#ماء_زمزم
دانيا الحيدري - المدينة المنورة
مكّة المكّرمة مدينة المسلمين الأولى، وقبلة الإسلام، ووجهة كلّ حاجّ ومعتمر، والبقعة الأطهر من بين بقاع الأرض، فيها يلجأ المؤمن بقلب خاشع ليعتمر في أيّ وقت في السنة، وليحجّ في شهر ذي الحجّة في موسم الحجّ، مؤديّاً بذلك مناسك فرضت على المسلمين جميعاً لمن استطاع إليها سبيلاً.
فهذا المكان الطاهر تزيّنه "الكعبة المشرّفة" بردائها الأسود، ليكون مركزاً للطواف والسعي، وأيضاً هي قبلة المسلمين في كلّ بقاع الأرض.
لكن هل هذا هو الشيء الوحيد المقدّس في هذا المكان الطاهر؟ الإجابة لا، فبئر زمزم بئر خالد، خلّد معجزة ربانيّة إلى يومنا هذا، فماذا يميّز هذا البئر؟ بئر زمزم بئر مقدّس بحسب الروايات التاريخيّة الإسلاميّة، حيث إنّ قصة هذا البئر تشهد بذلك؛ فبئر زمزم هو نبع الماء الذي انفجر تحت قدمي نبينا اسماعيل عليه الصلاة والسلام، عندما تركه سيدنا إبراهيم مع أمّه في ذاك المكان، والذي كان خاوياً من أيّ حسّ بشريّ، ففجّر الله معجزته هذه ليسقي بها سيدنا اسماعيل وأمّه هاجر، وسمّي بهذا الاسم لأنّ السيدة هاجر كانت تجمع مياه هذا البئر بيدها فتزمّه زمّاً، ولذلك سميّ بئر زمزم، وذلك لشدّة قوّة الماء الذي خرج، وقد قال رسولنا الكريم في ذلك أنّها لولا فعلت هذا لأصبح نهراً خالداً من أنهار تلك المنطقة.
تقع بئر زمزم في مكّة المكرمة تحديداً على بعد واحد وعشرين متراً من الكعبة، وللبئر عيون مغذّية تضخ إليه من الماء ما يزيد عن الاثني عشر لتراً في الثانية الواحدة، ويبلغ عمقه الثلاثين متراً، وهو مقسّم لجزأين، وعمق الماء فيه يصل إلى أربعة أمتار تقريباً، وقد كان هذا البئر بئراً أساسياً يعتمد عليه أهالي المنطقة والمارّة والقوافل، وقد استغل لأكثر من أربعة آلاف عام، إلّا أنّه قد مرّ عليه بضع سنوات جفّت فيها مياه البئر، وقد كان هذا البئر السبب الأساسيّ لتكون مدينة مكّة المكرمة من أهمّ المدن في عصر نبينا الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
مّما يجدر ذكره أنّ هذا البئر طُمر في زمن ما قبل ولادة النبي الكريم محمّد صلوات الله عليه، إلّا أنّ جده حلم في مكان وجود البئر، وطلب أن يفتح، إلى أن وجدوه فعلاً، وتحققت رؤياه، ويقول صلّى الله عليه وسلّم في فضل هذا الماء: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشرّ ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها."
خصائص ماء زمزم أثبتت الدراسات والأبحاث أنّ هذا الماء الذي لا ينفد، ماء ليس كباقي المياه في الأرض، فإنّ ماء هذا البئر لا تجفّ ولا تنقطع، ولا يمكن أن تتوقف، دون أن يجدوا تفسيراً علمياً منطقياً لهذا التدفّق، وهذا الماء يكفي لإمداد كلّ زوّار بيت الله الحرام.
من خصائص هذا الماء المميّزة أنّه نقيّ، لا رائحة له، ولا لون، وله مذاق مالح بعض الشيء، وهو ماء قلويّ، فيه الكثير من المعادن التي يحتاجها الجسم؛ كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، كما أنّه أقلّ أنواع الماء احتواءً على الرصاص، والزرنيخ، والسيلينيوم، وغيرها من المواد الضارّة للجسم، وهي ماء خالية من الجراثيم تماماً. لاعتبار هذا الماء قلويّاً فإنّ هذا يعني أنّه قادر على إمداد الجسم بطاقة كبيرة، ويساعد في التخلّص من فضلات الجسم الحمضيّة، وهو أيضاً مضاد للأكسدة، ويساعد في التخلص من سموم الجسم، كما أنّه يساعد في زيادة تنظيم عمل الأمعاء، والتوازن في الجسم، كما أنّه قادر على تدمير الخلايا السرطانيّة
مكّة المكّرمة مدينة المسلمين الأولى، وقبلة الإسلام، ووجهة كلّ حاجّ ومعتمر، والبقعة الأطهر من بين بقاع الأرض، فيها يلجأ المؤمن بقلب خاشع ليعتمر في أيّ وقت في السنة، وليحجّ في شهر ذي الحجّة في موسم الحجّ، مؤديّاً بذلك مناسك فرضت على المسلمين جميعاً لمن استطاع إليها سبيلاً.
