انتبه قبل الأربعين!
هشام محمّد الحميد - المدينة المنوّرة
كم عمرك؟
الإناث أكثر منّا نفورًا من هذا السؤال؛ إنهن يردنَ البقاء على امتداد الزمن في ريعان الشباب وباكورة العمر، وهيهات هيهات!
ويا له من سؤال يحملُ في طيّاته عمق السنين! فما العمر وكم عمرك؟
أهو ذاك الذي يضعه أحدهم إلى جانب اسمك في ورقة معتمة؟ أهو ذلك الرقم الذي يوهمك أحدهم بأنه ينفد ويمضي؟ أهو ذلك الرقم الصغير أو الكبير؟ ثم ماذا؟
ولستُ أرى العُمر إلا الاعتداد بإنجازاتك وفهمك لحياتك، إنه تقريبا المقياس الذي يجعلنا متيقظين للسؤال كم عمرك؟
ما قيمة عمر الفتى الذي يرفل في زهو العشرينات من عمره دون أية طموح أو أفكار؟! خامل الفهم والذكر.. مطأطئ الرأس.. أخبروني ما قيمة العمر إذن؟
ولكي نكون على مستوى السباق العمري فعلينا الاطلاع الواسع، وكشف المستقبل عبر معطيات الحاضر، ولذلك أطرح هنا أبرز 13 قاعدة من وحي قراءاتي وتجربتي؛ أرى أنه يجب علينا فعلها واعتيادها، أو تغيير السيء منها قبل بلوغ سن الثلاثين، وحتى من تجاوز الأربعين فإنه ما زال شاباً ليفعلها!
1- اجعل لك هدفاً لقراءة 100 كتاب على الأقل في العام الواحد:
لا يمكنك العيش دون القراءة والاطلاع المستمر، وإذا اعتمدت على ثقافتك وما وصلت إليه فإنك سوف تصدأ كما يصدأ الحديد.. ستكون شيئاً بدائيًا ومع الأيام سترى أن البشر يعيشون في عالم لست فيه أنت!
لا تتوقف عن القراءة، وافتح لعقلك كل مجال، ولا تلتزم بكتب محددة أو معينة، بل اقرأ كل شيء. إن هذا سوف يمنحك قوة لا تضاهيها قوة! المعرفة رأس كل شيء ولولاها ما استطعنا عبادة الرب العظيم.
2- ابدأ بوضع صندوق صغير إلى جانب سريرك اسمه "صندوق الطوارئ" ولتكن عادتك أن تضع فيه المال الفائض وإن قليلا:
في زمن صعب وحياة متغيرة يجب عليك الادخار، وينبغي عليك معرفة أهمية المال في تحصيل حياة جيدة لك. إن هذا الصندوق سوف يجعلك بعيدا عن مواقف الضياع وطلب المساعدة، وابدأ الآن وانظر إلى حالك بعد سنوات .
3- تصدّق بانتظام! واشترك في أي نشاط تطوعي لخدمة مجتمعك:
فلتكن الصدقة العادة الدائمة في حياتك: مساعدة الآخرين ونجدة المكروبين. إن هذا يُعمّق صلتك بربك، ويضعك على طريق تحقيق الذات والشعور بالسعادة المستمرة. اجعل من مالك ولو كان دولارا صدقة يومية أو أسبوعية أو شهرية وسترى شيئا لا يمكن وصفه!
حاول في وقت فراغك الاشتراك في أنشطة تطوعية لمساعدة مجتمعك فإن التطوع هو زكاة الجسد.
4- سافر ولا تعش في بلد واحد مدى العمر:
في السفر تكتسب ما لا تخبرك به جامعة أو معلم ولا عائلة أو أب، إنك ترى كل شيء: الاختلافات.. الأفكار.. الأعراق والألوان، تواجه المصاعب والمتاعب والتحديات، وتعيش الحياة وتتعرف بسرعة على معنى وجودك في الحياة! سافر قبل أن تموت.. قبل أن يحلّ موتك! سافر وإن مرة في العام، غير أن السفر الذي أعنيه هو السفر الممتع السهل ليس ذاك الذي تنتقل فيه من جناح غرفتك إلى جناح فندق، ولعلّها تسعفني الأوقات للكتابة عن تجربتي في السفر.
اخرج للصحراء.. انظر إلى القمر.. تجاذب أطراف الحديث مع من تحب.. مارس الهوايات الملهمة.. تعلّم الرمي والشواء.. اجعل السفر أحد أهدافك.
