كيف واجه ربع مليون طالب المطر في المدينة؟
إنّ أكره مقالاتي إلى نفسي، هي تلك التي تتحدّث عن الانتقاد التطويري، وما عساي أفعل إزاء عديد الرسائل الإلكترونية، من طلاب ومواطنين = الأمر الذي يُحتّمُ عليّ الكتابة عن هذه المسرحية التراجيدية التي تتكرر كل موسم.
*
إن المطر الذي أصاب المدينة كان جميلا ورائعاً؛ أشاع الفرح، وأظهر السرور، وكشف الظاهر والمستور، فامتلأت أزقة المدينة ونواحيها بمياه السماء، وغيث الرب الرحيم، والمطر إرادة الله وفعل كوني حادث، ونحمدُ الله تعالى أن خسائر المدينة من المطر كانت محدودة.
*
ظهر يوم الأحد، أصدرت الجهات المعنية بالرصد تقارير جدّيّة عن حالة مطيرة للغاية على المدينة، حينها كان المسؤولون في تعليم المدينة وجامعاتها، يغطّون في سبات عميق، وتوالتْ تقارير أخرى تُنبّه وتُحذّر عشيّة المطر الغزير، وقد استمر هؤلاء المسؤولون يُربّتون على وسائدهم، غير مبالين بأكثر من ربع مليون طالب في المدينة، والآلاف من الموظفين والإداريين، الذين سينتقلون إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم صبيحة يوم الاثنين .
*
كان صباح يوم الاثنين، عند الساعة السادسة صباحًا، وكانت صَعقة الطقس، ورجيفُ الرعد، ودويُّ السماء، وقد انفتح باب السماء بماء منهمر و"أصحابنا" في تعليم المدينة وجامعاتها، بدؤوا يفكرون بشكل غير معهود، إذ رأوا شيئاً لم نره، وتمثّلوا أمرًا لم ترتق عقولنا بعدُ لفهمه، فقرّروا – أعفاهم الله - أن يعبثوا بأرواح مئات الآلاف من البشر، الذين تَحملّوا أمانتهم، فأعلنوا التحدّي مع المطر، وإدارة التعليم ومسؤوليها كأن لم يكونوا، ومديري الجامعات ومسؤوليها لم يستيقظوا بعد!
*
إنها الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين، الجامعات تغرق... المدارس تغرق... الشوارع تغرق... السيارات تغرق... الطرق الدائريّة تكاد تغرق... الناس في الشوارع يستغيثون، إلاّ "أصحابنا المسؤولين" في تعليم المدينة والجامعات، لم يغرقوا؛ ذلك أنهم لم يخرجوا من بيوتهم!
ولقد أحزنني ذلك المواطن الذي احتجزته مياه الأمطار، برفقة أبنائه الطلاب عند توجههم لمدارسهم وجامعاتهم!
*
أعلن تعليم المدينة والجامعات تحديًّا مباشرًا مع المطر، فعرضّوا حياة الآلاف للأخطار المحدقة، وكابروا حتى الساعة الأخيرة، ولم يعلنوا تعليقاً للدراسة حفظاً لأنفس البشر، والممتلكات العامة، فكان انتصار المطر، فلا أحد يتحدّى الطبيعة ولا أحد يستطيع التغلّب على الجغرافيا .
*
وإلى سمو أمير المدينة المنورة همسة: سموكم، قوموا بإنشاء إدارة عملياتية، لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، وإن كانت موجودة ففعّلوا دورها، واجعلوا صلاحية تعليق الدارسة والأعمال من لدن سموّكم وارفعوا بإعفاء المُهِمِل، وحاسبوا المُقصِّر.
*
ألقاكم الثلاثاء المقبل في ذات اليوم والتوقيت.
للتواصل: اتركوا رسالة على العناوين التالية:
جوال: 966556053319*
البريد الإلكتروني:
hichambinmohammed@gmail.com
*
إن المطر الذي أصاب المدينة كان جميلا ورائعاً؛ أشاع الفرح، وأظهر السرور، وكشف الظاهر والمستور، فامتلأت أزقة المدينة ونواحيها بمياه السماء، وغيث الرب الرحيم، والمطر إرادة الله وفعل كوني حادث، ونحمدُ الله تعالى أن خسائر المدينة من المطر كانت محدودة.
*
ظهر يوم الأحد، أصدرت الجهات المعنية بالرصد تقارير جدّيّة عن حالة مطيرة للغاية على المدينة، حينها كان المسؤولون في تعليم المدينة وجامعاتها، يغطّون في سبات عميق، وتوالتْ تقارير أخرى تُنبّه وتُحذّر عشيّة المطر الغزير، وقد استمر هؤلاء المسؤولون يُربّتون على وسائدهم، غير مبالين بأكثر من ربع مليون طالب في المدينة، والآلاف من الموظفين والإداريين، الذين سينتقلون إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم صبيحة يوم الاثنين .
*
كان صباح يوم الاثنين، عند الساعة السادسة صباحًا، وكانت صَعقة الطقس، ورجيفُ الرعد، ودويُّ السماء، وقد انفتح باب السماء بماء منهمر و"أصحابنا" في تعليم المدينة وجامعاتها، بدؤوا يفكرون بشكل غير معهود، إذ رأوا شيئاً لم نره، وتمثّلوا أمرًا لم ترتق عقولنا بعدُ لفهمه، فقرّروا – أعفاهم الله - أن يعبثوا بأرواح مئات الآلاف من البشر، الذين تَحملّوا أمانتهم، فأعلنوا التحدّي مع المطر، وإدارة التعليم ومسؤوليها كأن لم يكونوا، ومديري الجامعات ومسؤوليها لم يستيقظوا بعد!
*
إنها الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين، الجامعات تغرق... المدارس تغرق... الشوارع تغرق... السيارات تغرق... الطرق الدائريّة تكاد تغرق... الناس في الشوارع يستغيثون، إلاّ "أصحابنا المسؤولين" في تعليم المدينة والجامعات، لم يغرقوا؛ ذلك أنهم لم يخرجوا من بيوتهم!
ولقد أحزنني ذلك المواطن الذي احتجزته مياه الأمطار، برفقة أبنائه الطلاب عند توجههم لمدارسهم وجامعاتهم!
*
أعلن تعليم المدينة والجامعات تحديًّا مباشرًا مع المطر، فعرضّوا حياة الآلاف للأخطار المحدقة، وكابروا حتى الساعة الأخيرة، ولم يعلنوا تعليقاً للدراسة حفظاً لأنفس البشر، والممتلكات العامة، فكان انتصار المطر، فلا أحد يتحدّى الطبيعة ولا أحد يستطيع التغلّب على الجغرافيا .
*
وإلى سمو أمير المدينة المنورة همسة: سموكم، قوموا بإنشاء إدارة عملياتية، لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، وإن كانت موجودة ففعّلوا دورها، واجعلوا صلاحية تعليق الدارسة والأعمال من لدن سموّكم وارفعوا بإعفاء المُهِمِل، وحاسبوا المُقصِّر.
*
ألقاكم الثلاثاء المقبل في ذات اليوم والتوقيت.
للتواصل: اتركوا رسالة على العناوين التالية:
جوال: 966556053319*
البريد الإلكتروني:
hichambinmohammed@gmail.com