أبجدياته التي تكفل لهم حق البقاء وهم في قمة السعادة والرضا التام.
ولا عجب في إيمانهم إذا ماعرفنا بأن مناهل الحب التي يستقون منها مشاعرهم ماهي إلا كومة من الأفلام والقصص التي أجاد كتّابها في رسمها كخيال أو حلم جميل، وأخرى "كليبات غنائية" تظهر المتحابين وهم يركضون فوق الشواطيء الذهبية والابتسامة تشق طريقها بين الوجنتين والعالم من حولهم يبتسم فرحًا لأجلهما، إلاّ أن كل ذلك ماهو إلا وهم صنعوه محترفيه ليصعدوا به على معاني الحب الحقيقية ويتمكنوا من القلوب قبل العقول، وحين أقول معاني الحب أقصد تلك المعاني التي تتحدث عن الإيثار والتضحية وترك ماتحب لأجل من تحب وأنت في قمّة السعادة ودون ضغط أو ترهيب.
:
ولا يقتصر المعنى في الحب على حب الجنسين لبعضهما البعض، فكثير ممن يتشدق بحب والديه تراه مقصّرًا في إقامة مقتضيات الحب وواجباته نحوهما، فكم من رجلٍ يدعو يوميًا بأن يطيل الله في أبيه الذي لم يراه منذ أسبوع والمسافة بينهما لاتتعدى الكيلومترات..!
وكم من آخر يدفع المبالغ الطائلة لأجل تعليم أبناءه ويغفل عن أهمية اصطحابهم للمركز المجاور واللعب معهم كأحد الأصدقاء..!
وقبل أن أسترسل في معاني الحب وأهمية التعرّف على المعنى الحقيقي للحب ناهيك عن طريقته، أرغب في ذكر موقف حدث قبل زيارتي لمقر الدورة" دورة كيف نحب" حين سألني أحدهم إلى وجهتي وبعد أن أخبرته ضحك بسخرية وقال: نحن أهل الحب نُعلّم ولا نتعلم..! والحقيقة أن معلّم الحب هذا يعيش لوحده ولايرغب بملاقاته إلا القليل ممن يؤمنون بوجوب التواصل الإنساني.
ولا ألوم معلّم الحب هذا، فقد نشأنا جميعًا على أن الكلام المعسول والوعود الضخمة مقترنة بدعوات البقاء لبعضنا البعض هو الحب الحقيقي، وبالرغم من احترافنا في تطبيق هذه المفاهيم إلاّ أن السعداء بالحب والقانعين بمن يحبون لاتجدهم غالبًا، بل إنك تسمع قصصهم تتداول في المجالس وملامح الاستغراب تطوف فوق وجوه سامعيها.
وهنا أذكر أخي الحبيب وهو يذكر لي عشرات المرات قصة صديقه الذي يحب زوجته حتى بعد مرور 25 سنة على زواجهما وكيف أنه في كل يوم حين يأخذها من مقر عملها يطوف بها بسيارته ويتغزل بها قبل الذهاب إلى المنزل وينغص عليهما الأولاد لحظات العشق.
لذا من هنا تتضح لنا الملامح الواضحة والجليّة لأهمية دورات الحب وكيفية التعامل مع المحبين، ولأننا شعب معتدٌ بنفسه عاطفيًا فلا يجرؤ أحد على البوح بأنه في حاجة لدورة تدريبية تعلّمه الحب.
إلا أن مركز رسيس بقيادة الأستاذة نجاة قاضي أقام هذه الدورة لأول مرة والتي حضرها عددًا لابأس به من الواثقين بأهمية تعلم الحب.
ومما ذُكر في الدورة بعض الممارسات الخاطئة كالتضحية المطلقة، ومايسمى برحلة شهر العسل كما يُعرف عنه.
وذكرت نجاة قاضي الفروق بين الحب الواعي وغير الواعي، كما ذكرت مراتب الحب مابين حب مشروط وغير مشروط، والكثير من المباديء التي أراها من وجهة نظري في أمس الحاجة لتعلّمها.
أخيرًا ....
أؤمن حقيقة بمثل هذه الدورات التي تنفض الغبار عن المسلّمات العاطفية التي طغت على عقولنا وجعلتنا نشعر بأن لاحاجة لنا بها طالما أننا نقدم الهدايا في الأعياد وتنصفنا طاولة مزهوّة بالورود والشموع..!
الواقع ياسادة يقول لنا بأن معدلات الطلاق والهجر والعقوق في ارتفاع.
نعم .. القوانين ستجعل الحياة تسير بشكل منتظم بلا شك، لكن الحب يجعلها تسير وهي سعيدة ومنتظمة.
:
:
أطيب المنى
موفق
شكراً لطرحك استاذ رائد وشكراً لقلمك المحبب إلينا
تقبل تحياتي
قرأته كلمك كلمة
والشخص اذا حب نفسه يقدر يعطي ويحب الآخرين
وفعلا المجتمع محتاج لهذة الدورات حتى يفهو الحب بعدها يمارسوه❤️