كيف يحقق التوجيه والإرشاد رؤيته التطويرية في ضوء التحول الوطني للتعليم (٢٠٣٠)
صوت المدينة - الرياض :
تعتبر عملية التوجيه والارشاد عملية متممة ومكملة لعملية التعليم والتعلم ، حيث أنها تعطي للعملية التربوية دفعاً لتجعلها أكثر فاعلية ، ولتحقيق أهداف العملية التربوية بوجه أكمل.
الأستاذة سحر بنت عبدالرحمن عطية رئيسة قسم البرامج الإرشادية بإدارة التوجيه والارشاد بالادارة العامة للتعليم بالرياض لديها رؤية حول تطوير التوجيه والارشاد، حيث ذكرت "عطية" في رؤيتها أن استراتيجيات التعليم في «التحول الوطني» ترتكز على تحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والابتكار وتطوير والتي تهدف بناء شخصية الطالب المتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، المنبثقة من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي.
كيف سيتحقق ذلك؟
من خلال استحداث مجموعة من البرامج والخدمات الاشادية التي تهدف إلى:
1. بناء الشخصية المستقلة والقادرة على اتخاذ القرارات في ظل المتغيرات الحديثة.
2. تحصيل الطلاب لمهارات التفكير المتنوعة وأهميتها للحياة المعاصرة.
3. بناء الطالب كعضوٍ اجتماعي فعال .
كيف يمكن للتوجيه والارشاد الطلابي أن يساهم في تحقيق ذلك ؟
من خلال عدد من المحددات ونخلص أبرزها فيما يلي:
1. الاتقان perfectionist
فالإتقان هو أداء العمل بإحكام ويعتبره مهارة داخلية تعبرعن قوة الشخصية التي تكسب الإنسان الاتزان والثقة والاطمئنان والتفرد إلى جانب اكتساب المعارف العلمية والمهارات الفنية في المجال الإرشادي. الذي يرتبطا ارتباطاً مباشرا بالطلاب من خلال تقديم برامج وخدمات مختلفة لهم، فإتقان العمل وأداءه على أكمل وجه مطلب رئيس يسجد بصورة واضحة معنى القيم التربوية أمام الفئة المستهدفة من خلال تصرفات وسلوكيات العاملين في هذا المجال ؛ بإعتباره يمثل معيار سلامة الفرد وقوة شخصيته وسمة العطاء.
2.الجودة Quality
الجودة هي معيار الكمال الذي يجب ممارسته في كل الأعمال والأوقات ، وهي جهد مستمر متطور لا يتوقف ما دام الإنسان ينتج حتى ولو في أبسط الأعمال المكلف بها،وبإعتبارها طريقه لقياس أدائنا من خلال وقت وكيفية محددة مع التركيزعلى تقدير احتياجات طلابنا كفئات مستفيدة فهي ترتبط بالرضا الشخصي التام الذي يدل على أداء الخدمات والبرامج الارشادية المختلفة بطرائق خالية من أية عيوب أو أخطاء بأقل وقت وجهد وتكاليف لتحقيق الأهداف المنشودة.
3.الكم والكيف Quantity and quality
كثيراٌ ما يتقدم الكم على الكيف في معظم أعمالنا الارشادية ظننا أن كثرة البرامج وتنوعها سوف تحافظ على الطلاب وتقيهم من الوقوع في دائرة المخاطر وذلك من خلال تكثيف البرامج الوقائية ، والإنمائية ، والعلاجية على الرغم من وجود مجالات محددة للعملية الإرشادية، فعندما يتطغى الكم على الكيف تصبح الخدمات أقل فائدة وقيمية تربوية،وكلما اتجهنا إلى عملية التقنين والتحزيم للبرامج استطعنا تقديم خدمات نوعية ذات فائدة نتتواكب مع متطلبات العصر الراهن واحتياجاته.
