• ×
الأحد 20 يوليو 2025

رحلة الأمير النائم

بواسطة إيمان الحماد 07-20-2025 02:25 صباحاً 44 زيارات
عشرون عامًا مرّت، لم تكن سنوات عابرة في ذاكرة الزمن، بل كانت نبضًا من الدعاء، وركنًا من الرجاء، ومشهداً من مشاهد الصبر النادر، عاشه الوطن، وذرفت لأجله الدموع، واستيقظت معه قلوب تتضرّع لربّ كريم، ألا يُخيب الرجاء.

الأمير النائم، الوليد بن خالد بن طلال، لم يكن نائمًا فحسب، بل كان رمزًا حيًا للإيمان في زمنٍ تسارع فيه كل شيء إلا الدعاء.
كان صبر والديه ملحمة، وحنين أمّه أنشودة لا تنتهي.

واليوم، حين أفاق من غفوته الطويلة إلى لقاء ربه، لم تنتهِ الحكاية، بل بدأت رحلتُه الحقيقية نحو السلام، نحو الجنّة، نحو الأمان الذي لا ألم بعده، ولا انتظار.

هذه القصيدة، نبضُ قلبٍ يودّع، ودمعةُ محبٍّ يكتب بالدمع، ويختمُ بالحمد واليقين.

نمْ يا وليدَ الصبرِ في رَمسِ الحَنَانْ
قد عانقَتْكَ دعاؤُنا طولَ الزمانْ

عشرونَ عامًا والرجاءُ مرافقٌ
والقلبُ يخفقُ بالدُعاءِ بلا هوانْ

نمْ يا أميرَ الحلمِ، كنتَ قصيدةً
ما بينَ جرحِ الروحِ والنَبضِ الكَمانْ

نمْ مثلَ بدرٍ ما أفاقَ، لأنه
سَكَنَ الضياءُ بمهجَةٍ فيها أمانْ

كم أمّنا نادتْ، ونارُ حنينِها
تهوي كسهمٍ في الحشا ولهيبُ بانْ

غابتْ ملامحُنا بدمعٍ حارقٍ
خاط الزمان جراحنا بخيوط بان

لك يا سليلَ المجدِ في دربِ الرضا
مسكنٌ عندَ المليكِ بلا امتحانْ

لكنْ إلى ربٍّ كريمٍ راحلٌ
من نالَ قربَ اللهِ يسكنُ في أمانْ

لكنَّ وعدَ اللهِ أغلى موعدٍ
فيه اللقاءُ، وراحةُ القلبِ الضمانْ

إنا رجونا أن يكونَ مقامُهُ
فوقَ السحابِ بجنّةٍ تَزهو جِنانْ

نحمدْ إلهَ العرشِ في كلِّ القضا
فالموتُ موعظةُ الحياةِ لكلِّ فانْ

جديد المقالات

صباحي اليوم: كم نفطة تحول مرت في حياتنا ؟ شعرنا بعدها أن مجرى حياتنا كله قد تغير...

في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات الاقتصادية والتقنية والإدارية، أصبح...

في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات الاقتصادية والتقنية والإدارية، أصبح...

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

أكثر