نيابة عن الأمير فيصل بن سلمان
وكيل إمارة المدينة يفتتح ملتقى المسؤولية الإجتماعية بـ"طيبة"
•الخطراوي: الغرف التجارية بالمملكة من أهم مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل المسؤولية الاجتماعية.
•السدحان: المسؤولية الإجتماعية وجدت إهتماما واسعا من كافة القطاعات.
•الدكتور أحمد بن محمد علي: غرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مناهج التربية مطلب أساسي.
صوت المدينة - أحمد دين
نيابة عن الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة افتتح وكيل امارة منطقة المدينة المنورة عبدالمحسن المنيف اليوم فعاليات ملتقى المسؤولية الإجتماعية بالمدينة المنورة في نسخته الاولى والمعرض المصاحب له ، والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ، بحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي المؤسسات والشركات ومعرض الذي يحتوي الخبراء والاكاديميين والمهتمين بالشأن الاجتماعي وتستمر هذه الفعاليات لمدة يومين بفندق مريديان المدينة المنورة .
و افتتح وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة فور وصوله المعرض المصاحب للفعاليات وتجول داخل اقسام المعرض التي تحتوي على اجنحة للعارضين والصالون الاستشاري التي تصب في خدمة اهداف المسؤولية الاجتماعية .
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي في كلمة القاها بأن المفهوم المعاصر للمسؤولية الاجتماعية إتسع نطاقه ليشمل سلوك وتصرفات الفرد والمؤسسات الربحية وغير الربحية نحو المجتمع بصورة مسؤولة، معتبرا أن الغرف التجارية بالمملكة من أهم مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل المسؤولية الاجتماعية أبرز نشاطاتها.
ولفت الخطراوي إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أنشأت لجنة للمسؤولية الاجتماعية تعمل بصورة مستمرة لخدمة مجتمع المدينة المنورة ، بالإضافة إلى أن الغرفة تضم مركزا لمساعدة الشباب في التوظيف والتدريب.
وأكد الخطراوي أن رعاية سمو أمير المنطقة لهذا الملتقى تأتي تجسيدا لرغبتها الأكيدة في تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسة والتي تأتي في مقدمتها متابعة وتطوير وتنوع منتجات المسؤولية الإجتماعية محليا وعالميا ، بجانب ترسيخ وتأصيل مبدأ المسؤولية الإجتماعية لدى القطاع الخاص ، وتوسيع وتعميق مفهوم المسؤولية الإجتماعية كجزء من نشاطها اليومي .
وأستعرض رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة عناوين جلسات الملتقى التي تتناول المنطلقات الأساسية للمسؤولية الإجتماعية في المجتمع الإسلامي ، والمفاهيم الأساسية لتدعيم المسؤولية الإجتماعية في الشركات ، وطبيعة مشاريع المسؤولية الإجتماعية في الشركات ، بجانب تعزيز التكامل بين مفهومي الوقف الخيري ،والمسؤولية الإجتماعية ، بالاضافة إلى عرض للتجارب الوطنية المضيئة في إدارات المسؤولية الإجتماعية.
وأعرب الخطرواي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة لدعمه ومساندته المستمرة لبرامج الغرفة التجارية وأنشطتها المختلفة التي تخدم المجتمع بشكل عام ، وقطاع رجال الأعمال بصفة خاصة لا سيما تنظيم هذا الملتقى الذي يعقد لأول مرة على مستوى منطقة المدينة المنورة.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية للتنمية الإجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان ،خلال كلمة القاها دعم الدولة المستمر للقطاع الخاص وحرصها على مشاركته في التنمية لما له من قدرات مالية وإدارية ، مبينا ان المسؤولية الإجتماعية وجدت إهتماما واسعا من كافة القطاعات .
وأشار السدحان إلى أن الشراكة بين القطاع الخاص والعام في شأن المسؤولية الإجتماعية ما زال في بداية الطريق ،ولكن الجهود مبذولة والخطوات التي تمت تبشر بالخير والنماء والنجاح .
بعدها كرم وكيل امارة منطقة المدينة المنورة الشركات والجهات المشاركة .
"الجلسة الأولى"
و تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها معالي الدكتور محمد بن علي العقلا " المنطلقات الأساسية للمسؤولية الإجتماعية في المجتمع الإسلامي " حيث أثنى معالي الدكتور أحمد بن محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بداية كلمته على إختيار المدينة المنورة عاصمة أبدية للثقافة والحضارة بوصفها مركز إشعاع عالمي ، مشيرا إلى أن مسؤولية الفرد تجاه المجتمع أصيلة في الإسلام ، ولا تستند إلى أغراض مادية ودنيوية بل تستند إلى قيم الرحمة والتعاون ، وأن الله سبحانه وتعالى جعل من المال حقا معلوم للمجتمع.