4.المسؤولية Responsibility
إن مسؤولية التوجيه والإرشاد هي مسؤولية جماعية متكاملة ومتداخلة يشترك فيها الجميع كل من (المدرسة، الأسرة والمجتمع) ولا تقع على عاتق ومسؤولية فرد أو جهة واحدة محددة. فالتنمية الشاملة المتكاملة للطالب ليكون أكثر توافقاً مع نفسه و مجتمعه وعالمه الكبير مسؤولية مشتركة، تجعل منه إنساناً أكثر إقبالاً على الانتهال من معين العلم ، وأكثر قابلية للتحصيل العلمي، وبالتالي أقدر على الإسهام بصدق في دفع عجلة التنمية الشاملة في وطنه، وبذلك تتحقق له السعادة ويشعر بالرضا ، كما تصبح نفسيته أكثر استقراراً، ويتمتع بصحة نفسية وجسمية عاليتين0
5.استثمار التقنية الحديثة Modern technology investment
في هذا العصر الذي يعج بالمتغيرات والتطورات أصبح الطلاب في حاجةٍ ماسة لمعارف ومهارات واتجاهات جديدة ولقد أسهمت تقنية الاتصالات الحديثة بشكل فاعل في تطوير الكثير من البرامج والخدمات الإرشادية المقدمة ضمن مجالات التوجيه والإرشاد،وعلى الرغم من التحديات التي واكبة استخدام الطلاب لتقنية الاتصالات الحديثة، فإن نتائجها كانت إيجابية إلى حد ما،فساهمت في نقل المعارف والخبرات المختلفة، فأكسبت الطلاب بعض المهارات وعززت بعض القيم والاتجاهات مثل احترام وجهات النظر المختلفة وتعزيز الثقة بالذات. ومهاراتٍ أعلى للتفكير وقدرةٍ أرفع على اتخاذ القرار ومهارات اجتماعية للتعامل مع الآخرين بروح الفريق وامتلاك صفات القيادة أو العضوية الفعالة وغيرها من المهارات والقدرات.وكلما تمكن العاملين في مجال الإرشاد من استخدام أدوات التقنية الحديثة وتنوعوا في الطرائق و الأساليب التقنية المقدمة للطلاب كلما استطاعوا تلبية احتياجتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر وسرعة تطوره.
6.الشراكة التربوية مع الاسرة والمجتمعEducational partnership with family and community
تعد الشراكة المجتمعية إحدى الأدوات الفاعلة التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به وهي الجهود التي تبذلها المدرسة والقائمون على إدارتها في التعاون والتلاحم مع مؤسسات المجتمع والبيئة المحيطة بالمدرسة ،وذلك لبناء جسور من العلاقات والمفاهيم المشتركة والتبادلية والتي تهتم بالارتقاء والنهوض بالتعليم كمؤسسة وكعمليات مترابطة وإجراءات بغرض تفعيل الدور الذي تقوم بة المؤسسة التعليمية في المجتمع. لذا فإن استثمار القدرات الإنسانية وطاقات الطلاب وتنمية قيم الانتماء والمواطنة من خلال تحقيق تفاعل أصيل ومستمر بين أطراف المثلث (المدرسة - الأسرة - المجتمع المحلي) عملية في غاية الأهمية وهي من المحكات الأساسية التي يوليها الإرشاد الطلابي إهتماماً كبيراً بإعتبار أن المدرسة الفعالة هتحقق تحقق أهدافاً في غاية الأهمية ومنها، أداء دراسي وتحصيلي أفضل،انخفاض معدل تسرب الطلاب، زيادة معدلات الإنضباط المدرسي ،انخفاض معدلات المشكلات السلوكية، الاستثمار الأمثل لقدرات ومهارات الطلاب وأسرهم من خلال استثمارهم في البرامج والخدمات الإرشادية المقدمة ومع تزايد دعم أولياء الأمور للمدرسة يزداد ولاء الأبناء وانتمائهم الى بيئتهم التعلمية مما يحقق الأهداف المنشودة من عملية التعلم بأكملها.
ويبقي السؤال المهم ؟هل بإلامكان أن نطبق ما ذكر بأمانة والتزام يليق بطموحات الرؤية وتطلعاتها ..... نعم نستطيع فالوطن يستحق.