فهذا المكان الطاهر تزيّنه "الكعبة المشرّفة" بردائها الأسود، ليكون مركزاً للطواف والسعي، وأيضاً هي قبلة المسلمين في كلّ بقاع الأرض.
لكن هل هذا هو الشيء الوحيد المقدّس في هذا المكان الطاهر؟ الإجابة لا، فبئر زمزم بئر خالد، خلّد معجزة ربانيّة إلى يومنا هذا، فماذا يميّز هذا البئر؟ بئر زمزم بئر مقدّس بحسب الروايات التاريخيّة الإسلاميّة، حيث إنّ قصة هذا البئر تشهد بذلك؛ فبئر زمزم هو نبع الماء الذي انفجر تحت قدمي نبينا اسماعيل عليه الصلاة والسلام، عندما تركه سيدنا إبراهيم مع أمّه في ذاك المكان، والذي كان خاوياً من أيّ حسّ بشريّ، ففجّر الله معجزته هذه ليسقي بها سيدنا اسماعيل وأمّه هاجر، وسمّي بهذا الاسم لأنّ السيدة هاجر كانت تجمع مياه هذا البئر بيدها فتزمّه زمّاً، ولذلك سميّ بئر زمزم، وذلك لشدّة قوّة الماء الذي خرج، وقد قال رسولنا الكريم في ذلك أنّها لولا فعلت هذا لأصبح نهراً خالداً من أنهار تلك المنطقة.
تقع بئر زمزم في مكّة المكرمة تحديداً على بعد واحد وعشرين متراً من الكعبة، وللبئر عيون مغذّية تضخ إليه من الماء ما يزيد عن الاثني عشر لتراً في الثانية الواحدة، ويبلغ عمقه الثلاثين متراً، وهو مقسّم لجزأين، وعمق الماء فيه يصل إلى أربعة أمتار تقريباً، وقد كان هذا البئر بئراً أساسياً يعتمد عليه أهالي المنطقة والمارّة والقوافل، وقد استغل لأكثر من أربعة آلاف عام، إلّا أنّه قد مرّ عليه بضع سنوات جفّت فيها مياه البئر، وقد كان هذا البئر السبب الأساسيّ لتكون مدينة مكّة المكرمة من أهمّ المدن في عصر نبينا الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
مّما يجدر ذكره أنّ هذا البئر طُمر في زمن ما قبل ولادة النبي الكريم محمّد صلوات الله عليه، إلّا أنّ جده حلم في مكان وجود البئر، وطلب أن يفتح، إلى أن وجدوه فعلاً، وتحققت رؤياه، ويقول صلّى الله عليه وسلّم في فضل هذا الماء: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشرّ ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها."
خصائص ماء زمزم أثبتت الدراسات والأبحاث أنّ هذا الماء الذي لا ينفد، ماء ليس كباقي المياه في الأرض، فإنّ ماء هذا البئر لا تجفّ ولا تنقطع، ولا يمكن أن تتوقف، دون أن يجدوا تفسيراً علمياً منطقياً لهذا التدفّق، وهذا الماء يكفي لإمداد كلّ زوّار بيت الله الحرام.
من خصائص هذا الماء المميّزة أنّه نقيّ، لا رائحة له، ولا لون، وله مذاق مالح بعض الشيء، وهو ماء قلويّ، فيه الكثير من المعادن التي يحتاجها الجسم؛ كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، كما أنّه أقلّ أنواع الماء احتواءً على الرصاص، والزرنيخ، والسيلينيوم، وغيرها من المواد الضارّة للجسم، وهي ماء خالية من الجراثيم تماماً. لاعتبار هذا الماء قلويّاً فإنّ هذا يعني أنّه قادر على إمداد الجسم بطاقة كبيرة، ويساعد في التخلّص من فضلات الجسم الحمضيّة، وهو أيضاً مضاد للأكسدة، ويساعد في التخلص من سموم الجسم، كما أنّه يساعد في زيادة تنظيم عمل الأمعاء، والتوازن في الجسم، كما أنّه قادر على تدمير الخلايا السرطانيّة