إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ البدير:
احذروا وساوس الشيطان وابتعدوا عن مجالس السوء
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير من الوسوسة فهي صنعة إبليس، وشغله، وطريقته، لإضلال بني آدم فيرمي من أطاعه بالهواجس والضلالات، ويدفع اتباعه للتكلف والتشدد والغلو والزيادة على القدر المشروع، وأن من كيده ووسوسته ما يلقيه من تشكيك في الخلق والبعث والاستواء على العرش فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته) متفق عليه.
وأبان فضيلته أن من كيده ومكره أيضاً الوسوسة في الوضوء والطهارة، والتشكيك فيما يغسله المسلم ويظن أنه لم يغسله فيعود إليه مره بعد مرة ولا يزيد على الثلاث إلا مبتلى وعلاج ذلك أن يعرض عن تلك الشكوك والأوهام ولا يتلفت إليها، وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله عن ابن عقيل قال: أن رجلاً قال له إنني انغمس في الماء مرارا كثيرة واشك هل صح لي الغسل أم لا ؟ فما ترى في ذلك؟ قال: اذهب فقد سقطت عنك الصلاة، قال: ولم؟ قال له ابن عقيل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم المجنون حتى يفيق، ومن يغمس في الماء مراراً ويشك هل أصابه الماء أم لا فهو مجنون.
وأضاف فضيلته أن من الناس من يطيل المكث في الخلاء بلا حاجة فتضيع مصالحه وتضيع عليه الجماعة، وكيف بعاقل أن يطيل في مكان تؤوي إليه الشياطين والنفوس الخبيثة، ومن الوسوسة أيضاً الوسوسة في انقطاع البول، وألا يبول الإنسان واقفاً أو مستقبل الريح لئلا يرد عليه رذاذ البول ويدخل عليه باب الوساس، ويجب أن يستبرئ من بوله ويحذر من بدع أهل الوسوسة ، ومن وسوسة إبليس الوسوسة في الصلاة فمن الناس من يجهر بنية الصلاة ويكررها ويجهد نفسه في التلفظ بها ويرفع فيها صوته ولربما دخل في الصلاة ثم قطعها، والجهر بنية الصلاة بدعه وتكرراها وسوسة ورفع الصوت بها إيذاء للناس، ومنهم من يعيد تكبيرة الإحرام كثيرا ويردد الفاتحة مرارا ومنهم من يكرر بعض الحروف والكلمات وربما فاتته الركعة، ومنهم من يوسوس له الشيطان بانتقاض طهارته، ويحرم على المصلي أن يخرج من صلاته إذا لم يتيقن من خروج شيء منه.
وطالب فضيلته المصلين بأن يقاطعوا الأوهام، ويدفعوا الشكوك، ويردوا وساوس إبليس، ولا يبطلوا أعمالهم، ولا يضيعوا صلاتهم، وكلما طرقت وساوس إبليس أن يدفعوها بالاستعاذة ويقهروها بالمخالفة والمضادة، وأن يحاربوها بالعلم والسنة وأن يتحصنوا بالأذكار، وأن يكثروا من الدعاء والاشتغال بالتلاوة والمحافظة على الصلاة، وهجر مجالس المنكر والسوء ومزامير الشيطان والحذر من الأماكن المنتنة والروائح الخبيثة.
وأبان فضيلته أن من كيده ومكره أيضاً الوسوسة في الوضوء والطهارة، والتشكيك فيما يغسله المسلم ويظن أنه لم يغسله فيعود إليه مره بعد مرة ولا يزيد على الثلاث إلا مبتلى وعلاج ذلك أن يعرض عن تلك الشكوك والأوهام ولا يتلفت إليها، وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله عن ابن عقيل قال: أن رجلاً قال له إنني انغمس في الماء مرارا كثيرة واشك هل صح لي الغسل أم لا ؟ فما ترى في ذلك؟ قال: اذهب فقد سقطت عنك الصلاة، قال: ولم؟ قال له ابن عقيل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم المجنون حتى يفيق، ومن يغمس في الماء مراراً ويشك هل أصابه الماء أم لا فهو مجنون.
وأضاف فضيلته أن من الناس من يطيل المكث في الخلاء بلا حاجة فتضيع مصالحه وتضيع عليه الجماعة، وكيف بعاقل أن يطيل في مكان تؤوي إليه الشياطين والنفوس الخبيثة، ومن الوسوسة أيضاً الوسوسة في انقطاع البول، وألا يبول الإنسان واقفاً أو مستقبل الريح لئلا يرد عليه رذاذ البول ويدخل عليه باب الوساس، ويجب أن يستبرئ من بوله ويحذر من بدع أهل الوسوسة ، ومن وسوسة إبليس الوسوسة في الصلاة فمن الناس من يجهر بنية الصلاة ويكررها ويجهد نفسه في التلفظ بها ويرفع فيها صوته ولربما دخل في الصلاة ثم قطعها، والجهر بنية الصلاة بدعه وتكرراها وسوسة ورفع الصوت بها إيذاء للناس، ومنهم من يعيد تكبيرة الإحرام كثيرا ويردد الفاتحة مرارا ومنهم من يكرر بعض الحروف والكلمات وربما فاتته الركعة، ومنهم من يوسوس له الشيطان بانتقاض طهارته، ويحرم على المصلي أن يخرج من صلاته إذا لم يتيقن من خروج شيء منه.
وطالب فضيلته المصلين بأن يقاطعوا الأوهام، ويدفعوا الشكوك، ويردوا وساوس إبليس، ولا يبطلوا أعمالهم، ولا يضيعوا صلاتهم، وكلما طرقت وساوس إبليس أن يدفعوها بالاستعاذة ويقهروها بالمخالفة والمضادة، وأن يحاربوها بالعلم والسنة وأن يتحصنوا بالأذكار، وأن يكثروا من الدعاء والاشتغال بالتلاوة والمحافظة على الصلاة، وهجر مجالس المنكر والسوء ومزامير الشيطان والحذر من الأماكن المنتنة والروائح الخبيثة.