"شانزوليزيه" المدينة إلى شارع ذكّي واستثنائي! كيف؟
لكل مدينة شوارع شهيرة تُعرفُ بها وتكون محط أنظار واهتمام السيّاح والزوار؛ إنها مع الوقت تصبح واجهة البلاد وأبرز معالمها ؛ كشارع فيفث أفنيو بنيويورك وشارع الشانزوليزيه بباريس وشارع نيوبوند في لندن .
"شارع سلطانة" بالمدينة ضارب في جذور تأريخ المدينة فقد نقل مؤرخ المدينة المطري المتوفى سنة 741هـ في كتابه “التعريف بما آنست الهجرة” وهو يصف قصر سعيد بن العاص وقال: أنه “يقع بين البلاد – يعني المزارع - المسماة الرنجية والبلاد المسماة سلطانة” مما يدل على قدم الاسم وشهرته بحيث حدد به قصر سعيد على شهرته، وقال محمد كبريت في الجواهر الثمينة (ت 1070هـ) عن مسجد القبلتين “وحول هذا المسجد آبار ومزارع تعرف بالعنابس، من أحسنها وزيرة وسلطانة” وأهل المدينة قديماً كانوا يُسمّون "المزارع أو البساتين بـ البلاد"
وكانت الدولة السعودية في بداية عهدها تُوثّق مواليد "سلطانة" باسمها وذلك على ما يبدو أنها كانت غير متصلة بالمدينة الحديثة التي توسّعت كثيراً بفعل التطور السكاني والعمراني فضلاً عن المهاجرين الذين فضلّوا العيش في المدينة .
شارع سلطانة من معالم المدينة المنورة الذي يجب على كل زائر وسائح زيارته والتمتّع باحتساء القهوة والشاي "المديني" على جنباته فهو كغيره من الشوارع الشهيرة يضّمُ علامات تجارية فاخرة إلى جانب سلاسل المطاعم التي تفتح أبوابها كل الوقت على أرصفة هذا الشارع التأريخي.
وفي المناسبات العامة لأهل المدينة المنورة كاليوم الوطني أو الاحتفالات الأخرى يكتظّ شارع "سلطانة" بالآلاف من الزوار الراجلين ما يضطّر الجهات المعنية إلى إغلاق الشارع أمام السيارات وذلك لتسهيل الحركة أمام عديد الحشود .
يقع السؤال الأهم : كيف نخلق واقعاً جديداً في هذا الشارع ليس موجوداً في نظراءه من شوارع العالم الشهيرة مع الحفاظ على الإرث التأريخي والطابع المديني ؟!
أدناه أفكار مُلهمة وإبداعية أبثّها إلى سمو أمير المدينة المنورة ونائبه وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وإلى كافة شركات التطوير والابتكار وأهالي المدينة الكرام.
1- تحويل شارع "سلطانة" إلى شارع "ذكي" بشكل مُبتكر.
2- توفير جادات المشي المتصلّة والمُهيّئة من وقف "الداودية" وحتى الجامعة الإسلامية .
3- تحويل شارع "سلطانة" إلى شارع يعتمد تقنيات الصورة المراقبة بمعنى وضع كاميرات المراقبة في كل ناحية من نواحيه ما يقلل الاعتماد على الكوادر البشرية الأمنية وهو ما يجعل الشارع خالياً من النقاط الأمنية الراجلة أو المتحركة ويتم رصد كل حركة ومخالفة فيه بالكاميرات وأدوات الاستشعار الآلي المرتبطة بمركز تحكّم . إن هذا من شأنه منح الزائرين الشعور بالراحة أكثر ويشجعهم على التسوّق ، كما يمنح جهات خطط الاستجابة السريعة الأمنية فاعليّتها وتقييمها.
4- تحويل الإشارات الضوئية المتصلة إلى إشارات ذكيّة من شأنه خلق واقع جديد للشارع وانسيابية أكثر .
5- توفير مواقف واسعة في منطقة جانبية لا تكون جزءاً من الطريق تكون بشكل آلي ومبالغ رمزية .
6- اعتماد شارع "سلطانة" في خطط وبرامج زيارة المعتمرين والزائرين للمدينة بشكل رسمي عن طريق وزارة العمرة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
7- تطوير البنية التحتية لشارع سلطانة وتجديد أرضيّته المهترئة بمقاييس عالمية .
8- نصب شاشات اللمس التفاعلية الذكية لخريطة "الشارع" على جانبي الشارع لإرشاد الزوار لأي متجر يحتاجونه أو خدمة عامة .
9- تحويل أرصفة شارع "سلطانة" إلى أرصفة ذكيّة (I- Pavement) متصلّة بأجهزة الاستشعار والانترنت حيث سيوفّر هذا "انترنت" متاح ومجاني لعابري الطريق والزوار لمنحهم تجربة رائعة ، كما يوفّر الرصيف الذّكي الخدمات المُريحة للجهات المختصة لرصد الحوادث والملاحظات المرورية ويجمع معلومات مفيدة عن تدفق المشاة وحركة المرور ودرجة حرارة الهواء والتلوث والجوانب البيئية.
10- تطبيق مخالفات رمي النفايات والمخالفات بشكل آلي عن طريق الاستشعار.
