هيئة تطوير المدينة تناقش البيئة العمرانية في العهد النبوي الشريف
فوزية عباس - المدينة المنورة :
ضمن المحور الثقافي لبرنامج أنسنة المدينة المنورة ، استضافت هيئة تطوير المدينة المنورة صباح أمس الاثنين الموافق 12 جمادى الأولى 1439هـ ، محاضرة عامة قدمها الدكتور سباهتش عمر ، الأستاذ المشارك في كلية المعرفة الإسلامية و العلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية الدولية الماليزية ، تحت عنوان " تخطيط المدينة المنورة في العهد النبوي " ، وذلك في قاعة مركز الأعمال بالهيئة ، بحضور عدد من المهندسين المعمارين و المهتمين و الباحثين بالتاريخ و التراث الإسلامي .
و استهل المحاضر الحاصل على درجة الدكتوراه في مجال التاريخ و الحضارة الإسلامية ، في الندوة التي شارك المهتمين من الجنسين ، بتقديم شروحات علمية عن مفاهيم الحضارة الإسلامية و البيئة العمرانية و كذلك تناولت المحاضرة تحليل بعض مبادئ التخطيط و التطوير الحضري الإسلامي الذي تبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم إبان الهجرة النبوية المباركة إلى المدينة المنورة .
و استعرض خلال المحاضرة جهود الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته رضى الله عنهم في تخطيط و عمارة المدينة المنورة بدءً من تحويل اسمها من يثرب إلى المدينة الذي يُشتق من المفهوم الواسع لـ " التمّدن " وصولاً إلى تحقيق التنمية المتكاملة من خلال التعاملات الإنسانية بين سكانها و بناء مسجد قباء و المسجد النبوي الشريف لخلق مساحات عامة لتأدية العبادات و لتكون كذلك أماكن للاجتماع و التواصل .
و أشار الدكتور عمر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُعزز في كافة تعاملاته إلى تحقيق المفاهيم الإنسانية التي تدور حولها بناء الحضارات و التي منها كونت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة لتصل إلى العالم حيث يشمل النظام الأخلاقي للبناء و العمارة .
و نوه في المحاضرة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته إلى المدينة أسس مسجد قباء على التقوى وهي السمة الواردة في الكتاب العزيز التي قد يفتقدها بعض المعماريين مشدداَ على أهمية ترجمة مفاهيم الإنسنة بمعناها الفلسفي في تأسيس المباني الجديدة لتحقيق عمارة الأرض التي هي في الأصل رسالة الإنسان على مد العصور ، و تحدث عن الدلالات السامية في طريقة اختيار موقع المسجد النبوي الشريف و ما ورد في كُتب السيرة من التآخي و الترابط الذي أوجده صلوات الله وسلامه عليه بين الأنصار و المهاجرين .
و شدد الدكتور عُمر على أهمية تحقيق مقاصد الشريعة من خلال محاور التنمية المستدامة التي تُعد إحدى المرتكزات الرئيسية في مفهوم الأنسنة و عمارة الأرض مشيداً بدور هيئة تطوير المدينة المنورة في تحقيق الأنسنة في مشاريعها .
و قدم المحاضر عدداً من التوصيات اشتملت على إعادة صياغة المفاهيم الأساسية المتعلقة بالبناء و التخطيط و توضيح هذه المفاهيم و ترجمتها في جوهر نُظمنا التعليمية و استيعاب الخريجين الجدد في تحقيق المشاريع المستقبلية .
وشهدت نهاية المحاضرة العلمية العديد من مداخلات الحضور .
ضمن المحور الثقافي لبرنامج أنسنة المدينة المنورة ، استضافت هيئة تطوير المدينة المنورة صباح أمس الاثنين الموافق 12 جمادى الأولى 1439هـ ، محاضرة عامة قدمها الدكتور سباهتش عمر ، الأستاذ المشارك في كلية المعرفة الإسلامية و العلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية الدولية الماليزية ، تحت عنوان " تخطيط المدينة المنورة في العهد النبوي " ، وذلك في قاعة مركز الأعمال بالهيئة ، بحضور عدد من المهندسين المعمارين و المهتمين و الباحثين بالتاريخ و التراث الإسلامي .
و استهل المحاضر الحاصل على درجة الدكتوراه في مجال التاريخ و الحضارة الإسلامية ، في الندوة التي شارك المهتمين من الجنسين ، بتقديم شروحات علمية عن مفاهيم الحضارة الإسلامية و البيئة العمرانية و كذلك تناولت المحاضرة تحليل بعض مبادئ التخطيط و التطوير الحضري الإسلامي الذي تبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم إبان الهجرة النبوية المباركة إلى المدينة المنورة .
و استعرض خلال المحاضرة جهود الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته رضى الله عنهم في تخطيط و عمارة المدينة المنورة بدءً من تحويل اسمها من يثرب إلى المدينة الذي يُشتق من المفهوم الواسع لـ " التمّدن " وصولاً إلى تحقيق التنمية المتكاملة من خلال التعاملات الإنسانية بين سكانها و بناء مسجد قباء و المسجد النبوي الشريف لخلق مساحات عامة لتأدية العبادات و لتكون كذلك أماكن للاجتماع و التواصل .
و أشار الدكتور عمر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُعزز في كافة تعاملاته إلى تحقيق المفاهيم الإنسانية التي تدور حولها بناء الحضارات و التي منها كونت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة لتصل إلى العالم حيث يشمل النظام الأخلاقي للبناء و العمارة .
و نوه في المحاضرة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته إلى المدينة أسس مسجد قباء على التقوى وهي السمة الواردة في الكتاب العزيز التي قد يفتقدها بعض المعماريين مشدداَ على أهمية ترجمة مفاهيم الإنسنة بمعناها الفلسفي في تأسيس المباني الجديدة لتحقيق عمارة الأرض التي هي في الأصل رسالة الإنسان على مد العصور ، و تحدث عن الدلالات السامية في طريقة اختيار موقع المسجد النبوي الشريف و ما ورد في كُتب السيرة من التآخي و الترابط الذي أوجده صلوات الله وسلامه عليه بين الأنصار و المهاجرين .
و شدد الدكتور عُمر على أهمية تحقيق مقاصد الشريعة من خلال محاور التنمية المستدامة التي تُعد إحدى المرتكزات الرئيسية في مفهوم الأنسنة و عمارة الأرض مشيداً بدور هيئة تطوير المدينة المنورة في تحقيق الأنسنة في مشاريعها .
و قدم المحاضر عدداً من التوصيات اشتملت على إعادة صياغة المفاهيم الأساسية المتعلقة بالبناء و التخطيط و توضيح هذه المفاهيم و ترجمتها في جوهر نُظمنا التعليمية و استيعاب الخريجين الجدد في تحقيق المشاريع المستقبلية .
وشهدت نهاية المحاضرة العلمية العديد من مداخلات الحضور .