تعتبر عملية التوجيه والارشاد عملية متممة ومكملة لعملية التعليم والتعلم ، حيث أنها تعطي للعملية التربوية دفعاً لتجعلها أكثر فاعلية ، ولتحقيق أهداف العملية التربوية بوجه أكمل.
الأستاذة سحر بنت عبدالرحمن عطية رئيسة قسم البرامج الإرشادية بإدارة التوجيه والارشاد بالادارة العامة للتعليم بالرياض لديها رؤية حول تطوير التوجيه والارشاد، حيث ذكرت "عطية" في رؤيتها أن استراتيجيات التعليم في «التحول الوطني» ترتكز على تحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والابتكار وتطوير والتي تهدف بناء شخصية الطالب المتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، المنبثقة من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي.
كيف سيتحقق ذلك؟
من خلال استحداث مجموعة من البرامج والخدمات الاشادية التي تهدف إلى:
1. بناء الشخصية المستقلة والقادرة على اتخاذ القرارات في ظل المتغيرات الحديثة.
2. تحصيل الطلاب لمهارات التفكير المتنوعة وأهميتها للحياة المعاصرة.
3. بناء الطالب كعضوٍ اجتماعي فعال .
كيف يمكن للتوجيه والارشاد الطلابي أن يساهم في تحقيق ذلك ؟
من خلال عدد من المحددات ونخلص أبرزها فيما يلي:
1. الاتقان perfectionist
فالإتقان هو أداء العمل بإحكام ويعتبره مهارة داخلية تعبرعن قوة الشخصية التي تكسب الإنسان الاتزان والثقة والاطمئنان والتفرد إلى جانب اكتساب المعارف العلمية والمهارات الفنية في المجال الإرشادي. الذي يرتبطا ارتباطاً مباشرا بالطلاب من خلال تقديم برامج وخدمات مختلفة لهم، فإتقان العمل وأداءه على أكمل وجه مطلب رئيس يسجد بصورة واضحة معنى القيم التربوية أمام الفئة المستهدفة من خلال تصرفات وسلوكيات العاملين في هذا المجال ؛ بإعتباره يمثل معيار سلامة الفرد وقوة شخصيته وسمة العطاء.
2.الجودة Quality
الجودة هي معيار الكمال الذي يجب ممارسته في كل الأعمال والأوقات ، وهي جهد مستمر متطور لا يتوقف ما دام الإنسان ينتج حتى ولو في أبسط الأعمال المكلف بها،وبإعتبارها طريقه لقياس أدائنا من خلال وقت وكيفية محددة مع التركيزعلى تقدير احتياجات طلابنا كفئات مستفيدة فهي ترتبط بالرضا الشخصي التام الذي يدل على أداء الخدمات والبرامج الارشادية المختلفة بطرائق خالية من أية عيوب أو أخطاء بأقل وقت وجهد وتكاليف لتحقيق الأهداف المنشودة.
3.الكم والكيف Quantity and quality
كثيراٌ ما يتقدم الكم على الكيف في معظم أعمالنا الارشادية ظننا أن كثرة البرامج وتنوعها سوف تحافظ على الطلاب وتقيهم من الوقوع في دائرة المخاطر وذلك من خلال تكثيف البرامج الوقائية ، والإنمائية ، والعلاجية على الرغم من وجود مجالات محددة للعملية الإرشادية، فعندما يتطغى الكم على الكيف تصبح الخدمات أقل فائدة وقيمية تربوية،وكلما اتجهنا إلى عملية التقنين والتحزيم للبرامج استطعنا تقديم خدمات نوعية ذات فائدة نتتواكب مع متطلبات العصر الراهن واحتياجاته.