5- ابدأ عادة رياضية لا يمكنك التخلّي عنها مدى الحياة:
مارس أي نشاط جسماني، ساعة واحدة يومية اجعلها عندك كالماء والغذاء والعبادة التي لا يمكنك الاستغناء عنها! إنك لا تريد أن تجد نفسك في سراديب المستشفيات وغرف الأطباء وأنت لم تتجاوز العشرينات أو حتى الأربعينات من عمرك! اخلق هذه العادة الصحيّة اليوم، ولا تتأخر أبدا، واجعلها لازمة لك في السفر والحضر.
6- تعلّم مهارة إبداعية جديدة:
لا تكفّ عن التعلّم.. لا تنصرف عن المعرفة.. الشيء الوحيد الذي يبقيك حيا هو المعرفة فاحرص عليها.
7- لا تقارن نفسك بالآخرين:
تزوجوا أو سافروا أو جنوا المال! ما شأنك بهم؟ لا تقارن نفسك بأي أحد. أنت شيء مختلف عن الآخرين.. لك طبيعتك وبيئتك وقدرتك وتفكيرك وحياتك الخاصة التي لا مثيل لها، فلماذا تشغل نفسك ولربما حملّت نفسك ما لا تطيق؟!
ابدأ الآن التخلص من هذه النقطة إن كنت تشعر بها أحيانا.
8- لا تبدأ حياتك المهنيّة بالديون الكثيرة:
تقريبا كثير ممن التقيتهم من الشباب الذين تحملّوا قروضًا وديونًا مبكرة يعانون الأمريّن!
الديون تُسقطك وتجعلك رهينة وتقتل آمالك وتصدم نفسيتك!
حاول قدر الإمكان الابتعاد عنها وانظر لطرق بديلة.
9- لا تحرق الجسور وقم بتأسيس صداقات مستقرة:
في الحياة تلتقي بالناس كل يوم، وليس من الطبيعي أن تُنهي كل علاقة لا تحبها وأن تكوّن العلاقات محط تفكيرك! إذا اختلفت مع الناس فهذه هي طبيعتنا البشرية، خذ ذلك بلطف ولا تؤذي أحدا، ولكن لا تحرق جسور التواصل العام، فطبيعتنا البشرية تستدعي الحاجة للناس في الحياة .
10- لا تتوقف عن الأشياء المرحة:
جلوسك مع عائلتك.. تبادل الضحكات مع أصدقائك.. التعرف على إنسان جديد في حياتك.. ممارسة الألعاب والسباحة.. تبادل الطرائف والمزاح الخفيف.. لا تتوقف عن ذلك وإن كنت في عمر التسعين، إنه الشيء الذي يبقي البشر متماسكين!
11- اهتم بجسمك وصحتك ومظهرك الداخلي والخارجي:
جزء كبير من السعادة مصدره ذاتك، فلا تبحث عنه في ذوات الآخرين أو الجمادات، فعليك الاهتمام بجسمك وكيف تحافظ عليه؟ ببشرتك وصحتك.. عليك أن تقوم بفحص دوري شامل، ولا بأس أن تقضي وقتا للعناية بمظهرك قبل الخروج لموعد ما، فقد أثبتت بعض الدراسات دور ذلك في صنع السعادة والانطباعات الرائعة، ومظهرك الداخلي أيضا مهم، ولكن كيف تعتني به؟ مراقبة ذاتك، وتصحيح قلبك من مشاعر الكراهية والحسد والحقد، وتنقية روحك من السلبية والتشاؤم.
12- حاول قدر الإمكان أن تعيش إلى جانبك والدك ووالدتك وأخوتك:
سوف تتزوج وتسافر وتعمل وتبتعد. إن الشيء الذي يجب عليك المحافظة عليه: هو أن تبقى على قرب مستمر من والدتك ووالدتك. زيارتهما ومساعدتهما ومحاولة إسعادهما بأية طريقة كانت. إن هذا الشيء يجب أن يكون أمرا لا يمكنك تفويته؛ فإن الحياة كئيبة للغاية بدونهما، وكم هي صعبة ومؤلمة بفقدهما؟ فابدأ من الآن واجعلهما محط اهتمامك.
13- كن على علاقة وثيقة بالله:
سواء كنت صغيرا أو كبيرا، ذكرا أو أنثى، فإني أدعوك أن تكون على علاقة وثيقة ولصيقة بالله العظيم، إنك مخلوق لغايات جليلة، وعليك العمل من أجل رضى اللطيف الرحيم. اتبع ما يقوله.. بادر بتطبيق أوامره.. ولا تكفّ عن الصلاة أن يرضى عنك، فإنه الخالق الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وإليه المصير .
كم عمرك؟
الإناث أكثر منّا نفورًا من هذا السؤال؛ إنهن يردنَ البقاء على امتداد الزمن في ريعان الشباب وباكورة العمر، وهيهات هيهات!
ويا له من سؤال يحملُ في طيّاته عمق السنين! فما العمر وكم عمرك؟
أهو ذاك الذي يضعه أحدهم إلى جانب اسمك في ورقة معتمة؟ أهو ذلك الرقم الذي يوهمك أحدهم بأنه ينفد ويمضي؟ أهو ذلك الرقم الصغير أو الكبير؟ ثم ماذا؟
ولستُ أرى العُمر إلا الاعتداد بإنجازاتك وفهمك لحياتك، إنه تقريبا المقياس الذي يجعلنا متيقظين للسؤال كم عمرك؟
ما قيمة عمر الفتى الذي يرفل في زهو العشرينات من عمره دون أية طموح أو أفكار؟! خامل الفهم والذكر.. مطأطئ الرأس.. أخبروني ما قيمة العمر إذن؟
ولكي نكون على مستوى السباق العمري فعلينا الاطلاع الواسع، وكشف المستقبل عبر معطيات الحاضر، ولذلك أطرح هنا أبرز 13 قاعدة من وحي قراءاتي وتجربتي؛ أرى أنه يجب علينا فعلها واعتيادها، أو تغيير السيء منها قبل بلوغ سن الثلاثين، وحتى من تجاوز الأربعين فإنه ما زال شاباً ليفعلها!
1- اجعل لك هدفاً لقراءة 100 كتاب على الأقل في العام الواحد:
لا يمكنك العيش دون القراءة والاطلاع المستمر، وإذا اعتمدت على ثقافتك وما وصلت إليه فإنك سوف تصدأ كما يصدأ الحديد.. ستكون شيئاً بدائيًا ومع الأيام سترى أن البشر يعيشون في عالم لست فيه أنت!
لا تتوقف عن القراءة، وافتح لعقلك كل مجال، ولا تلتزم بكتب محددة أو معينة، بل اقرأ كل شيء. إن هذا سوف يمنحك قوة لا تضاهيها قوة! المعرفة رأس كل شيء ولولاها ما استطعنا عبادة الرب العظيم.
2- ابدأ بوضع صندوق صغير إلى جانب سريرك اسمه "صندوق الطوارئ" ولتكن عادتك أن تضع فيه المال الفائض وإن قليلا:
في زمن صعب وحياة متغيرة يجب عليك الادخار، وينبغي عليك معرفة أهمية المال في تحصيل حياة جيدة لك. إن هذا الصندوق سوف يجعلك بعيدا عن مواقف الضياع وطلب المساعدة، وابدأ الآن وانظر إلى حالك بعد سنوات .
3- تصدّق بانتظام! واشترك في أي نشاط تطوعي لخدمة مجتمعك:
فلتكن الصدقة العادة الدائمة في حياتك: مساعدة الآخرين ونجدة المكروبين. إن هذا يُعمّق صلتك بربك، ويضعك على طريق تحقيق الذات والشعور بالسعادة المستمرة. اجعل من مالك ولو كان دولارا صدقة يومية أو أسبوعية أو شهرية وسترى شيئا لا يمكن وصفه!
حاول في وقت فراغك الاشتراك في أنشطة تطوعية لمساعدة مجتمعك فإن التطوع هو زكاة الجسد.
4- سافر ولا تعش في بلد واحد مدى العمر:
في السفر تكتسب ما لا تخبرك به جامعة أو معلم ولا عائلة أو أب، إنك ترى كل شيء: الاختلافات.. الأفكار.. الأعراق والألوان، تواجه المصاعب والمتاعب والتحديات، وتعيش الحياة وتتعرف بسرعة على معنى وجودك في الحياة! سافر قبل أن تموت.. قبل أن يحلّ موتك! سافر وإن مرة في العام، غير أن السفر الذي أعنيه هو السفر الممتع السهل ليس ذاك الذي تنتقل فيه من جناح غرفتك إلى جناح فندق، ولعلّها تسعفني الأوقات للكتابة عن تجربتي في السفر.
اخرج للصحراء.. انظر إلى القمر.. تجاذب أطراف الحديث مع من تحب.. مارس الهوايات الملهمة.. تعلّم الرمي والشواء.. اجعل السفر أحد أهدافك.
5- ابدأ عادة رياضية لا يمكنك التخلّي عنها مدى الحياة:
مارس أي نشاط جسماني، ساعة واحدة يومية اجعلها عندك كالماء والغذاء والعبادة التي لا يمكنك الاستغناء عنها! إنك لا تريد أن تجد نفسك في سراديب المستشفيات وغرف الأطباء وأنت لم تتجاوز العشرينات أو حتى الأربعينات من عمرك! اخلق هذه العادة الصحيّة اليوم، ولا تتأخر أبدا، واجعلها لازمة لك في السفر والحضر.
6- تعلّم مهارة إبداعية جديدة:
لا تكفّ عن التعلّم.. لا تنصرف عن المعرفة.. الشيء الوحيد الذي يبقيك حيا هو المعرفة فاحرص عليها.
7- لا تقارن نفسك بالآخرين:
تزوجوا أو سافروا أو جنوا المال! ما شأنك بهم؟ لا تقارن نفسك بأي أحد. أنت شيء مختلف عن الآخرين.. لك طبيعتك وبيئتك وقدرتك وتفكيرك وحياتك الخاصة التي لا مثيل لها، فلماذا تشغل نفسك ولربما حملّت نفسك ما لا تطيق؟!
ابدأ الآن التخلص من هذه النقطة إن كنت تشعر بها أحيانا.
8- لا تبدأ حياتك المهنيّة بالديون الكثيرة:
تقريبا كثير ممن التقيتهم من الشباب الذين تحملّوا قروضًا وديونًا مبكرة يعانون الأمريّن!
الديون تُسقطك وتجعلك رهينة وتقتل آمالك وتصدم نفسيتك!
حاول قدر الإمكان الابتعاد عنها وانظر لطرق بديلة.
9- لا تحرق الجسور وقم بتأسيس صداقات مستقرة:
في الحياة تلتقي بالناس كل يوم، وليس من الطبيعي أن تُنهي كل علاقة لا تحبها وأن تكوّن العلاقات محط تفكيرك! إذا اختلفت مع الناس فهذه هي طبيعتنا البشرية، خذ ذلك بلطف ولا تؤذي أحدا، ولكن لا تحرق جسور التواصل العام، فطبيعتنا البشرية تستدعي الحاجة للناس في الحياة .
10- لا تتوقف عن الأشياء المرحة:
جلوسك مع عائلتك.. تبادل الضحكات مع أصدقائك.. التعرف على إنسان جديد في حياتك.. ممارسة الألعاب والسباحة.. تبادل الطرائف والمزاح الخفيف.. لا تتوقف عن ذلك وإن كنت في عمر التسعين، إنه الشيء الذي يبقي البشر متماسكين!
11- اهتم بجسمك وصحتك ومظهرك الداخلي والخارجي:
جزء كبير من السعادة مصدره ذاتك، فلا تبحث عنه في ذوات الآخرين أو الجمادات، فعليك الاهتمام بجسمك وكيف تحافظ عليه؟ ببشرتك وصحتك.. عليك أن تقوم بفحص دوري شامل، ولا بأس أن تقضي وقتا للعناية بمظهرك قبل الخروج لموعد ما، فقد أثبتت بعض الدراسات دور ذلك في صنع السعادة والانطباعات الرائعة، ومظهرك الداخلي أيضا مهم، ولكن كيف تعتني به؟ مراقبة ذاتك، وتصحيح قلبك من مشاعر الكراهية والحسد والحقد، وتنقية روحك من السلبية والتشاؤم.
12- حاول قدر الإمكان أن تعيش إلى جانبك والدك ووالدتك وأخوتك:
سوف تتزوج وتسافر وتعمل وتبتعد. إن الشيء الذي يجب عليك المحافظة عليه: هو أن تبقى على قرب مستمر من والدتك ووالدتك. زيارتهما ومساعدتهما ومحاولة إسعادهما بأية طريقة كانت. إن هذا الشيء يجب أن يكون أمرا لا يمكنك تفويته؛ فإن الحياة كئيبة للغاية بدونهما، وكم هي صعبة ومؤلمة بفقدهما؟ فابدأ من الآن واجعلهما محط اهتمامك.
13- كن على علاقة وثيقة بالله:
سواء كنت صغيرا أو كبيرا، ذكرا أو أنثى، فإني أدعوك أن تكون على علاقة وثيقة ولصيقة بالله العظيم، إنك مخلوق لغايات جليلة، وعليك العمل من أجل رضى اللطيف الرحيم. اتبع ما يقوله.. بادر بتطبيق أوامره.. ولا تكفّ عن الصلاة أن يرضى عنك، فإنه الخالق الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وإليه المصير .