%50 يراعى فيها عوامل الجذب والمؤثرات
دكتورة الصحة النفسية : أفلام الكرتون تؤثر نفسياً واجتماعياً وسلوكياً
محمد العطاس -
مع نمو وسائل الإعلام و ازدياد أعداد القنوات الفضائية تنتشر أفلام الكرتون التي تسلب قلوب و عقول الأطفال, و تعتبر أفلام الكرتون من الممارسات اليومية المحببة لدى الأطفال , حيث أن ما يزيد على 95% من هذه الأفلام يراعى فيها عوامل الجذب والمؤثرات بطريقة غاية في الاحتراف, والتي بدورها تقوم بتأثير على نفسية الأطفال و زعزعة بعض العقائد الدينية لدى الطفل ، وتبادل العبارات المخلة بالعقيدة، واشتمالها على السحر والاستهانة بالمحرمات وخلطها بالمباحات.
فقد أثبتت بعض الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة أن الإدمان على مشاهدة الرسوم المتحركة يؤدي إلى انحراف الطفل فكريا وسلوكيا، كما وأكدت دراسات بحثية أخرى أن ما يشاهده الطفل من الرسوم المتحركة يؤثر على مستوى ذكائه وتسارع نموه الفكري.
قال محمد الحامد : أب لستة أطفال إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال من الممكن أن تكون خطرًا حقيقا وتتحول إلى سموم قاتلة، ووجه الخطر في هذا عندما تكون هذه الأفلام صادرة من مجتمع له بيئته وفكره وقيمه وعاداته وتقاليده وتاريخه، ثم يكون المتلقي أطفال بيئة ومجتمع آخر وأبناء حضارة مغايرة.
وأضاف محمد علي " تزداد الخطورة إذا لجأ الأطفال إلى تقليد تلك الأفعال العنيفة أو الجريمة الموجودة في أفلام الرسوم المتحركة والعدوانية, حيث يكون التأثير أشد على لأطفال الذين لا يميزون بين الواقع والخيال "
وأشار هاشم صالح أن قمة الخطورة تتمثل في معايشة الطفل لهذه الأفلام بعد عملية المشاهدة , وذلك من خلال مضمونها الذي صمم بدهاء لوصول الطفل إلى هذه المرحلة من التشبه بأبطال هذه الأفلام والتعايش معها خيالياً مما يجعله يفقد جزءًا مهماً من الحقيقة من خلال وضع الواقع والخيال في ميزان واحد .
من جانبها قالت أستاذ الصحة النفسية في جامعة طيبة الدكتورة عهود الرحيلي لـ(صوت المدينة ) لا شك أن التلفاز بما يقدمه من برامج وأفلام كرتونية تأثر تأثيراً كبيراً على الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية والسلوكية، لا سيما أنها تعتمد على عنصري الإبهار والتشويق اللذان يجذبان الطفل للمشاهدة وبالتالي يطيل البقاء في مشاهدة هذه البرامج بموافقة ورضا الأهل اللذين يريان أن ذلك وسيلة مريحة للتقليل من شغب الأطفال، وهذا ما قد يخلق طفلاً كسولاً لا مبالياً ويميل للوحدة والبقاء منعزلاً في عالمه الخاص مما يفقده فرصة التفاعل الاجتماعي الجيّد وممارسة الهوايات واللعب المفيد صحياً وسلوكياً، لا سيما أن الطفل قد يتعلق بإحدى الشخصيات الكارتونية ويتوحد معها في سلوكياته.
وأضافت الرحيلي أن الطفل قد يكتسب سلوكيات لفظية وحركية قد لا تناسب عقيدة ومعايير المجتمع ، فقد يصبح عنيفاً متمرداً لا يقول الحقيقة ، مغامراً لا يخشى المخاطر ، شارد الذهن أحياناً، وقد يضعف مستوى تحصيله الدراسي وغير ذلك الكثير , لذا كان من الضروري على الأسرة في المقام الأول ثم المدرسة تنمية قدرة الطفل على الوعي والتمييز والتفكير الناقد وزرع القيم الدينية والأخلاقية لديه منذ الصغر لتكون مرجع لسلوكه وتصرفاته .
وعن الحلول البديلة قالت الدكتورة عهود لابد من إشغال الأطفال بما يفيدهم كإشراكهم بالنوادي أو بحلقات تدريسية وتوفير ألعاب مسلية ومناسبة لتنمية مواهبه وقدراته بما يعود بالنفع عليه نفسياً وسلوكياً .
مع نمو وسائل الإعلام و ازدياد أعداد القنوات الفضائية تنتشر أفلام الكرتون التي تسلب قلوب و عقول الأطفال, و تعتبر أفلام الكرتون من الممارسات اليومية المحببة لدى الأطفال , حيث أن ما يزيد على 95% من هذه الأفلام يراعى فيها عوامل الجذب والمؤثرات بطريقة غاية في الاحتراف, والتي بدورها تقوم بتأثير على نفسية الأطفال و زعزعة بعض العقائد الدينية لدى الطفل ، وتبادل العبارات المخلة بالعقيدة، واشتمالها على السحر والاستهانة بالمحرمات وخلطها بالمباحات.
فقد أثبتت بعض الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة أن الإدمان على مشاهدة الرسوم المتحركة يؤدي إلى انحراف الطفل فكريا وسلوكيا، كما وأكدت دراسات بحثية أخرى أن ما يشاهده الطفل من الرسوم المتحركة يؤثر على مستوى ذكائه وتسارع نموه الفكري.
قال محمد الحامد : أب لستة أطفال إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال من الممكن أن تكون خطرًا حقيقا وتتحول إلى سموم قاتلة، ووجه الخطر في هذا عندما تكون هذه الأفلام صادرة من مجتمع له بيئته وفكره وقيمه وعاداته وتقاليده وتاريخه، ثم يكون المتلقي أطفال بيئة ومجتمع آخر وأبناء حضارة مغايرة.
وأضاف محمد علي " تزداد الخطورة إذا لجأ الأطفال إلى تقليد تلك الأفعال العنيفة أو الجريمة الموجودة في أفلام الرسوم المتحركة والعدوانية, حيث يكون التأثير أشد على لأطفال الذين لا يميزون بين الواقع والخيال "
وأشار هاشم صالح أن قمة الخطورة تتمثل في معايشة الطفل لهذه الأفلام بعد عملية المشاهدة , وذلك من خلال مضمونها الذي صمم بدهاء لوصول الطفل إلى هذه المرحلة من التشبه بأبطال هذه الأفلام والتعايش معها خيالياً مما يجعله يفقد جزءًا مهماً من الحقيقة من خلال وضع الواقع والخيال في ميزان واحد .
من جانبها قالت أستاذ الصحة النفسية في جامعة طيبة الدكتورة عهود الرحيلي لـ(صوت المدينة ) لا شك أن التلفاز بما يقدمه من برامج وأفلام كرتونية تأثر تأثيراً كبيراً على الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية والسلوكية، لا سيما أنها تعتمد على عنصري الإبهار والتشويق اللذان يجذبان الطفل للمشاهدة وبالتالي يطيل البقاء في مشاهدة هذه البرامج بموافقة ورضا الأهل اللذين يريان أن ذلك وسيلة مريحة للتقليل من شغب الأطفال، وهذا ما قد يخلق طفلاً كسولاً لا مبالياً ويميل للوحدة والبقاء منعزلاً في عالمه الخاص مما يفقده فرصة التفاعل الاجتماعي الجيّد وممارسة الهوايات واللعب المفيد صحياً وسلوكياً، لا سيما أن الطفل قد يتعلق بإحدى الشخصيات الكارتونية ويتوحد معها في سلوكياته.
وأضافت الرحيلي أن الطفل قد يكتسب سلوكيات لفظية وحركية قد لا تناسب عقيدة ومعايير المجتمع ، فقد يصبح عنيفاً متمرداً لا يقول الحقيقة ، مغامراً لا يخشى المخاطر ، شارد الذهن أحياناً، وقد يضعف مستوى تحصيله الدراسي وغير ذلك الكثير , لذا كان من الضروري على الأسرة في المقام الأول ثم المدرسة تنمية قدرة الطفل على الوعي والتمييز والتفكير الناقد وزرع القيم الدينية والأخلاقية لديه منذ الصغر لتكون مرجع لسلوكه وتصرفاته .
وعن الحلول البديلة قالت الدكتورة عهود لابد من إشغال الأطفال بما يفيدهم كإشراكهم بالنوادي أو بحلقات تدريسية وتوفير ألعاب مسلية ومناسبة لتنمية مواهبه وقدراته بما يعود بالنفع عليه نفسياً وسلوكياً .