من تتابع في السوشل ميديا.. أقولك من أنت
في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن يُقال لك: “أرني من تتابع على السوشل ميديا، أقول لك من أنت”. هذه المقولة الحديثة تعكس واقعاً جديداً فرضه العصر الرقمي، حيث تحولت المتابعة (Follow) إلى انعكاس للذوق، والقيم، والاهتمامات، بل وحتى الشخصية.
المحتوى مرآة العقل
ما نستهلكه من محتوى، سواء كان تعليميًا، ترفيهيًا، ساخرًا أو حتى سطحيًا، يكشف الكثير عن توجهاتنا. من يتابع حسابات المعرفة والعلم والفكر، يُظهر تعطشه للمعرفة، بينما من ينجذب إلى التريندات أو أخبار المشاهير قد يكون أقرب إلى العالم الاجتماعي والاهتمام بالحياة اليومية.
التأثير المتبادل
الأمر لا يتوقف على الانعكاس فقط؛ بل إن المتابعة ليست مجرد اختيار، بل علاقة تأثير متبادل. ما نتابعه يؤثر فينا، يكوّن ذوقنا، يشكل أفكارنا، بل ويعيد صياغة نظرتنا لأنفسنا والعالم. وهذا ما يجعل مسؤولية المتابعة كبيرة، خاصة مع انتشار الخطاب السطحي والمحتوى الموجه.
منصة تكشف، لا تخفي
في السابق، كان الشخص يُعرف من كتبه، حديثه، أفعاله. اليوم، حسابك يكشفك. من تتابع، بماذا تتفاعل، من تعيد تغريد أفكاره، من تعلّق على منشوراته؟ كلها عناصر تشكّل “بروفايل” غير معلن لشخصيتك. لذا، فإن السوشل ميديا لم تعد مجرد وسيلة تواصل، بل أصبحت أداة قراءة شخصية.
اختياراتك تصنعك
الوعي هنا هو مفتاح القضية. من المهم أن نكون على دراية بأن اختياراتنا في من نتابع لا تعكس فقط ذوقًا لحظيًا، بل قد ترسم مساراً لأفكارنا وعلاقاتنا وحتى قراراتنا المستقبلية.
الخلاصة:
مقولة “من تتابع أقولك من أنت” لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة طبيعية لزمنٍ أصبحت فيه الهوية الرقمية أصدق أحيانًا من الهوية الواقعية. فاختر من تتابع، وكأنك تختار ما تزرعه في ذهنك وقلبك
المحتوى مرآة العقل
ما نستهلكه من محتوى، سواء كان تعليميًا، ترفيهيًا، ساخرًا أو حتى سطحيًا، يكشف الكثير عن توجهاتنا. من يتابع حسابات المعرفة والعلم والفكر، يُظهر تعطشه للمعرفة، بينما من ينجذب إلى التريندات أو أخبار المشاهير قد يكون أقرب إلى العالم الاجتماعي والاهتمام بالحياة اليومية.
التأثير المتبادل
الأمر لا يتوقف على الانعكاس فقط؛ بل إن المتابعة ليست مجرد اختيار، بل علاقة تأثير متبادل. ما نتابعه يؤثر فينا، يكوّن ذوقنا، يشكل أفكارنا، بل ويعيد صياغة نظرتنا لأنفسنا والعالم. وهذا ما يجعل مسؤولية المتابعة كبيرة، خاصة مع انتشار الخطاب السطحي والمحتوى الموجه.
منصة تكشف، لا تخفي
في السابق، كان الشخص يُعرف من كتبه، حديثه، أفعاله. اليوم، حسابك يكشفك. من تتابع، بماذا تتفاعل، من تعيد تغريد أفكاره، من تعلّق على منشوراته؟ كلها عناصر تشكّل “بروفايل” غير معلن لشخصيتك. لذا، فإن السوشل ميديا لم تعد مجرد وسيلة تواصل، بل أصبحت أداة قراءة شخصية.
اختياراتك تصنعك
الوعي هنا هو مفتاح القضية. من المهم أن نكون على دراية بأن اختياراتنا في من نتابع لا تعكس فقط ذوقًا لحظيًا، بل قد ترسم مساراً لأفكارنا وعلاقاتنا وحتى قراراتنا المستقبلية.
الخلاصة:
مقولة “من تتابع أقولك من أنت” لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة طبيعية لزمنٍ أصبحت فيه الهوية الرقمية أصدق أحيانًا من الهوية الواقعية. فاختر من تتابع، وكأنك تختار ما تزرعه في ذهنك وقلبك