وأبان أن إختلاف النظرة للمسؤولية الاجتماعية لدى الغرب المعتمدة على الناحية المادية البحته ، هي محاولة من خلال الطرح الجديد لمعالجة فشل الرأسمالية ، موضحا أن الإتقان في المسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي يعد تجويد للعمل الإنساني وأحكامه وإحسان النية ، ما يعني مراقبة الله في كل عمل إجتماعي ، مشدداً على ضرورة غرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مناهج التربية وصناعة القدوة التي يتحقق من خلالها مفهوم المسؤولية الاجتماعية.
وأوصى الدكتور أحمد بن محمد على ضرورة غرس وتأصيل ونقل أخلاق أهل المدينة المنورة من جيل لجيل ، وإنشاء جمعية تعنى بإكرام الزائر وإلزام مناهج التربية لصناعة القدوة لترسيخ الإتقان في الأذهان ، والعمل على إنشاء كرسي لإجراء البحوث والدراسات الأزمة لتطوير الممارسات المثلى في مجال المسؤولية الاجتماعية في جامعة طيبة ، وكلية الأمير مقرن بن عبدالعزيز .
فيما تناول الدكتور خالد الزامل مدير حاضنة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الورقة الثانية عملية الإتقان بأعتبارها مشاركة وتقبلاً وتنفيذاً وتوجيها ، وتطرق إلى التكافل من منظور الفهم لوظيفة الفرد المسلم في المجتمع تحدث فيها عن المنطلقات الأساسية للمسئولية الاجتماعية في المجتمع المسلم مؤكدا ان التكافل منطلق إسلامي بحت وان التكافل ليس إحسانا للفقراء فحسب وإنما هو قضية لتكوين مجتمع قوي ونقي وتعزيز الاستثمار مشيرا الى تجربة راز كمجموعة رائدة لشباب الأعمال والتي انطلقت من مفهوم إدارة ما لله للتحدث بنعم الله وهي تجربة تكافلية تحرص على التمكين لتحقيق الاستثمار الذي يعود بالنفع لقطاع واسع من المجتمع، موصياً بضرورة نقل تجربة راز بمفهومه الجديد للاستثمار الذي يحقق التمكين واستنساخها من قبل البنك الإسلامي للتنمية وغرفة المدينة المنورة والغرف الأخرى
وجاءت الورقة الثالثة تحت عنوان "العلاقة بين الأوقاف والمسئولية الاجتماعية". وأوضح خلالها الشيخ يوسف الأحمدي أن التكافل والأوقاف هما توأما المسئولية الاجتماعية مبينا ان المسئولية الاجتماعية هي مفهوم إسلامي من الدرجة الأولى وان جاءت بمسميات جديدة مشيرا إلى ان التكافل والأوقاف هما أفضل طريقة لتعزيز التنمية وتطوير المجتمع معددا المجالات الواسعة التي يمكن للمؤسسات والشركات والأفراد العمل فيها لخدمة المجتمع مثل المدارس ورعاية الأيتام والمسنين وخدمة الأرامل .
"الجلسة الثانية "
و تناولت الجلسة الثانية التي ترأسها طلعت حافظ أمين عام لجنة الاعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية "المفاهيم الاساسية لتدعيم المسؤولية الاجتماعية في الشركات"، حيث تحدث في بداية الجلسة جمال جميل ملائكة رئيس مجلس إدارة (ناتبت) عن مفهوم الاستدامة للشركات ، مؤكدا أن المسؤولية الاجتماعية ليست ترفا بل واجب ديني ووطني واخلاقي ، منوها بمدى إستفادة الشركات والمؤسسات من الحوافز وبيئة الاعمال والبنية التحتية ، والتي تعد بمثابة رد الدين وليس منة ، مشيرا الى أن التزام الشركات بهذا التوجه يؤدي الى زيادة ترابط المجتمع ورفع المستوى الاقتصادي والثقافي , معتبرا أن دور المسؤولية الاجتماعية يتعدى الأعمال الخيرية والتبرعات .
وأوضحت بسمة بنت عبدالعزيز الجوهري رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي كيفية بناء البرامج وإستقطاب الشركات لتنفيذها ، مشيرة إلى ضرورة الالتزام ووضع الاستراتيجيات لضمان نحاج برامج المسؤولية الاجتماعية .
