• ×
الجمعة 25 أبريل 2025

تقنية السندويش

بواسطة أحمد الحامد 04-25-2025 04:51 مساءً 21 زيارات
أسلوب فعال في التواصل والنقد البنّاء

في بيئة العمل والتعليم والتفاعل اليومي، كثيراً ما نواجه مواقف تتطلب توجيه النقد أو تقديم الملاحظات. ولكن الطريقة التي نُقدّم بها هذا النقد قد تكون الفارق بين التحفيز والانهيار. هنا تظهر تقنية السندويش كأداة تواصل فعالة تساعد في توصيل الملاحظات بطريقة بناءة ومحفّزة.

ما هي تقنية السندويش؟

تقنية السندويش هي أسلوب للتغذية الراجعة (Feedback) يعتمد على تقديم النقد أو الملاحظة السلبية بين جزأين إيجابيين. تشبه هذه الطريقة في تركيبها السندويش الذي يحتوي على الحشوة بين شريحتين من الخبز.

الترتيب النموذجي للتقنية:

إيجابية أولى (الخبز الأول): تبدأ بالثناء أو التعليق الإيجابي لتخفيف التوتر وتهيئة المتلقي.
النقد البنّاء (الحشوة): تُعرض فيه النقطة السلبية أو الملاحظة مع اقتراحات للتحسين.
إيجابية ختامية (الخبز الثاني): تُختتم بتشجيع أو تذكير بنقطة قوة لدى المتلقي لتعزيز الثقة بالنفس.

أمثلة عملية:

في التعليم:
“أحببت طريقة تنظيمك للمقال، لديك أسلوب واضح. فقط حاول أن تدعم أفكارك بمصادر أكثر. بشكل عام، تقدمك ملحوظ وأنا فخور بتطورك.”

في بيئة العمل:
“أداؤك خلال العرض كان ممتازًا وجذبت انتباه الفريق. أعتقد أنك بحاجة إلى تنظيم النقاط بشكل أوضح في الشرائح. لكن واضح أنك تبذل جهدًا كبيرًا وأرى أنك تتحسن باستمرار.”

فوائد تقنية السندويش:

تقليل وقع النقد وتخفيف الاستجابة الدفاعية.
تعزيز الثقة وتحفيز المتلقي على التحسين.
بناء بيئة تواصل إيجابية وفعالة.

متى تكون فعالة؟

عند تقديم ملاحظات في بيئة حساسة مثل التعليم أو العمل الجماعي.
في العلاقات الشخصية التي تتطلب الحفاظ على الروح المعنوية للطرف الآخر.

متى يجب الحذر منها؟

إذا تم استخدامها بشكل مفرط أو غير صادق، فقد يشعر المتلقي بأنها “مصطنعة”.
في بعض الحالات قد تُضعف من تأثير النقد الحقيقي إذا لم تكن واضحة ومباشرة.

خاتمة:

تقنية السندويش ليست مجرد طريقة لتجميل الكلام، بل أسلوب ذكي للتواصل بفعالية. عندما تُستخدم بصدق وتوازن، يمكن أن تتحول إلى أداة قوية لتحفيز الآخرين وتوجيههم نحو الأفضل دون المساس بروحهم المعنوية

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

أكثر