ألقاكم الأسبوع المقبل في ذات اليوم والتوقيت.
للتواصل: اتركوا رسالة على العناوين التالية:
جوال: 966556053319*
البريد الإلكتروني:
hichambinmohammed@gmail.com
"شارع سلطانة" بالمدينة ضارب في جذور تأريخ المدينة فقد نقل مؤرخ المدينة المطري المتوفى سنة 741هـ في كتابه “التعريف بما آنست الهجرة” وهو يصف قصر سعيد بن العاص وقال: أنه “يقع بين البلاد – يعني المزارع - المسماة الرنجية والبلاد المسماة سلطانة” مما يدل على قدم الاسم وشهرته بحيث حدد به قصر سعيد على شهرته، وقال محمد كبريت في الجواهر الثمينة (ت 1070هـ) عن مسجد القبلتين “وحول هذا المسجد آبار ومزارع تعرف بالعنابس، من أحسنها وزيرة وسلطانة” وأهل المدينة قديماً كانوا يُسمّون "المزارع أو البساتين بـ البلاد"
وكانت الدولة السعودية في بداية عهدها تُوثّق مواليد "سلطانة" باسمها وذلك على ما يبدو أنها كانت غير متصلة بالمدينة الحديثة التي توسّعت كثيراً بفعل التطور السكاني والعمراني فضلاً عن المهاجرين الذين فضلّوا العيش في المدينة .
شارع سلطانة من معالم المدينة المنورة الذي يجب على كل زائر وسائح زيارته والتمتّع باحتساء القهوة والشاي "المديني" على جنباته فهو كغيره من الشوارع الشهيرة يضّمُ علامات تجارية فاخرة إلى جانب سلاسل المطاعم التي تفتح أبوابها كل الوقت على أرصفة هذا الشارع التأريخي.
وفي المناسبات العامة لأهل المدينة المنورة كاليوم الوطني أو الاحتفالات الأخرى يكتظّ شارع "سلطانة" بالآلاف من الزوار الراجلين ما يضطّر الجهات المعنية إلى إغلاق الشارع أمام السيارات وذلك لتسهيل الحركة أمام عديد الحشود .
يقع السؤال الأهم : كيف نخلق واقعاً جديداً في هذا الشارع ليس موجوداً في نظراءه من شوارع العالم الشهيرة مع الحفاظ على الإرث التأريخي والطابع المديني ؟!
أدناه أفكار مُلهمة وإبداعية أبثّها إلى سمو أمير المدينة المنورة ونائبه وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وإلى كافة شركات التطوير والابتكار وأهالي المدينة الكرام.
1- تحويل شارع "سلطانة" إلى شارع "ذكي" بشكل مُبتكر.
2- توفير جادات المشي المتصلّة والمُهيّئة من وقف "الداودية" وحتى الجامعة الإسلامية .
3- تحويل شارع "سلطانة" إلى شارع يعتمد تقنيات الصورة المراقبة بمعنى وضع كاميرات المراقبة في كل ناحية من نواحيه ما يقلل الاعتماد على الكوادر البشرية الأمنية وهو ما يجعل الشارع خالياً من النقاط الأمنية الراجلة أو المتحركة ويتم رصد كل حركة ومخالفة فيه بالكاميرات وأدوات الاستشعار الآلي المرتبطة بمركز تحكّم . إن هذا من شأنه منح الزائرين الشعور بالراحة أكثر ويشجعهم على التسوّق ، كما يمنح جهات خطط الاستجابة السريعة الأمنية فاعليّتها وتقييمها.
4- تحويل الإشارات الضوئية المتصلة إلى إشارات ذكيّة من شأنه خلق واقع جديد للشارع وانسيابية أكثر .
5- توفير مواقف واسعة في منطقة جانبية لا تكون جزءاً من الطريق تكون بشكل آلي ومبالغ رمزية .
6- اعتماد شارع "سلطانة" في خطط وبرامج زيارة المعتمرين والزائرين للمدينة بشكل رسمي عن طريق وزارة العمرة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
7- تطوير البنية التحتية لشارع سلطانة وتجديد أرضيّته المهترئة بمقاييس عالمية .
8- نصب شاشات اللمس التفاعلية الذكية لخريطة "الشارع" على جانبي الشارع لإرشاد الزوار لأي متجر يحتاجونه أو خدمة عامة .
9- تحويل أرصفة شارع "سلطانة" إلى أرصفة ذكيّة (I- Pavement) متصلّة بأجهزة الاستشعار والانترنت حيث سيوفّر هذا "انترنت" متاح ومجاني لعابري الطريق والزوار لمنحهم تجربة رائعة ، كما يوفّر الرصيف الذّكي الخدمات المُريحة للجهات المختصة لرصد الحوادث والملاحظات المرورية ويجمع معلومات مفيدة عن تدفق المشاة وحركة المرور ودرجة حرارة الهواء والتلوث والجوانب البيئية.
10- تطبيق مخالفات رمي النفايات والمخالفات بشكل آلي عن طريق الاستشعار.
ألقاكم الأسبوع المقبل في ذات اليوم والتوقيت.
للتواصل: اتركوا رسالة على العناوين التالية:
جوال: 966556053319*
البريد الإلكتروني:
hichambinmohammed@gmail.com