وشددت الجوهري على أهمية تصميم رؤية وقيم واستراتيجيات ومشاركة الناس في وضع البرامج وتنفيذها ، لافتة إلى أن الدراسات وتقصي الحاجة للخدمات ونوعيتها ضروري لنجاح المسؤولية الاجتماعية.
وبين المهندس أحمد عجب نور ، من شركة معادن عن مفهوم الاستدامة للشركات ، منوها بتجربة شركة معادن في التدريب والتوظيف وبرامج الشركة المتنوعة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وأشار عمر بن محمد حلبي مدير مركز ميراس للاستشارات اهمية تقارير المسؤولية الاجتماعية ذات الشفافية بالنسبة للمسؤولية الاجتماعية ، مشيرا أنها تبين اثر الاستدامة لعمل الشركات وتوجهات مسؤولياتها ، مؤكدا أن ليس القطاع الخاص والعام هما المنوط بهما ممارسة المسؤولية الاجتماعية بل المجتمع بأكمله ، مناديا بضرورة إنشاء إدارات للمسؤولية الإجتماعية في كافة الشركات بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة ، مشددا على ضرورة المؤامة والقياس لأداء نشاط المسؤولية الاجتماعية.
وأكد حلبي بأن تقارير الأستدامة ليست آلية للتصالح مع المجتمع ، بقدر ما هي آلية للقياس وتقييم توجهات وأداء الجهات الممارسة لبرامج المسؤولية الاجتماعية ، مناديا بضرورة الدفع نحو إيجاد طرق سهلة لاستقطاب الشركات لتفعيل دور المسؤولية المجتمعية ، وتشجيع الجمعيات الخيرية لاصدار تقارير الإستدامة والعمل للإرتقاء بخدمات المسؤولية الاجتماعية لتشمل كافة الجوانب التي تهم المجتمع.
يذكر بأن الملتقى سيتناول خلال فعالياته 23موضوعا في خمس جلسات تتمحور حول ايجاد فهم مختلف واستراتيجي للمسئولية الاجتماعية، وسيواصل أعماله لليوم الثاني بعدد من الجلسات تتناول طبيعة مشاريع المسؤولية الإجتماعية ، وإستعراض تجارب المضيئة في مجال المسؤولية الاجتماعية ، وعدد من المواضيع يشارك فيها جهات متعددة مثل جامعة طيبة ، والجمعيات الخيرية ، والبنك السعودي الفرنسي ، والبنك الأهلي ، ولجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض .
•السدحان: المسؤولية الإجتماعية وجدت إهتماما واسعا من كافة القطاعات.
•الدكتور أحمد بن محمد علي: غرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مناهج التربية مطلب أساسي.
صوت المدينة - أحمد دين
نيابة عن الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة افتتح وكيل امارة منطقة المدينة المنورة عبدالمحسن المنيف اليوم فعاليات ملتقى المسؤولية الإجتماعية بالمدينة المنورة في نسخته الاولى والمعرض المصاحب له ، والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ، بحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي المؤسسات والشركات ومعرض الذي يحتوي الخبراء والاكاديميين والمهتمين بالشأن الاجتماعي وتستمر هذه الفعاليات لمدة يومين بفندق مريديان المدينة المنورة .
و افتتح وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة فور وصوله المعرض المصاحب للفعاليات وتجول داخل اقسام المعرض التي تحتوي على اجنحة للعارضين والصالون الاستشاري التي تصب في خدمة اهداف المسؤولية الاجتماعية .
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي في كلمة القاها بأن المفهوم المعاصر للمسؤولية الاجتماعية إتسع نطاقه ليشمل سلوك وتصرفات الفرد والمؤسسات الربحية وغير الربحية نحو المجتمع بصورة مسؤولة، معتبرا أن الغرف التجارية بالمملكة من أهم مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل المسؤولية الاجتماعية أبرز نشاطاتها.
ولفت الخطراوي إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أنشأت لجنة للمسؤولية الاجتماعية تعمل بصورة مستمرة لخدمة مجتمع المدينة المنورة ، بالإضافة إلى أن الغرفة تضم مركزا لمساعدة الشباب في التوظيف والتدريب.
وأكد الخطراوي أن رعاية سمو أمير المنطقة لهذا الملتقى تأتي تجسيدا لرغبتها الأكيدة في تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسة والتي تأتي في مقدمتها متابعة وتطوير وتنوع منتجات المسؤولية الإجتماعية محليا وعالميا ، بجانب ترسيخ وتأصيل مبدأ المسؤولية الإجتماعية لدى القطاع الخاص ، وتوسيع وتعميق مفهوم المسؤولية الإجتماعية كجزء من نشاطها اليومي .
