معرض إدارة الشراكة في عمليات الحج (بنيان 5) بالمدينة المنورة يختتم أعماله

 تختتم نشاطات معرض إدارة الشراكة في الحج (بنيان ) الخامس الذي نظمته لجنة الحج بالمدينة المنورة اليوم بمشاركة أكثر من 36 جهة حكومية وخاصة وتطوعية وخيرية, بعد أن أشرع أبوابه أمام الزوار نحو أربعين يوما. ويعد برنامج إدارة الشراكة في عمليات الحج (بنيان) برنامجا تنسيقيا تكامليا يقتدي بالحديث النبوي الشريف ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) , ويهدف إلى الارتقاء بالخدمات المشتركة التي تقدمها الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج بالمدينة لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف. ويجد المعرض اهتماماً ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة الذي دشن المعرض وتابع سير أعماله لما يقوم به من تعريف بالخدمات المقدمة للحجاج وإبراز جهود الدولة في خدمة ضيوف الرحمن من خلال مشاركة الجهات المعنية ذات الصلة بأعمال الحج. ويشكل المعرض الذي يقام بمحاذاة الناحية الغربية لساحات المسجد النبوي الشريف رافداً مهماً وقاعدة بيانات ضخمة لمجمل الخدمات التي تقدمها مختلف الجهات المشاركة في المعرض عبر 36 جناحاً تتوزع في أروقته. وتم تقسيم المعرض إلى وحدات تضم كل وحدة عددًا من الجهات التي تقدم خدمات لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف ومنها الشؤون الدينية والخدمات الأمنية والقطاعات الخدمية والقطاعات الصحية والقطاعات الأكاديمية والبحثية والقطاعات الخاصة وقطاع الإرشاد والتوجيه وغيرها من القطاعات. وتمثلت أهداف المعرض في تأصيل مفهوم الشراكة بين الجهات العاملة بالحج في منظومة أعمال تنسيقية تكاملية للتطوير والارتقاء بأعمال الحج وتقديم خدمات مباشرة وفورية للحجاج وزوار المعرض وتعزيز الجانب الثقافي للحجاج والزوار من خلال الأجنحة التاريخية والثقافية وتوسيع شريحة المستهدفين من إقامة المعرض ليشمل الحجاج زوار المسجد النبوي وبعثات الحج والوفود الرسمية بالحج والمساهمة في رفع النواحي التوعوية والإرشادية من خلال توزيع المطبوعات والنشرات والإسطوانات الإعلامية (CD). وسعى معرض إدارة الشراكة في أعمال الحج (بنيان 5) على الإجابة على العديد من الاستفسارات التي يسأل عنها الحجاج في مختلف النواحي الخدمية والمعلومات التي تتعلق بأداء مناسك الحج وآداب الزيارة والأماكن التي يشرع زيارتها، والجهود التي تبذلها حكومة المملكة من أجل توفير أقصى معايير الجودة في أداء مختلف الأجهزة والإدارات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم و تنقلهم بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم - بمشيئة الله -. وتناول المعرض جانباً هامًّا من تاريخ المدينة المنورة وحاضرها الزاهر، حيث يشاهد زواره صوراً قديمة نادرة للمدينة المنورة وبيوتها وأزقتها القديمة والشهيرة, كما شكلت مجسمات المسجد النبوي ومسجد قباء والجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عنصر جذب لشريحة كبيرة من رواد معرض (بنيان 5) إذ صنعت تلك المجسمات بدقة متناهية لتحكي ماضي المدينة المنورة العريق وتاريخ أهلها منذ الهجرة النبوية الشريفة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً مضى. كما تعكس مشاركة عدة جهات خدمية في المعرض واقع المدينة المنورة حالياً والنقلة العمرانية والبيئية الضخمة التي تحققت بإنشاء شبكات من الطرق والأنفاق والتقاطعات والبيئة العمرانية التي صممت بطرق وأساليب هندسية متقدمة بما فيها تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومشروعات التحسين والتجميل التي تم تنفيذها ضمن مراحل التطوير الشاملة التي شهدتها المدينة المنورة. وأبرز المعرض المشاركة الفاعلة للقطاعات الأمنية التي تهدف من خلالها إلى تعريف زوار المعرض بالخدمات التي تقدمها تلك الجهات وسبل الاستفادة منها عند الحاجة وأرقام التواصل مع مختلف الجهات وما تحتويه تلك الأقسام في المعرض من خدمات إلكترونية, كما تقدم في أجنحة المعرض العديد من المنشورات والكتيبات التوعوية والتثقيفية والهدايا لزوار المعرض من حجاج بيت الله الحرام ومن المواطنين والمقيمين.