فتاة السماء "عائشة رفّة" من المدينة إلى العالم
رائد العودة - المدينة المنورة:
هوايتها اللعب بالألوان على جدران منزلها، تلك الألوان التي تأتي في علب معدنية، فتقوم برشها يمنةً ويسرة، حتى تصنع منها قصة سماوية، لم تنوي بعملها هذا أن تصنع لنفسها وهجًا أو مجدًا، هي هواية أحبّتها وتمارسها بأواني مطبخها البدائية البسيطة، هكذا .. بلا تكلّف أو تعقيدات كثيرة.
رسمت في فناء منزلها ذات مرة رسمًا بتلك الألوان فأثارت إعجاب والدها الذي يدفعها دومًا لأن تحصل على شهادتها الدراسية بامتياز وبعد ذلك لها أن تمارس هوايتها، ولكن الجمال إن رأى عنوانه لا ينتظر، بالمناسبة يطلقون عليها "السيدة بخّاخة" أما أنا فسأدعوها بفتاة السماء.... المهم أن هذه الفتاة خرجت في نهارِ يومٍ لإحدى الأماكن العامة بالمدينة وقامت برش الألوان على جداره الأبيض، لم يدر بخلدها بأن خروجها هذا سيكون محطّ أنظار المجتمع، فقامت بالرسم والتلوين والصعود والنزول والذهاب والمجيئ في خريطة جداريتها لساعات طويلة، دون أن تنتبه لمن حولها، فقد كانت تحلق في السماء، و بعد أن انتهت وأطلقت زفرة الاستراحة نظرت للوحتها بإعجاب، ثم نظرت خلفها فرأت جمعًا من المعجبين بهذا العمل يصفقون ويحييون ويلتقطون الصور التذكارية، وآخرين فضلوا أن يتصوّروا بجانب هذا العمل، ولا ألومهم فقد رأوا أن المجد قد اقترب من صاحبته.
ربما علمت بعد هذه اللوحة الفنية من أقصد..؟! نعم ... هي عائشة رفّة .. فتاة السماء - طالبة الطب، التي خرجت مرة أخرى مساء الرابع عشر من إبريل لتكون ضمن تلك الكوكبة الفنيّة الضخمة التي تشارك في الحدث الفني، لا تريد سوى ممارسة هوايتها وتعود لمنزلها وتكمل حياتها البسيطة، لم تعلم بأن العالم سيحتضنها آنذاك، وأن التاريخ سيخط اسمها في صفحاته، قدّمت عرضها المعهود، رغم شدة المنافسة بين جميع الفنون، وكل فنان أعدّ العدّة جيّدًا لينتصر، إلا أنً "رفّة" كانت الوحيدة التي تقدم مثل ذلك الفن، وكما يقال دومًا "كل ماءٍ ماء - إلاّ زمزم".
:
:
وبالفعل، أصبح الناس مرتبطين عاطفيًا بفنها، خاصّة وأنها تقوم برسم عملها الذي ترغب أن تشارك فيه مباشرة أمام أعين الحاضرين، وكأنها تقول (أنا مختلفة .. حتى في طريقة مشاركتي)، وقف الجميع ينظر لتلك الخطوات التي تقوم بها .. ثم يتسائلون، مالذي أحضر الأواني المنزلية لهذا المكان,؟ ولماذا هي هنا.؟ يتأملون هذا العمل الغريب، بهذه الأدوات البسيطة وتلك العلب المعدنية،!! لا إجابة مقنعة حينها سوى الصبر حتى تنتهي قصة السماء.
في الحقيقة أن "رفّة" قدّمت كل شيئ على مدار خمس ساعات، حتى اقتربت ساعة الحسم، والجميع يترقب من سيحصل على اللقب العالمي "بيهانس"، ويملك ميداليته والتي تعتبر أصعب من نسختها السابقة، والأغلى في قيمتها الفنيّة، والأكثر تحديًّا بعدد المشاركين الكُثر، لحظات حُبست فيها الأنفاس، المشاركون يفوقون المائة، والمنافسة شرسة، وحين إختارت لجنة التحكيم لوحة "السيّدة بخاخة" لتكون ضمن الثلاثة ألقاب لم تصدق ماتراه، واستبشرت خيرًا وتأملت كثيرًا أن يتحقق حلمها.
:
:
وهناك في موقع التتويج، وما إن انتهى المقدم من ذكر اسم الفائز الثالث والثاني، حتى صفّق الجمهور بحرارة، علموا بأن المركز الأول يعرف طريقه جيّدًا، خاصّة وأن الجائزة أتت جوًّا من بلاد العم سام، إذا لن تذهب سوى لمن ترسم في الفضاء.
:
الفائز بالمركز الأول عائشة رفّة، نطق بها مدير الفعالية الأستاذ محمد خوجه من على خشبة المسرح، فاشتعل المكان بأضواء الجنون والحماسة، واختلطت المشاعر بين فرحٍ ودموع ، تعالت الأصوات بإسمها، وحضرت الإحتفالات، ثم حمل الشقيق شقيقته، وكأنه يقول: أنتِ جائزتي، سأظل أفخر بكِ دائمًا أمام العالمين.
:
:
عائشة رفّة قصة فنيّة، أحبت السماء، ورسمت من خلاله فنونها، وترجمت خيالاتها، حتى استحقت أن تكون الفنانة رقم واحد في مجتمع المدينة المنورة والحاصلة على ميداليته العالمية الأغلى2018.
تهانينا لرفّة، وحتمًا لازال للمجد بقيّة.
هوايتها اللعب بالألوان على جدران منزلها، تلك الألوان التي تأتي في علب معدنية، فتقوم برشها يمنةً ويسرة، حتى تصنع منها قصة سماوية، لم تنوي بعملها هذا أن تصنع لنفسها وهجًا أو مجدًا، هي هواية أحبّتها وتمارسها بأواني مطبخها البدائية البسيطة، هكذا .. بلا تكلّف أو تعقيدات كثيرة.
رسمت في فناء منزلها ذات مرة رسمًا بتلك الألوان فأثارت إعجاب والدها الذي يدفعها دومًا لأن تحصل على شهادتها الدراسية بامتياز وبعد ذلك لها أن تمارس هوايتها، ولكن الجمال إن رأى عنوانه لا ينتظر، بالمناسبة يطلقون عليها "السيدة بخّاخة" أما أنا فسأدعوها بفتاة السماء.... المهم أن هذه الفتاة خرجت في نهارِ يومٍ لإحدى الأماكن العامة بالمدينة وقامت برش الألوان على جداره الأبيض، لم يدر بخلدها بأن خروجها هذا سيكون محطّ أنظار المجتمع، فقامت بالرسم والتلوين والصعود والنزول والذهاب والمجيئ في خريطة جداريتها لساعات طويلة، دون أن تنتبه لمن حولها، فقد كانت تحلق في السماء، و بعد أن انتهت وأطلقت زفرة الاستراحة نظرت للوحتها بإعجاب، ثم نظرت خلفها فرأت جمعًا من المعجبين بهذا العمل يصفقون ويحييون ويلتقطون الصور التذكارية، وآخرين فضلوا أن يتصوّروا بجانب هذا العمل، ولا ألومهم فقد رأوا أن المجد قد اقترب من صاحبته.
ربما علمت بعد هذه اللوحة الفنية من أقصد..؟! نعم ... هي عائشة رفّة .. فتاة السماء - طالبة الطب، التي خرجت مرة أخرى مساء الرابع عشر من إبريل لتكون ضمن تلك الكوكبة الفنيّة الضخمة التي تشارك في الحدث الفني، لا تريد سوى ممارسة هوايتها وتعود لمنزلها وتكمل حياتها البسيطة، لم تعلم بأن العالم سيحتضنها آنذاك، وأن التاريخ سيخط اسمها في صفحاته، قدّمت عرضها المعهود، رغم شدة المنافسة بين جميع الفنون، وكل فنان أعدّ العدّة جيّدًا لينتصر، إلا أنً "رفّة" كانت الوحيدة التي تقدم مثل ذلك الفن، وكما يقال دومًا "كل ماءٍ ماء - إلاّ زمزم".
:
:
وبالفعل، أصبح الناس مرتبطين عاطفيًا بفنها، خاصّة وأنها تقوم برسم عملها الذي ترغب أن تشارك فيه مباشرة أمام أعين الحاضرين، وكأنها تقول (أنا مختلفة .. حتى في طريقة مشاركتي)، وقف الجميع ينظر لتلك الخطوات التي تقوم بها .. ثم يتسائلون، مالذي أحضر الأواني المنزلية لهذا المكان,؟ ولماذا هي هنا.؟ يتأملون هذا العمل الغريب، بهذه الأدوات البسيطة وتلك العلب المعدنية،!! لا إجابة مقنعة حينها سوى الصبر حتى تنتهي قصة السماء.
في الحقيقة أن "رفّة" قدّمت كل شيئ على مدار خمس ساعات، حتى اقتربت ساعة الحسم، والجميع يترقب من سيحصل على اللقب العالمي "بيهانس"، ويملك ميداليته والتي تعتبر أصعب من نسختها السابقة، والأغلى في قيمتها الفنيّة، والأكثر تحديًّا بعدد المشاركين الكُثر، لحظات حُبست فيها الأنفاس، المشاركون يفوقون المائة، والمنافسة شرسة، وحين إختارت لجنة التحكيم لوحة "السيّدة بخاخة" لتكون ضمن الثلاثة ألقاب لم تصدق ماتراه، واستبشرت خيرًا وتأملت كثيرًا أن يتحقق حلمها.
:
:
وهناك في موقع التتويج، وما إن انتهى المقدم من ذكر اسم الفائز الثالث والثاني، حتى صفّق الجمهور بحرارة، علموا بأن المركز الأول يعرف طريقه جيّدًا، خاصّة وأن الجائزة أتت جوًّا من بلاد العم سام، إذا لن تذهب سوى لمن ترسم في الفضاء.
:
الفائز بالمركز الأول عائشة رفّة، نطق بها مدير الفعالية الأستاذ محمد خوجه من على خشبة المسرح، فاشتعل المكان بأضواء الجنون والحماسة، واختلطت المشاعر بين فرحٍ ودموع ، تعالت الأصوات بإسمها، وحضرت الإحتفالات، ثم حمل الشقيق شقيقته، وكأنه يقول: أنتِ جائزتي، سأظل أفخر بكِ دائمًا أمام العالمين.
:
:
عائشة رفّة قصة فنيّة، أحبت السماء، ورسمت من خلاله فنونها، وترجمت خيالاتها، حتى استحقت أن تكون الفنانة رقم واحد في مجتمع المدينة المنورة والحاصلة على ميداليته العالمية الأغلى2018.
تهانينا لرفّة، وحتمًا لازال للمجد بقيّة.
ماشااااااااء الله فخورين فيك يابنت مدينتي
انصفنااا يا اخي كلنا تعبنا وجينا وشاركنا مبروك لاختي عيوش ماقصدي حسد بس انت انصفنا كل شويه يوصلنا خبر شكل ومايكون لناا ماتعودنا رايد العوده يهمشش وشكرررررن
اخوك احسان الاسطوره١٨
وتهانينا لعائشة.. الف مبروووك..