وأستعرض رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة عناوين جلسات الملتقى التي تتناول المنطلقات الأساسية للمسؤولية الإجتماعية في المجتمع الإسلامي ، والمفاهيم الأساسية لتدعيم المسؤولية الإجتماعية في الشركات ، وطبيعة مشاريع المسؤولية الإجتماعية في الشركات ، بجانب تعزيز التكامل بين مفهومي الوقف الخيري ،والمسؤولية الإجتماعية ، بالاضافة إلى عرض للتجارب الوطنية المضيئة في إدارات المسؤولية الإجتماعية.
وأعرب الخطرواي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة لدعمه ومساندته المستمرة لبرامج الغرفة التجارية وأنشطتها المختلفة التي تخدم المجتمع بشكل عام ، وقطاع رجال الأعمال بصفة خاصة لا سيما تنظيم هذا الملتقى الذي يعقد لأول مرة على مستوى منطقة المدينة المنورة.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية للتنمية الإجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان ،خلال كلمة القاها دعم الدولة المستمر للقطاع الخاص وحرصها على مشاركته في التنمية لما له من قدرات مالية وإدارية ، مبينا ان المسؤولية الإجتماعية وجدت إهتماما واسعا من كافة القطاعات .
وأشار السدحان إلى أن الشراكة بين القطاع الخاص والعام في شأن المسؤولية الإجتماعية ما زال في بداية الطريق ،ولكن الجهود مبذولة والخطوات التي تمت تبشر بالخير والنماء والنجاح .
بعدها كرم وكيل امارة منطقة المدينة المنورة الشركات والجهات المشاركة .
"الجلسة الأولى"
و تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها معالي الدكتور محمد بن علي العقلا " المنطلقات الأساسية للمسؤولية الإجتماعية في المجتمع الإسلامي " حيث أثنى معالي الدكتور أحمد بن محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بداية كلمته على إختيار المدينة المنورة عاصمة أبدية للثقافة والحضارة بوصفها مركز إشعاع عالمي ، مشيرا إلى أن مسؤولية الفرد تجاه المجتمع أصيلة في الإسلام ، ولا تستند إلى أغراض مادية ودنيوية بل تستند إلى قيم الرحمة والتعاون ، وأن الله سبحانه وتعالى جعل من المال حقا معلوم للمجتمع.
وأبان أن إختلاف النظرة للمسؤولية الاجتماعية لدى الغرب المعتمدة على الناحية المادية البحته ، هي محاولة من خلال الطرح الجديد لمعالجة فشل الرأسمالية ، موضحا أن الإتقان في المسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي يعد تجويد للعمل الإنساني وأحكامه وإحسان النية ، ما يعني مراقبة الله في كل عمل إجتماعي ، مشدداً على ضرورة غرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مناهج التربية وصناعة القدوة التي يتحقق من خلالها مفهوم المسؤولية الاجتماعية.
وأوصى الدكتور أحمد بن محمد على ضرورة غرس وتأصيل ونقل أخلاق أهل المدينة المنورة من جيل لجيل ، وإنشاء جمعية تعنى بإكرام الزائر وإلزام مناهج التربية لصناعة القدوة لترسيخ الإتقان في الأذهان ، والعمل على إنشاء كرسي لإجراء البحوث والدراسات الأزمة لتطوير الممارسات المثلى في مجال المسؤولية الاجتماعية في جامعة طيبة ، وكلية الأمير مقرن بن عبدالعزيز .
فيما تناول الدكتور خالد الزامل مدير حاضنة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الورقة الثانية عملية الإتقان بأعتبارها مشاركة وتقبلاً وتنفيذاً وتوجيها ، وتطرق إلى التكافل من منظور الفهم لوظيفة الفرد المسلم في المجتمع تحدث فيها عن المنطلقات الأساسية للمسئولية الاجتماعية في المجتمع المسلم مؤكدا ان التكافل منطلق إسلامي بحت وان التكافل ليس إحسانا للفقراء فحسب وإنما هو قضية لتكوين مجتمع قوي ونقي وتعزيز الاستثمار مشيرا الى تجربة راز كمجموعة رائدة لشباب الأعمال والتي انطلقت من مفهوم إدارة ما لله للتحدث بنعم الله وهي تجربة تكافلية تحرص على التمكين لتحقيق الاستثمار الذي يعود بالنفع لقطاع واسع من المجتمع، موصياً بضرورة نقل تجربة راز بمفهومه الجديد للاستثمار الذي يحقق التمكين واستنساخها من قبل البنك الإسلامي للتنمية وغرفة المدينة المنورة والغرف الأخرى
وجاءت الورقة الثالثة تحت عنوان "العلاقة بين الأوقاف والمسئولية الاجتماعية". وأوضح خلالها الشيخ يوسف الأحمدي أن التكافل والأوقاف هما توأما المسئولية الاجتماعية مبينا ان المسئولية الاجتماعية هي مفهوم إسلامي من الدرجة الأولى وان جاءت بمسميات جديدة مشيرا إلى ان التكافل والأوقاف هما أفضل طريقة لتعزيز التنمية وتطوير المجتمع معددا المجالات الواسعة التي يمكن للمؤسسات والشركات والأفراد العمل فيها لخدمة المجتمع مثل المدارس ورعاية الأيتام والمسنين وخدمة الأرامل .
"الجلسة الثانية "
و تناولت الجلسة الثانية التي ترأسها طلعت حافظ أمين عام لجنة الاعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية "المفاهيم الاساسية لتدعيم المسؤولية الاجتماعية في الشركات"، حيث تحدث في بداية الجلسة جمال جميل ملائكة رئيس مجلس إدارة (ناتبت) عن مفهوم الاستدامة للشركات ، مؤكدا أن المسؤولية الاجتماعية ليست ترفا بل واجب ديني ووطني واخلاقي ، منوها بمدى إستفادة الشركات والمؤسسات من الحوافز وبيئة الاعمال والبنية التحتية ، والتي تعد بمثابة رد الدين وليس منة ، مشيرا الى أن التزام الشركات بهذا التوجه يؤدي الى زيادة ترابط المجتمع ورفع المستوى الاقتصادي والثقافي , معتبرا أن دور المسؤولية الاجتماعية يتعدى الأعمال الخيرية والتبرعات .
وأوضحت بسمة بنت عبدالعزيز الجوهري رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي كيفية بناء البرامج وإستقطاب الشركات لتنفيذها ، مشيرة إلى ضرورة الالتزام ووضع الاستراتيجيات لضمان نحاج برامج المسؤولية الاجتماعية .
وشددت الجوهري على أهمية تصميم رؤية وقيم واستراتيجيات ومشاركة الناس في وضع البرامج وتنفيذها ، لافتة إلى أن الدراسات وتقصي الحاجة للخدمات ونوعيتها ضروري لنجاح المسؤولية الاجتماعية.
وبين المهندس أحمد عجب نور ، من شركة معادن عن مفهوم الاستدامة للشركات ، منوها بتجربة شركة معادن في التدريب والتوظيف وبرامج الشركة المتنوعة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وأشار عمر بن محمد حلبي مدير مركز ميراس للاستشارات اهمية تقارير المسؤولية الاجتماعية ذات الشفافية بالنسبة للمسؤولية الاجتماعية ، مشيرا أنها تبين اثر الاستدامة لعمل الشركات وتوجهات مسؤولياتها ، مؤكدا أن ليس القطاع الخاص والعام هما المنوط بهما ممارسة المسؤولية الاجتماعية بل المجتمع بأكمله ، مناديا بضرورة إنشاء إدارات للمسؤولية الإجتماعية في كافة الشركات بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة ، مشددا على ضرورة المؤامة والقياس لأداء نشاط المسؤولية الاجتماعية.
وأكد حلبي بأن تقارير الأستدامة ليست آلية للتصالح مع المجتمع ، بقدر ما هي آلية للقياس وتقييم توجهات وأداء الجهات الممارسة لبرامج المسؤولية الاجتماعية ، مناديا بضرورة الدفع نحو إيجاد طرق سهلة لاستقطاب الشركات لتفعيل دور المسؤولية المجتمعية ، وتشجيع الجمعيات الخيرية لاصدار تقارير الإستدامة والعمل للإرتقاء بخدمات المسؤولية الاجتماعية لتشمل كافة الجوانب التي تهم المجتمع.
يذكر بأن الملتقى سيتناول خلال فعالياته 23موضوعا في خمس جلسات تتمحور حول ايجاد فهم مختلف واستراتيجي للمسئولية الاجتماعية، وسيواصل أعماله لليوم الثاني بعدد من الجلسات تتناول طبيعة مشاريع المسؤولية الإجتماعية ، وإستعراض تجارب المضيئة في مجال المسؤولية الاجتماعية ، وعدد من المواضيع يشارك فيها جهات متعددة مثل جامعة طيبة ، والجمعيات الخيرية ، والبنك السعودي الفرنسي ، والبنك الأهلي ، ولجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض .