تعليم المدينة : مدرسة النبات الحسن بالمدينة تنظم مهرجان سوق عكاظ

 ريم الطيب _ انطلاقاً من دور المؤسسات التربوية في ترسيخ الهوية الإسلامية و الاعتزاز باللغة العربية و تنمية قيم المواطنة و المحافظة على الموروثات التاريخية و الحضارية الأصيلة , و اكتشاف المواهب الطلابية و تطويرها نظمت مدارس النبات الحسن الأهلية مهرجان سوق عكاظ في عامه الحادي عشر بحضور مشرفات اللغة العربية بمكتب تعليم غرب الأستاذة حليمة مفتي و الأستاذة سميرة الأحمدي و مشاركة مشرفة المدرسة الأستاذة أريج عبده و قائدة المدرسة الأستاذة ناجية الردادي و أقيم المهرجان في مسرح المدرسة , و تقوم فكرة المهرجان على استثمار المناسبة لربط اللغة العربية بالممارسات الحياتية للطالبات من خلال تهيئة بيئة تراثية مشابهة تؤدي فيها أدواراً تمثيلية و تشارك في مسابقات ثقافية و مناظرات أدبية لمدة أسبوع , بهدف أن تقوّم الطالبة لسانها باللغة العربية الفصحى من خلال حفظ بعض عيون القصائد العربية و خطب فصحاء وبلغاء العرب و أن تتعرف على تاريخ حقبة زمنية معينة مختارة في كل عام يعقد فيه المهرجان , و أن تشارك في تصميم أعمال فنية تظهر ما تتميز به كل حقبة من لباس و طراز معماري و أدوات فنية , و أن تمارس مهارات التواصل الاجتماعي و المحادثة باللغة العربية .

بدأ البرنامج بمشهد الإعلان عن سوق عكاظ , ثم عرض لجادة عكاظ و ما تشتمل عليه من متاجر و باعة و بضائع و معروضات و مشترين و حركة تجارية تتخللها مواقف وعلاقات اجتماعية عفوية إضافة لما كان يدار في السوق من عقود و مواثيق وارتباطات تجارية و سياسية و اجتماعية و ثقافية , ثم بدأ التعريف بالحقبة التي سيتناولها المهرجان في هذا العام و هي (العصر الجاهلي) مع التنويه أنه على مدى عشر سنوات خلت استعرضت فيها المدرسة كافة الأزمنة لتبدأ هذا العام بتكرار البداية في إطار جديد , ثم بدأت فقرات الحفل أدتها طالبات المدرسة و براعم رياض الأطفال بها في لوحات فنية أدبية شعرية و نثرية باللغة العربية الفصحى و تضم استعراض حياة العرب في ذلك العصر وما تميزوا به من بلاغة و فصاحة , ثم مشهد تمثيلي لمعركة (ذي قار) بما ترمز له من أثر الوحدة العربية في القضاء على الأعداء , ثم أنشدت مجموعة من الطالبات قصيدة الاعشى وروين قصة إسلامه , وعرّفت مجموعة أخرى بالخنساء وأنشدن مراثيها , و بالسمؤال وخُلق الإجارة عند العرب , أعقبتها قصص من الكرم والجود والحكمة تمثلت في شخصيات حاتم الطائي وقس بن ساعدة وإمامة بنت الحارث , ثم عرض لأدب الصعاليك , وتصحيح المفهوم السائد عنهم و تعريف بالمعلقات و شعرائها و سيرة كل منهم تخللتها مشاهد تمثيلية تحكي (قصة و مثل) و نماذج من محاكاة شاعر(قصيدة العشماوي في اللغة العربية ) تلتها المسابقات الأدبية اللغوية , ثم كلمة عن تاريخ النقد الأدبي عن العرب من خلال قصة خيمة سوق عكاظ .

و اختتم المهرجان بتكريم جميع المشاركات فيه من منسوبات المدرسة و الطالبات المتميزات في مسابقات المهارات الأدبية "الإلقاء و الارتجال " و أولمبياد العلوم و الرياضيات و المشاركات في أبحاث علمية على مستوى المدرسة و استلام شهادات الشكر من قبل وكيلة المدرسة الأستاذة فاطمة المحمدي , وبكلمة لمديرة المدرسة الأستاذة ناجية شكرت فيها الجميع من حضر و من نظم و نسق و شارك , ثم جالت الحاضرات بين معروضات السوق