4.المسؤولية Responsibility
إن مسؤولية التوجيه والإرشاد هي مسؤولية جماعية متكاملة ومتداخلة يشترك فيها الجميع كل من (المدرسة، الأسرة والمجتمع) ولا تقع على عاتق ومسؤولية فرد أو جهة واحدة محددة. فالتنمية الشاملة المتكاملة للطالب ليكون أكثر توافقاً مع نفسه و مجتمعه وعالمه الكبير مسؤولية مشتركة، تجعل منه إنساناً أكثر إقبالاً على الانتهال من معين العلم ، وأكثر قابلية للتحصيل العلمي، وبالتالي أقدر على الإسهام بصدق في دفع عجلة التنمية الشاملة في وطنه، وبذلك تتحقق له السعادة ويشعر بالرضا ، كما تصبح نفسيته أكثر استقراراً، ويتمتع بصحة نفسية وجسمية عاليتين0
5.استثمار التقنية الحديثة Modern technology investment
في هذا العصر الذي يعج بالمتغيرات والتطورات أصبح الطلاب في حاجةٍ ماسة لمعارف ومهارات واتجاهات جديدة ولقد أسهمت تقنية الاتصالات الحديثة بشكل فاعل في تطوير الكثير من البرامج والخدمات الإرشادية المقدمة ضمن مجالات التوجيه والإرشاد،وعلى الرغم من التحديات التي واكبة استخدام الطلاب لتقنية الاتصالات الحديثة، فإن نتائجها كانت إيجابية إلى حد ما،فساهمت في نقل المعارف والخبرات المختلفة، فأكسبت الطلاب بعض المهارات وعززت بعض القيم والاتجاهات مثل احترام وجهات النظر المختلفة وتعزيز الثقة بالذات. ومهاراتٍ أعلى للتفكير وقدرةٍ أرفع على اتخاذ القرار ومهارات اجتماعية للتعامل مع الآخرين بروح الفريق وامتلاك صفات القيادة أو العضوية الفعالة وغيرها من المهارات والقدرات.وكلما تمكن العاملين في مجال الإرشاد من استخدام أدوات التقنية الحديثة وتنوعوا في الطرائق و الأساليب التقنية المقدمة للطلاب كلما استطاعوا تلبية احتياجتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر وسرعة تطوره.
6.الشراكة التربوية مع الاسرة والمجتمعEducational partnership with family and community
تعد الشراكة المجتمعية إحدى الأدوات الفاعلة التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به وهي الجهود التي تبذلها المدرسة والقائمون على إدارتها في التعاون والتلاحم مع مؤسسات المجتمع والبيئة المحيطة بالمدرسة ،وذلك لبناء جسور من العلاقات والمفاهيم المشتركة والتبادلية والتي تهتم بالارتقاء والنهوض بالتعليم كمؤسسة وكعمليات مترابطة وإجراءات بغرض تفعيل الدور الذي تقوم بة المؤسسة التعليمية في المجتمع. لذا فإن استثمار القدرات الإنسانية وطاقات الطلاب وتنمية قيم الانتماء والمواطنة من خلال تحقيق تفاعل أصيل ومستمر بين أطراف المثلث (المدرسة - الأسرة - المجتمع المحلي) عملية في غاية الأهمية وهي من المحكات الأساسية التي يوليها الإرشاد الطلابي إهتماماً كبيراً بإعتبار أن المدرسة الفعالة هتحقق تحقق أهدافاً في غاية الأهمية ومنها، أداء دراسي وتحصيلي أفضل،انخفاض معدل تسرب الطلاب، زيادة معدلات الإنضباط المدرسي ،انخفاض معدلات المشكلات السلوكية، الاستثمار الأمثل لقدرات ومهارات الطلاب وأسرهم من خلال استثمارهم في البرامج والخدمات الإرشادية المقدمة ومع تزايد دعم أولياء الأمور للمدرسة يزداد ولاء الأبناء وانتمائهم الى بيئتهم التعلمية مما يحقق الأهداف المنشودة من عملية التعلم بأكملها.
ويبقي السؤال المهم ؟هل بإلامكان أن نطبق ما ذكر بأمانة والتزام يليق بطموحات الرؤية وتطلعاتها ..... نعم نستطيع فالوطن يستحق.