إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .. فضيلة الشيخ القاسم
النصر قد يتأخر لحكمه لكنه لا يتخلف عن المؤمنين
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده بإخلاص الأعمال له وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأداء حقوق عباده، وإقامة العدل، والنهي عن ظلمهم والبغي عليهم، والله سبحانه في كتابه يرغب ويرهب ويقص أحسن القصص للعظة والاعتبار وسنته فيمن عصا وطغا في الامم الخالية والحاضرة والقادمة لا تتبدل ولا تتغير يقول الله تعالى (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا)
وذكر فضيلته بأن الله حكى عن قوم سميت باسم نبيها (هود) ومكانهم الأحقاف باليمن وقد ذكر الله خبرهم في مواضع عدة قال ابن كثير: "ذكر الله قصتهم في القران في غير موضع ليعتبر المؤمنون" وكانوا أعظم خلقاً واشد بطشاً واكبر أبدانا ولم يخلق الله مثل قوتهم، قال الله تعالى (التي لم يخلق مثلها في البلاد) قال البغوي " أي لم يخلق مثل هذه القبيلة في الطول والقوة والمساكن " قال تعالى ( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد ) وقد أترفوا أنفسهم في مساكنهم، وكانوا يبنون في كل مكان مرتفع عبثا وليس لحاجة إليها ولكن للقوة والمفاخرة، فأنكر عليهم نبيهم هود قال تعالى (أتبنون في كل ريع آية تعبثون) تضييعاً للزمان وإجهاداً للأبدان وإشغالاً بما لا يجدي في الدنيا والآخرة، واتخذوا بروجا مشيدة ليخلدوا في الدنيا فكانوا يبنون ما لا يسكنون ويأملون ما لا يدركون، و فتح الله عليهم أبواب الرزق فانبت لهم الزروع وفجر لهم العيون ورزقهم الأولاد وأمرهم أن يتذكروا نعم الله ليفوزوا بسعادة الدارين (فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون)
وأشار فضيلته إلى أن قوم هود عبدوا الأصنام وهم أول من عبدها بعد الطوفان قال تعالى (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح) ودعاهم هود إلى عبادة الله ونبذ الأوثان فاستخفوا نبيهم ورموه بالجنون وسخروا منه وقالوا إنا لنراك في سفاهة، وصارحوه بالكفر، قائلين وما نحن لك بمؤمنين، وردوا دعوته واستكبروا عنها، وقالوا سواء أوعظت أم لم تكن من الواعظين، وزادوا في الطغيان، وأبوا أن يتبعوا رسولهم تكبرا منهم لأنه من البشر، ولغرورهم يريدون أن يكون رسلوهم من الملائكة.
وأنكروا البعث والنشور وقال بعضهم لبعض إنهم ليسوا بمخرجين واستبعدوا يوم الحشر والنشر، وظلموا ضعيفهم بغلظتهم وجبروتهم (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) ولم يقوموا بحق الخالق ولا المخلوق (وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد).
وأضاف فضيلته بأن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته وسخروا من نبيهم وبما دعاهم إليهم فاستدرجهم الله من حيث لا يعلمون وأمسك عنهم المطر والقطر فأجدبت الأرض وساق الله سحابة، واستبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا قال الله (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم) سلطها عليهم سبعة أيام وثمانية ليال وكانت ريح لا تلقح شجرة، باردة، لمسيرها صوت قوي مفزع تدمر كل شيء بأمر ربها، وما تذر أي شيء أتت عليه إلا أهلكته تراهم صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية بلا رؤوس فلم تبقى لهم باقية وأتبعهم الله في هذه الدنيا لعنة وجعلهم عبرة لمن بعدهم قال سبحانه (لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون).
ونوه فضيلته في قوته إلى أن الله قوي لا يقهر عزيز لا يغلب والقوة له جميعا وما يعلم جنوده إلا هو أمره كلمح البصر، واستكبر قوم عاد وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم الله بالهواء، والله للظالم بالمرصاد لا يغفل عنه بل يستدرجه ثم يهلكه، وطلب النصر من الله نهج المرسلين وهود استضعف من قومه فقال رب انصرني بما كذبون فنصره الله بالريح، وقوم عاد أشداء أقوياء ولا طاقة لهود بقوتهم ففوض أمره إلى الله قال تعالى (إني توكلت على الله ربي وربكم) فدمرهم الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل قالها الخليلان في الشدائد، والاستغفار والتوبة من أسباب القوة والأمن والرخاء والنصر قد يتأثر لحكمة من الله لكنه لا يتخلف عن المؤمنين أبدا قال تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وقوة الخلق لا تمنع من عذاب الله والنصر مع الصبر واليسر مع العسر، وإذا اشتد الكرب لاح الفرج قال تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ).
وذكر فضيلته بأن الله حكى عن قوم سميت باسم نبيها (هود) ومكانهم الأحقاف باليمن وقد ذكر الله خبرهم في مواضع عدة قال ابن كثير: "ذكر الله قصتهم في القران في غير موضع ليعتبر المؤمنون" وكانوا أعظم خلقاً واشد بطشاً واكبر أبدانا ولم يخلق الله مثل قوتهم، قال الله تعالى (التي لم يخلق مثلها في البلاد) قال البغوي " أي لم يخلق مثل هذه القبيلة في الطول والقوة والمساكن " قال تعالى ( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد ) وقد أترفوا أنفسهم في مساكنهم، وكانوا يبنون في كل مكان مرتفع عبثا وليس لحاجة إليها ولكن للقوة والمفاخرة، فأنكر عليهم نبيهم هود قال تعالى (أتبنون في كل ريع آية تعبثون) تضييعاً للزمان وإجهاداً للأبدان وإشغالاً بما لا يجدي في الدنيا والآخرة، واتخذوا بروجا مشيدة ليخلدوا في الدنيا فكانوا يبنون ما لا يسكنون ويأملون ما لا يدركون، و فتح الله عليهم أبواب الرزق فانبت لهم الزروع وفجر لهم العيون ورزقهم الأولاد وأمرهم أن يتذكروا نعم الله ليفوزوا بسعادة الدارين (فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون)
وأشار فضيلته إلى أن قوم هود عبدوا الأصنام وهم أول من عبدها بعد الطوفان قال تعالى (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح) ودعاهم هود إلى عبادة الله ونبذ الأوثان فاستخفوا نبيهم ورموه بالجنون وسخروا منه وقالوا إنا لنراك في سفاهة، وصارحوه بالكفر، قائلين وما نحن لك بمؤمنين، وردوا دعوته واستكبروا عنها، وقالوا سواء أوعظت أم لم تكن من الواعظين، وزادوا في الطغيان، وأبوا أن يتبعوا رسولهم تكبرا منهم لأنه من البشر، ولغرورهم يريدون أن يكون رسلوهم من الملائكة.
وأنكروا البعث والنشور وقال بعضهم لبعض إنهم ليسوا بمخرجين واستبعدوا يوم الحشر والنشر، وظلموا ضعيفهم بغلظتهم وجبروتهم (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) ولم يقوموا بحق الخالق ولا المخلوق (وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد).
وأضاف فضيلته بأن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته وسخروا من نبيهم وبما دعاهم إليهم فاستدرجهم الله من حيث لا يعلمون وأمسك عنهم المطر والقطر فأجدبت الأرض وساق الله سحابة، واستبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا قال الله (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم) سلطها عليهم سبعة أيام وثمانية ليال وكانت ريح لا تلقح شجرة، باردة، لمسيرها صوت قوي مفزع تدمر كل شيء بأمر ربها، وما تذر أي شيء أتت عليه إلا أهلكته تراهم صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية بلا رؤوس فلم تبقى لهم باقية وأتبعهم الله في هذه الدنيا لعنة وجعلهم عبرة لمن بعدهم قال سبحانه (لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون).
ونوه فضيلته في قوته إلى أن الله قوي لا يقهر عزيز لا يغلب والقوة له جميعا وما يعلم جنوده إلا هو أمره كلمح البصر، واستكبر قوم عاد وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم الله بالهواء، والله للظالم بالمرصاد لا يغفل عنه بل يستدرجه ثم يهلكه، وطلب النصر من الله نهج المرسلين وهود استضعف من قومه فقال رب انصرني بما كذبون فنصره الله بالريح، وقوم عاد أشداء أقوياء ولا طاقة لهود بقوتهم ففوض أمره إلى الله قال تعالى (إني توكلت على الله ربي وربكم) فدمرهم الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل قالها الخليلان في الشدائد، والاستغفار والتوبة من أسباب القوة والأمن والرخاء والنصر قد يتأثر لحكمة من الله لكنه لا يتخلف عن المؤمنين أبدا قال تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وقوة الخلق لا تمنع من عذاب الله والنصر مع الصبر واليسر مع العسر، وإذا اشتد الكرب لاح الفرج قال تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ).