• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

سيدات وفتيات المدينة يتغلبن على الخوف ويبادرن بالكشف المبكر عن السرطان

بواسطة bnawaf8 04-12-2012 08:36 صباحاً 1290 زيارات
 ضمت محاضرة عن سرطان الثدي للدكتورة سامية العمودي

من خلال حملة توعوية تنظمها جامعة طيبة

سيدات وفتيات المدينة يتغلبن على الخوف ويبادرن بالكشف المبكر عن السرطان



كشفت الحملة التوعوية للكشف المبكر عن السرطان التي تنظمها وكالة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية بالمجمع الأكاديمي بالسلام والتي انطلقت السبت المنصرم واستمرت فعالياتها لمدة خمسة أيام وتضمنت عدد من الفعاليات وورش العمل والمحاضرات ، عن ارتفاع مستوى الوعي لدى سيدات وفتيات المدينة المنورة بالاستجابة السريعة لمثل تلك الحملات ومبادرتهن بطلب الكشف والاطمئنان على سلامتهن من المرض .

ففي الوقت الذي شهد موقع الحملة داخل المجمع توافد عدد من الطالبات والموظفات الراغبات بالكشف أكدت رئيسة مركز طيبة للكشف المبكر عن السرطان الاستاذة عبلة عبدالله هاشم أنها لاحظت وعي كبير ومستوى ثقافة صحية عالية لدى سيدات وفتيات المدينة مشيرة إلى انخفاض نسبة التخوف من الكشف وظهور النتيجة باكتشاف ورم لا قدر الله ، وقالت هاشم إن عدد كبير من الطالبات لم يبلغن سن الخامسة والثلاثين توجهن لعيادة المجمع وتم الكشف الذاتي عليهن من قبل الطبيبة لخطورة الكشف عليهن بالأشعة لصغر السن، مشيرة أن الكشف عن طريق السيارة المجهزة بالأشعة مقتصر على البالغات لسن الخامسة والثلاثين وما فوق ، وأكدت أن الإقبال على الكشف جاء من مختلف الفئات والأعمار من الطالبات والموظفات والعاملات منوهة إلى أنه تم تحويل عدد من حالات الطالبات المشتبه بهن للعيادة التابعة للمركز بمستشفى الملك فهد العام .

من جانبها أكدت المرشدة والاختصاصية الاجتماعية بكلية علوم الأسرة بالمجمع الأكاديمي بالسلام الأستاذة امل عياد الجهني أن تنظيم حملات توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حقق نتائج إيجابية على مستوى المملكة بعد أن ساهم في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، وهو الأمر الذي يساعد على الشفاء المبكر للمصابات بإذن الله ، وقالت إنه من هذا المنطلق كان لجامعة طيبة دورها في احتضان هذه الحملة التي لاقت تفاعلاً وإقبالاً كبيرين من سيدات المدينة المنورة ، كما أن الهدف من الاستعانة بسيارة الكشف المبكر هو البحث عن الورم مبكرا، و من ثم تحويل الحالات المرضية بحيث يتلقين العلاج اللازم في المستشفيات المتخصصة مع متابعة مستمرة لمراحل العلاج و التعاون مع الأطباء للوصول إلى مرحلة مناسبة من الشفاء في أقل وقت ممكن..

وأضافت " من الملاحظ تزايد عدد السيدات الراغبات في الكشف، والتفاعل الكبير من جميع الفئات المنتمية للجامعة، فبالرغم من أن الكشف بأشعة الماموجرام لا يشمل سن طالبات الجامعة، إلا أن هذا لم يمنع الطالبات من الاستفسار عن الكشف و جمع المعلومات والإقبال على طبيبة الكلية لعمل الفحص الذاتي، أو الحصول على تحويل في حالة وجود تأريخ عائلي للإصابة لا قدر الله " .

وأكدت الجهني أن الأجواء التي يتم فيها الفحص كان أثر كبير في رفع الروح المعنوية للسيدات المقبلات على الفحص، و ذلك لوجود التشجيع والدعم المعنوي من الصديقات وزميلات العمل ، كما كان لزيادة الوعي بالمرض وخطورته دورٌ كبيرُ في تغيير نظرة المجتمع للمرض ، و الإقبال المتزايد على الفحص.

وضمن فعاليات الحملة وبحضور عميدة الدراسات الجامعية الدكتورة بسمة بنت احمد جستنية ألقت الدكتورة سامية العمودي المدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد بن حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي محاضرة بعنوان (حقوقك الصحية وسرطان الثدي) استعرضت خلالها تجربتها مع سرطان الثدي وكيف استطاعت ان تتجاوزها وتتعايش معها.

واكدت من خلال الاحصائيات ان نسبة الاصابة بسرطان الثدي بلغت رقم واحد عن السعوديات 30%من الشابات اعمارهن اقل من اربعين عاما بيمنا بلغت نسبة الحالات التي اكتشفت متأخرة 70% بينما رفع الكشف المبكر نسبة الشفاء الى 98%

واستطردت حديثها عن كيفية اصابتها بهذا المرض مشيرة الى اهمية الكشف المبكر بحيث تجعل المرأة في مقدمة اولوياتها الكشف على نفسها حتى تستطيع ان تحصل على نسبة شفاء تامة من المرض في حال اكتشافه مبكرا, وتتجنب استئصال الثدي والعلاج الكيميائي الذي تمر به مريضة السرطان .

واوضحت ان مرض السرطان مرض عائلي تتأثر به جميع افراد العائلة التي يوجد بها مريض بالسرطان , ولربة المنزل دور كبير في تدهور العائلة لو اصيبت بهذا المرض لأن غالبية الامهات في الوقت الحالي هن مسؤولات عن المنزل بأكمله لذلك يجب على كل ام وفتاة ان تحرص على الكشف المبكر لسرطان الثدي سنويا حتى تتجنب خطورة هذا المرض .

وتحدثت في محاضرتها عن الحقوق الخاصة بالمريض ومعرفته بالمرض حيث هناك العديد من الاسر التي تخفي حقيقة المرض عن احد افراد الأسرة حينما يصاب به, خاصة كبار السن ظنا من الاسرة ان اعلامهم بحقيقة المرض سوف يؤثر بشكل سلبي على صحتهن ونفسياتهن.

واكدت على ان هناك العديد من المراكز الخيرية التي انشئت مؤخرا بمختلف مناطق المملكة والتي تخصصت بأجهزة الكشف المبكر عن السرطان والتي تهدف الى توعية النساء بهذا المرض والحد من انتشاره .

وفي نهاية المحاضرة استقبلت الدكتور سامية العامودي مداخلات واسئلة من الحاضرات حول مرض السرطان وتركزت الاسئلة عن حقوق المرأة في معرفة مرضها واتخذا القرار في اجراء عملية او التعرض للعلاج الكيميائي.

من جهة اخرى قامت الجمعية السعودية لمكافحة السرطان متمثلة بمركز طيبة للكشف المبكر بوضع سيارة خاصة احتوت على جهاز الماموجرام للكشف عن سرطان الثدي وذلك لمدة يومين متتالين للكشف المجاني لمنسوبات وطالبات جامعة طيبة

وكانت الحملة التي اختتمت فعالياتها اليوم الأربعاء تضمنت لقاء مع الأستاذة هناء لقمان يونس ( إحدى الناجيات من سرطان الثدي ) روت من خلاله للحاضرات تجربتها الذاتية مع المرض والمراحل المختلفة له مروراً بمرحلة ما قبل التشخيص ومن ثم المراحل العلاجية المختلفة .

واستعرضت تجربتها الشخصية مؤكدة على أهمية العلاج والدعم المعنوي من الأسرة وغيرهم وأهمية الكشف المبكر وقبل ذلك الإيمان بقضاء الله وقدره والصبر والاحتساب لكسب الأجر والمثوبة، وأهمية التعرف على المرض من مصادر موثوقة ومعتمدة للوقاية السليمة.

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر